مواضيع اليوم

لباس المرأة عند العرب والمسلمين

mos sam

2010-01-06 13:24:41

0

تعرضت في تعليقات سابقة ألى لباس الرجال عند العرب وأريد اليوم التعرض للباس المرأة المسلمة الذي يشترك فيه العرب وغيرهم من المسلمين . وقبل الدخول في ها الموضوع الديني الهام أود أن أوضح أن اأقوال الصحابة والأئمة الأربعة أو الخمسة والعلماء الذين نهجوا نهجهم قديما بما في لك بعض الاحاديث الشريفة وأيات القرأن الكريم فيما يتعلق بالسلوك الاجتماعي كل هذه الأقوال لها أبعاد زمنية ومكانية . أي أنها قيلت في زمان ومكان غير زماننا أو مكاننا اليوم وهي كانت تخاطب جماهير عصرها حسب حياتهم الأجتماعية البدائية أنذاك . لأنه ليس من المعقول أن يخاطب الأنسان قبل أكثر من ألف وخمسمائة سنة بنفس الأسلوب الذي يخاطب به الأنسان اليوم في القرن الواحد والعشرين . ولهذا ذكر القرأن الكريم الخيل والبغال والحمير لتركبوها وكذلك إعدوا لهم ما إستطعتم من قوة وركاب الخيل وكان بذلك يخاطب بها الله الانسان الجاهلي الذي لا يعرف غيرها والله عليم بكل شئ فهو يعرف أن المسلمين في العصور التالية سياخذوا مثل هذه الأشياء كمثل وأنها تعني للأنسان المعاصر الطائرة والسيارة والسفينة وقد تعني شيئا أخر في المستقبل وما يتوصل له الأنسان من وسائل لا تخطر لنا ببال . كذلك ذكر النخيل والزيتون والرمان دون ذكر بقية الأشجار والفواكة لأن الله سبحان وتعالى كان يخاطب عرب الجاهلية وهذه كل ما يعرفه عرب الجاهلية أنذاك وكان الله العليم الحكيم يعرف أن هذه تعني للمسلمين في العصور التالية كل الأشجار والفواكة التي أمكن للانسان إنتاجها ومعرفتها اليوم وقد يزداد عددها ونوعها غذا . ولا أريد التعرض لكل باقي الأمثلة والعبرالتي خوطبت بها جماهير المسلمين عند نزول القران الكريم وأحادبث النبي صلى الله عليه وسلم وفتاوي الأئمة والفقهاء القدامي . أقول هذا وأستغفر الله إذا إقترفت ذنبا ولكنه إجتهاد شخصي لا أقصد به سوى وجه الله والخير وحفاظا على تعاليم الأسلام السمحاء . وهذه الأمثلة والعبر التي ذكرتها تنطبق على لباس المرأة والحجاب فكل ما قيل عن المرأة في القران الكريم والأحاديث النبوية الكريمة وفتاوى الأئمة والعلماء القدامى كان موجها للمسلمين في عصور التخلف التي تختلف درجات تقدمها ونمط حياتها وفقا لظروفهم ومفهومهم . وتعتبر هذه الأمثلة والعبر مثلا للمسلمين في العصور التالية للحفاظ على جوهرها وأستعمال ما يناسب عصرهم وحياتهم التي تتطور وتختلف من عصر لاخر . ففي الجاهلية كان الرجال يلبسون العباءة والجلاليب والعمامة وكانت النساء لا تتقيد بهذا النوع من الملابس وتتعرى وتتبرج في مجتمع محافظ قديم وكان من الضروري لفت نظرهن ألى هذا الواقع وكان الله وهو العليم الحكيم يعرف أن الأزياء قد تتغير بتغير العصور ونمط الحياة فهو الملهم للأنسان في تصرفاته وحياته وتقدمه . ولهذا فأن ما فرض على المسلمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يجب تطبيقه حرفيا اليوم دون الأخذ في الحسبان تطور الحياة وتقدمها . من هذا أن لباس المرأة في العصر الحديث لا يجب أن يختلف عن لباس الرجل مع الأخذ في الأعتبار إختلاف تكوين المراة عن الرجل . ومن المضحك أن نرى الرجل الشاب في لباس السباحة الذي لا يخفي سوى عورته وإمرأته محجبة ومنقبة إلى جانبه على شاطئ البحر. أليس جسم الرجل أكثر أغراء للمرأة من جسم المرأة للرجل ولماذا التفرقة إذا كان الغرض غض النظر . ولماذا يلبس الرجل ما يشاء ويمشط شعرة ويجمل نفسه بالمساحيق والعطور لجعل مظهره جدابا للرجال ومغريا للنساء ويطلب من المراة أن تغطي جسمها من أعلى رأسها حتى قدميها . أليس هذا خرقا لمبدأ تساوي المرأة بالرجل حتى في الأسلام . لقد كانت المرأة بضاعة للجنس تباع وتشترى كالعبيد وكان الرجل يطلب منها أن تلبس ما تشاء إرضاء لنزواته وأحتكاره لها . أما اليوم فالمرأة متساوية مع الرجل في كل الامور ومن حقها أن تتجمل وتتعطر كما يفعل الرجال لتكون جدابة جميلة حسنة المظهر . وجمال المرأة يختلف عن جمال الرجل فإذا سمح للرجل ان بحلق شعره ويترك شاربه وأحيانا لحيته زيادة في جماله ومظهره وجادبيته للمراة فلماذا يطلب من المراة أن تغطي شعرها ووجهها , وشعر المرأة أجمل ما يميزها عن الرجل فهو يجعل منها إنسانة جميلة كما خلقها الله عز وجل . وختاما أدعو علماء الدين المسلمين المعاصرين المتجملين المتعطرين أن يتبنوا أسلوبا عصريا في فتاواهم لتسهيل حياة المسلمين . فالأسلام صالح لكل زمان ومكان ومعنى هذا يجب أن يتطورالأنسان وفقا لتطور الحضارات ونمط حياة الأنسان وبخصوص لباس المرأة . يجب يسمح للمرأة ما يسمح للرجل من لباس على شاطئ البحر وفي الشارع وفي المدرسة والجامعة وأظهار جمالها كما يظهر الرجل جماله حسب الظروف والمناسبات. إن أستعباد المرأة ومعاملتها معاملة غير إنسانية لا يرض الله ورسوله ولا ضمائر المسلمين الصادقين وعلى الحكام والعلماء تحريرها من القيود التي فرضها الرجل عليها في عصور العبودية والرق بما في ذلك الحجاب والنقاب ولبس الجلاليب المشوهة لمنظرهن كأنسانة جميلة جديرة بالأحترام والتقدير وأن ينتهي نظر الرجل إليها كأداة للمتعة والجنس . للكلام بقية .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !