مواضيع اليوم

لباحث والخبير محمود خلوف :مواقع فتح الالكترونية بحاجة لمزيد من التطوير وشعبنا بأمس حاجة لمؤسسات

فلسطين أولاً

2009-12-26 12:18:12

0

الباحث والخبير محمود خلوف :مواقع فتح الالكترونية بحاجة لمزيد من التطوير وشعبنا بأمس حاجة لمؤسسات اعلامية وطنية
 
 
محمود خلوف الباحث والخبير الفلسطيني بالصحافة الالكترونية:
مواقع فتح الالكترونية بحاجة لمزيد من التطوير وشعبنا بأمس حاجة لمؤسسات اعلامية وطنية
- الكوفية برس يتسم بالتنوع وبوضوح الشخصية الفلسطينية والفتحاوية
- مفوضية الاعلام بحركة فتح بدأت بإحداث حراك إعلامي ولكننا نحتاج المزيد
رام الله- الكوفية برس -
محمود خلوف، باحث متخصص بالصحافة الالكترونية، وهو أول فلسطيني حاصل على شهادة الدراسات العليا في هذا النوع من الاعلام...عرف منذ فترة طويلة بنشاطه النقابي، والاعلامي، وله بصمات واضحة في الاعلام الخاص، والرسمي، والحزبي...كما أنه صحفي له بصماته فهو حاصل على أرفع درع تمنحه الحركة الأسيرة عام 2008، وعلى عدة جوائز في الصحافة ومنها:جائزة ثاني أحسن تحقيق صحفي أجري في فلسطين عام 2004م، ودرع الشجاعة والبطولة من نقابة الصحفيين والقوى الوطنية والاسلامية عام 2002م، وعام 2003م. وقد كان لنا هذا الحوار عبر الهاتف، مع الصحفي محمود خلوف، للاطلاع على وجهة نظرة من مجمل التطورات المتعلقة بالاعلام الفلسطيني، والاعلام الفتحاوي بشكل خاص، مستهلين بسؤاله ما هو تقييمكم لمواقع حركة فتح على الانترنت؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: هذه المواقع تتفاوت من حيث المستوى، ولكن من الواضح بأنها تحاول قدر الامكان مواكبة التطورات التقنية السريعة، ويحسب لهذه المواقع بعد انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، بأنها باتت أقرب لتعزيز وحدة فتح الداخلية، والتزامها بالبعد إلى حد كبير عن الخلافات الداخلية في الحركة.
 
وهذا لا يعني بأن هذه المواقع وصلت للقفزة والتطور المأمول، ومن الموضوعية بأن نقول إذا ما قورنت مواقع فتح بالموقع الرئيسي لحركة حماس الذي يقدم خدمة بسبع لغات، ويقدم خدمة الوسائط المتعددة، ومادة وثائقية مهمة، واخرى تتعلق بالحركة الصهيونية، والصراع العربي-الإسرائيلي، مواقع فتح تحتاج المزيد،...
وماذا تقترح للارتقاء بمستوى مواقع حركة فتح؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: واضح أن الموارد المادية الخاصة بهذه المواقع مازالت محدودة، وأن عددا كبيرا من العاملين فيها متطوعين، ومن هنا أقترح دمج عدد منها مع بعضها البعض، وتحسين مستوى القائمين بالاتصال فيها من خلال التدريب، وتزويدها بموظفين دائمين، ممن لهم خبرة في الصحافة والتحرير الالكتروني، والوسائط المتعددة، والتفاعلية، بالإضافة إلى متخصصين بالرأي العام، لأن الاعلام الناجح هو إعلام مبادر وليس إعلام ردة فعل فقط، والأهم من ذلك وضع خطط إعلامية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لحركة فتح على يد خبراء في الاعلام والرأي العام، دون ترك الأمور للاجتهاد الشخصي.
 
هل مواقع فتح موفقة في توثيق جرائم حركة حماس في غزة؟
 
الصحفي خلوف يجيب: بالصدفة توجهون لي هذا السؤال وأن أجري تحليل مضمون لعدد من المواقع الفلسطينية على الانترنت ضمن دراسة علمية أعدها، منها مواقع تابعة لحماس، ومواقع خاصة وموقع وكالة وفا الرسمي، ومواقع أخرى خاصة، وموقع شبكة الكوفية برس الفتحاوي، وقد درست تغطية هذه المواقع لملف الاعتقال السياسي، وكان واضحا من خلال النتائج الأولية بأن الموقع الرئيسي لحركة حماس تميز في متابعة هذا الملف بالتركيز على فني التقرير والقصة الصحفية، بينما موقع الكوفية برس، ركز بالأساس على متابعة هذا الملف من خلال فن الخبر البسيط والخبر المركب، بالأساس، ثم جاء التقرير العادي، وقلما ما استخدم القصة الانسانية. وبلا شك بأن القصة الانسانية، والتقرير أكثر تاثيرا من الخبر، ما يستدعي من هذا الموقع تغيير خطه عمله المتعلقة بتوثيق انتهاكات حماس، كما أن هذا مطلوبا من المواقع الرسمية، والأخرى المحسوبة على منظمة التحرير الفلسطينية.
 
أنا أدرك بأن أبناء الحركة العاملين في مواقع فتح والمتواجدين في غزة، يعيشون ظروفا مأساوية عنوانها تكميم الأفواه والملاحقة، ولكن هذا لا يعفيهم من تقديم المزيد، والاهتمام بالتنوع والقصص الانسانية المؤثرة، وإدخال فن التحقيق الصحفي للحديث عن انتهاكات حماس، وكل ما له صلة بالاعتداء على الحريات العامة وحقوق الانسان. على ذكر موقع الكوفية برس، فما تقييكم العلمي لهذا الموقع؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: يحسب لموقع الكوفية برس بأنه يتميز بالتنوع وبوضوح الشخصية الفلسطينية والفتحاوية فيه، فمنذ أن تدخل على الصفحة الرئيسية تجد الكوفية بارزة على طرفي الموقع وفي أعلى الجهة اليسرى منه صورة الشهيد القائد المؤسس الرئيس ياسر عرفات.
 
ويمكنني القول بأن إخراج الموقع وتصميمه مناسب لموقع فلسطيني حزبي، لأنه بالنظر إلى صفحة البداية في الموقع يجد المبحر صفحة يغلب عليها اللون الأصفر المائل للزيتي، واللون الاصفر هو الطاغي على رايات وشعارات حركة فتح، واللون الزيتي مأخوذ من لون الزيتون، ومن اللبس العسكري لرجال المقاومة.
وعلى الرغم من كثرة التصنيفات بداخل موقع الكوفية برس إلا أن المصمم استطاع إكسابه نوعا من الحركة والجاذبية من خلال إلزام القائم بالاتصال بتدعيم الغالبية العظمى من المواد بالصور، ومن خلال جعل الصفحة من أعلى لأسفل متوسطة في الطول، وليس طويلة كثيرا على غرار مواقع أخرى.
 
أما من حيث المضمون، فيتسم الموقع بالتنوع النسبي، فيجمع بين الأخبار والمواد الجادة، والأخرى الخفيفة، وبين المادة الآنية والمواد التي تتسم إلى حد ما بعنصر زمني مستمر مثل الفتاوي، والتقارير المتخصصة الخاصة بالعملاء وغيرها، والتي تنشر ضمن زاوية ملفات سرية.
 
هناك ما اعتبر بأن مواقع حركة فتح والمواقع الرسمية عانت من الإرباك وعدم وضوح الرؤيا بعد تأجيل مناقشة تقرير جولدستون، هل انتم مع هذا التقييم؟.
الصحفي خلوف يجيب: إلى حد كبير هذا الكلام صحيح، ولكنني استثني من كلامي هذا موقع الكوفية برس ليس لأنه يحدثني، وموقع وكالة وفا ليس لانني جزء من طاقم العمل فيه، ومن الموضوعية القول بأن موقع الكوفية برس جند مجموعة من الكتاب للرد على الهجوم الذي تعرض له الرئيس محمود عباس في حينه، وأذكر بان الأخوة في الكوفية أرسلوا لي رسالة على البريد الالكتروني يطلبون مني كتب المزيد للدفاع عن الشرعية الفلسطينية، كما أن موقع وفا اهتم بالتوسع بنشر كل من له صلة بكشف حقائق مواقع حماس من التقرير ومحاولة استغلال هذا الموضوع بشكل انتهازي.
 
وأنا أحسب للموقعين المذكورين وكذلك لمواقع فتحاوية أخرى عدم الوقوع في دعاية الغير عند الحديث عن تبعات تأجيل جولدستون، وهذا لا يعني ان تغطيتها كانت موفقة 100% ولكنها إذا ما قورنت بمواقع أخرى فحالها كان افضل بكثير..
هل تلمس وجود تغيير في الخطة الاعلامية لحركة فتح بعد المؤتمر العام السادس لحركة فتح؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: هذا التغيير ألمسه ومفوضية الاعلام بحركة فتح بدأت بإحداث حراك إعلامي ولكننا نحتاج المزيد، وأنا متفائلا وليس متشائما فيما يخص النهج الاعلامي المستقبلي للحركة، لأنه يوجد على رأس مفوضية الاعلام في الحركة شخص ديناميكي وشاب ولديه الرغبة في العمل وإحداث التغيير، كما أن مفوضية الاعلام بدأت تتجند بكادر طموح.
 
وحتى تحقق فتح النجاحات المطلوبة على الصعيد الاعلامي، مطلوب منها رفد مفوضية إعلامها ومؤسساتها الصحفية ومواقعها الالكترونية بأشخاص متخصصين بالاعلام والصحافة ومن حملة الشهادات العليا، لأن الاعلام هو علم وخبرة وتخطيط، وليس موهبة فقط.
 
وأرى بأن الخطة الاعلامية لحركة فتح يجب أن تقتصر على الداخل، بل عليها أيضا ان تركز على التواصل مع مواقع الحركة وأقاليمها في الخارج، وتزويدها باستمرار في التعاميم الحركية، والتوجهات السياسية، والمواد التنظيمية للعلم والاطلاع، وكل ما هو متوفر معلومات، يكون مصدرها القيادة السياسية حول عملية السلام والمفاوضات وغير ذلك من الملفات الهامة، لا جعل هذه الاقاليم تستقي معلوماتها بالأساس من وسائل الاعلام، لان هذا لا يكفي، وتجربتنا بعد تأجيل مناقشة تقرير جولدستون، وما تبع ذلك من حالة إرباك، وعدم توفق في التصريحات دليل على ذلك.
بما أنك تعمل في مصر كساحة كبيرة ومؤثرة، ولكن تتسم بوجود تأثير إعلامي واضح للمعارضة وللداعمين لحكومة الانقلاب في غزة، ما هو المطلوب عمله من سلطتنا الوطنية وسفارتها في مصر على الصعيد الاعلامي؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: رغم أنني لم أكن راغبا بأن أتحدث عن هذا الموضوع للاعلام، ولكنني سأجيب على هذا السؤال بمهنية وموضوعية.
 
بصراحة تشخيصكم في السؤال صحيح عن الوضع في هذا البلد الشقيق، ومشكلتنا كجالية فلسطينية، وكإعلام يتبع منظمة التحرير الفلسطينية ونعمل من القاهرة هو قلة الخبراء الفلسطينيين والمتخصصين في الاعلام، وفي المقابل الحملة شرسة على الشرعية، وبخاصة خلال الأزمات، وهذا حدث بشكل واضح وفج إبان أزمة تأجيل مناقشة تقرير جولدستون، وإبان العدوان الإجرامي الإسرائيلي على غزة خلال شهري يناير الماضي وديسمبر من عام 2008م. وواضح بأن السفارة الفلسطينية في القاهرة، تسعى جادة للتواصل مع كتاب الاعمدة ومع الاعلاميين المصريين، وتسعى لوضع خطة إعلامية قائمة على المبادرة وليس فقط ردة الفعل، وآمل بأن توفق في ذلك، ولكن الطموح أكبر من الامكانات المادية والبشرية.
 
أما فيما يخص السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، فمطلوب الاهتمام بإرسال مبعوثين لمصر كل أربعة أشهر على الأكثر لمخاطبة ممثلي وسائل الاعلام، وتنظيم ورشات العمل لشرح الموقف الفلسطيني الرسمي، وللتواصل مع قادة الرأي وكتاب الاعمدة ورؤساء التحرير، وأنا أقدر للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بانه يهتم بالتواصل مع الاعلاميين المصريين والالتقاء برؤساء تحرير الصحف المصرية بين الحين والآخر.
 
في ضوء قلة عدد الخبراء الاعلاميين والصحفيين الفلسطينيين العاملين في مصر، فما المطلوب من السفارة والدبلوماسيين الفلسطينيين العاملين بالقاهرة عمله لتسهيل مهمتكم كإعلاميين؟.
الصحفي خلوف يجيب: أعمل في الساحة المصرية كإعلامي منذ عام 2003م، وكثيرا ما كنت أشعر بوجود فجوة بيننا كصحفيين فلسطينيين وبين الدبلوماسيين، وبأن الحمل ثقيلا على عاتقي، وعلى عاتق زملائي الصحفيين الفلسطينيين، وأن رسالتنا يفهمها البعض بشكل معكوس، ودائما كنت آمل بأن يتفهم الدبلوماسيون بأن وظيفتنا مكملة لوظيفتهم ووظيفتهم مكملة لوظيفتنا، وأن علاقتنا الوطيدة مع المسؤولين المصريين والفلسطينيين والعرب، هي رصيد لهم....وعند ذلك يمكن بأن تصبح الصورة أفضل.
قد تكون الصورة الآن افضل في ظل وجود سفير سابق له باع كبير في الاعلام، وسفير لاحق (الدكتور بركات الفرا) متفهم لوظيفة الاعلام ودوره في بلد كمصر، ووجود أمين عام مساعد في الجامعة العربية(السفير محمد صبيح) يتسم بعلاقاته الطيبة مع الاعلاميين.
 
وحتى نحدث حراكا إعلاميا في مصر، ونكون على قدر التحدي في ظل ما نواجهه من تحديات، وإعلام مضاد، مطلوب منا كاعلاميين ومسؤولين في السفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية، المبادرة والتواصل دائما مع المؤسسات الاعلامية من خلال الندوات والفعاليات والمؤتمرات والاتصال الشخصي، وأن نبتعد قدر الامكان عن إعلام ردة الفعل...
رغم أنك من المعروفين بانتمائهم لحركة فتح، إلا انك إنسان وطني ووحدوي، فما المطلوب عمله فلسطينيا على الصعيد الاعلامي؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: كان واضحا أن وسائل الاعلام الفلسطينية عمقت الشرخ، والانقسام وكانت جزءا من الأزمة الفلسطينية الداخلية، لانها عززت الهوة قبل وبعد الانقلاب الدموي على الشرعية في قطاع غزة، وللأسف لدينا الكثير من المؤسسات الصحفية: الحزبية والخاصة والرسمية، ولكننا ما زلنا نعاني  من عدم وجود مؤسسات اعلامية وطنية تمثل مختلف الاطياف السياسية الفلسطينية، وتركز على الهم العام والموضوع الوطني بعيدا عن التلوين والفئوية الضيقة.
 
لقد عانى كثيرا شعبنا وخسرت قضيتنا من حالة التشرذم القائمة، فلا بد من وجود مؤسسات وأصوات إعلامية مختلفة عما نراه اليوم، من خلال تركيزها على القواسم المشتركة، وتركيزها على إظهار نتائج الانقسام واستمراره على المشروع الوطني الفلسطيني، وبأسلوب مهني وعلمي.
 
هل تود من توجيه رسالة أخيرة في نهاية حديثك؟.
 
الصحفي خلوف يجيب: بصراحة، أقول كفى وكفى وكفى انقساما، ويكفي خسارة للمشروع الوطني، ولا مجال لمضيعة الوقت، وما آمله بأن نحدث حراكا ومن داخل غزة ضد الانقسام وضد مغتصبي السلطة بالقوة...وكإعلامي أناشد زملائي في مهنة البحث عن المتاعب بتغليب الهم الوطني والقضية الفلسطينية وجعلها في المقدمة، وقبل الانتماء الحزبي، وادعوهم للعمل أكثر والدعوة دون يأس للم الشمل، ورص الصفوف وإنهاء حالة التشرذم، وأما رسالتي لحركة حماس:الاخلاص لدماء الشهداء والمشردين في غزة يتطلب الاسراع في التوقيع على ورقة المصالحة دون تأخير...وحرام على الوقت، فالقدس تهود والأقصى يضيع من أيدينا...



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !