إذا جلست أمام الشاشة تشاهد مباراة للكرة تتعجب علي هذا الغبي الذي لم يحرز الهدف!! وتكون ساقك أقوي من ساقه وركلتك أدق من ركلته ورؤيتك أوضح من رؤيته....فأنت في عقلك الباطن تقول لو أني مكانه لسجلت هدفا رائعا...وإذا رأيت سباحا ممن تحبهم في مسابقة للسباحة ويسبقه الآخرون لتمنيت أن تنصحه بضربة قوية من الساعدين يسبق بها المنافسين وتصفه بالتقاعس والإهمال في عقلك الباطن... ذلك لأنك تشاهد بعينك لا بعقلك ...حين ذلك تكون عين المشاهدة مجردة من العقل وتكون الرغبة والهوي هما الذان يحركان مشاعرك وفي ذلك قيل (الذي علي البر عوام) لكن إذا قدر لك أن تنزل الملعب أو تسبح في البحر لرأيت أنك لا تملك ساقا قوية ولا ركلة موفقة ولا تجيد السباحة أبدا.....كل ما سبق يعرفه كل الناس وليس جديدا لكن أصحاب الأقلام الجريئة والكتاب المبتدئين والشعراء المحدثين لا يتذكرون هذا عند ممارسة الكتابة أو قرض الشعر وهم بالتأكيد لم يفعلوا كما فعل لاعب كرة القدم ولا السباح من تدريب قاس وجهد عظيم وتنظيم للوقت واتباع لتوجيهات المدرب بدقة وانتظام في كل جوانب حياتهم ليتمكنوا من الفوز أو علي الأقل ينافسوا علي المراكز الأولي ...لو بذل الكتاب والأدباء المبتدئون جهدا كبيرا وتدريبا شاقا علي الكتابة والشعر وصححوا عند معلم ناقد أمين لأصبحوا أعلاما للكتابة والشعر والأدب كما أصبح لاعب الكرة لاعبا مرموقا والسباح بطلا ماهرا ...لكن دون التدريب والتعليم والنقد والمحاولة والخطأ فسوف يبقي كل مبتدئ واقفا عند نقطة البداية زمنا طويلا
التعليقات (0)