مواضيع اليوم

لبطانة يادكتور مـــــو

soso-n nafee

2009-03-29 04:18:43

0


البطانـــــــــــــــــــــــــــــــــــة .. يادكتور مــــــــــــــــــــــــــــو
كان عمر بن عبد العزيز ممسكا فى الانفاق فى كل الاتجاهات وكل الاغراض .
فسأله مرة احدهم عن الاموال التى ينفقها على مستشاريه من العلماء والادباء فقال : والله انني على استعداد لان افعل ذلك ابدا فاشتري النصح والمحادثة معهم لان فيها تلقيح لعقلي وترويح لقلبي وتسريح لهمي وتنقيح لادبي وفوق كل هذا صدق النصيحة وعظمتها مما يعود على البلاد والعباد بالخير الوفير ..
وقيل قديما من جالس جانس .. والمجالس مدارس .. كما ورد فى الاثر " مجلس علم ومشورة صائبة خير من عبادة ستون عاما " .
وكلمة " بطانة " تعنى القماش الذي يلتصق بالعباءة من الداخل او الجاكت او اى لباس وتتشكل حسب الطول او العرض ..
وبطانة الرجل خاصته وجمع بطانة = بطائن ..
اعتقد لحد كده فاهمين او حنفهم الغرض من تلك البطانة , اسفة قصدت " المقالة " ..
منذ مدة ليست بالطويلة اعلن زول سوداني عصامي جدير بالاحترام يعمل عقبالكم فى شركة " تيلكوم البريطانية " ويسمى " الدكتور / محمد فتحى ابراهيم " والدلع الانجليزى له " د.. مــــــــــــــو " عن جائزة من جيبه الخاص لافضل رئيس دولة افريقية قيمتها خمسة ملايين من الدولارات الامريكية " صلوا على النبي ياجماعة لحسن الراجل ينحسد " وذلك لمن يثبت بأنه كان كفؤا لها من خلال انجازاته ورفع مستوى بلاده " اعتقد ان الكلام لحد هنا وكويس ..
ولكن بما ان افريقيا هى قارة المآسي والسطو والسرقة والنهب اللى على ودنه ومن غالبية القوى العظمى شراكة بينهم وبين زعمائها , فأنا اعتقد ان الخمسه ملايين حتفضل فى جيب الدكتور مـــــــــــو " هذا اولا " ..
واما ثانيا لا اريد ان اشكك فى نوايا الدكتور لانه لو لم يكن يعلم بهذا لما صرح به وجعل تلك الجائزة عامة ولجميع حكام العالم وليست مقتصرة ومحصورة فى قارة افريقيا حتى لا يثبت لنا بأنه عنصري بالمولد واللون وخاصة ان رؤوساء العالم الطيبين الحلويين ماليين الدنيا حوالينا ..
اما ثالثا والاهم فقد تجاهل تماما الزول " مـــــــــــــــــــو " اهمية البطانة التى تحيط بالرئيس او الملك او السلطان وتلك فى اعتقادي هى التى تستحق الجائزة بالفعل لانها ان صلحت صلح الحكم فى البلاد ونمت وتنامت ..
ولأن غالبية الحكام والحاكمين وحسب قول الشاعر : يعتقدون فى اى زمان
انهم آلهة .. وان بطانتهم ملائكة .. وان كتاب الزمان سيبقى مفتوحا على صفحتهم ,,
كما ان الغالبية منهم انفردوا بارذال القوم وجعلهم بطانة لهم فزينوا لهم الباطل حقا وطمسوا معالم الحق الحقيقية ..
لذلك فأهمية البطانة تنبع من اهمية الحاكم , وقد نوه " عبد الرحمن الكواكبي " رحمه الله فى كتابه " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " والذى كان سببا فى مقتله عن اهمية البطانة او الحاشية كما اطلق عليها حيث يحيطون بالحاكم احاطة السوار بالمعصم يوحون اليه زخرف القول غرورا وكل واحد من تلك البطانة له ذيل من مائة من الاتباع وكل واحد فى الحلقة الجديدة له ذيل جديد من الاتباع يأتمرون بأمره حتى تتطاول السلسلة الى ما لانهايه , فتعمل تلك الشبكة الجهنمية الى تصقية البلد وتفريغه من كل ثرواته المادية والفكرية تدريجيا وبكل وسيلة ..
لذا ارى بأن الجائزة يجب ان تكون من اجل البطانة القريبة التى تحترم العقل وتعمل على تنميته للوصول بالدولة وحاكمها الى اعلى درجة من درجات النمو والتطور عن طريق نصائحهم القيمة من اجل صالح البلاد والعباد وكل حسب تخصصه ومجاله ..
ولانني لا انزع الى التصالح مع اليأس واليائسين الذين يتجولون ليل نهار خلف سيدهم " عمنا السيد يأس " وسأكون متفائلة واقترح هذا الاقتراح على الدكتور " مــــــــــــــــــو " مادام انه مصر على بعزقة " الخمسة ملايين دولار " .
اولا : ان تمنح الجائزة لأى دولة تتقدم بتقرير من الحاكم وبطانته عن ارتفاع درجات النمو مع انجازات عشر سنوات من العمل الجاد والدؤوب لرفعة شأن المواطن ...
ثانيا : ان يحتوى التقرير على ما فعلته الحكومة من اجل تنمية قدرات المواطن العلمية وترسيخ القيمة العالية للعمل من اجل البلاد لانه الثروة الحقيقية ودعامتها الحاضرة والمستقبله .
ثالثا : الميزانية الحقيقية التى توضح كيفية تقليص الانفاق على المعدات الحربية والآمنية لصالح المواطنين الذى آمنهم الحاكم من خوف واطعمهم من جوع فجاء عمله الجاد من اجل رفع بلاده منارة يهتدى بها الآخرون ..
رابعا واخيرا اقترح على سيادتكم لأن الامر اصعب مما تتصور " ومش عايزه اتشائم " ان تأخذ بمشورتي وتحصر الجائزة لصاحبة الاقتراحات السابقة وتجعلها من بطانتك حيث انني وبحول الله بطانة " فول ابشن " استطيع ان افتي فى كل شئ واى شئ " وهدفى والله هو الحفاظ على ملايينك من الضياع واللى نازل بعزقة فيها دون مراعاة للغلابة اللى مثلي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !