مواضيع اليوم

لا يسلم القاضي من الهوى

مهندس سامي عسكر

2012-07-10 17:10:01

0

إختلاف القضاة الكبار في مسألة واحدة يدل على أن الحقيقة غائبة وما دامت الآراء لن تلتقي فلن نصل إلى الحقيقة أبدا ولكن سوف يغلب رأى صاحب  النفوذ  رأى الأقل نفوذا ولو قيل غير ذلك...
أما ماذا يجعل القاضي يميل بهواه فحدث عن المال والسلطة والمصلحة الشخصية ...
.....وقل لا أصدق هذا ولا ذاك ...
في قضية إعادة مجلس الشعب بقرار الرئيس مرسي نسمع أراء متعددة تتركز في نقطتين لا ثالث لهما...
الأولى ما يصدر من تأييد لقرار الرئيس لأن صاحب هذا الرأى له خصومة مع النظام السابق أو هو مستفيد بشكل ما من النظام الذي يريد الظهور ليحل محل نظام مبارك .....
أو هو خصم طبيعي للإخوان المسلمين أو كاره لتطبيق الشريعة وخائف من آثارها على (الحريات)......وهذه الفئة التي ترفض نظام الرئيس الجديد لكونها من فلول النظام السابق أو كبار المستشارين الذين تبوؤوا مناصبهم بيد المخلوع أو كانوا من الإعلاميين الذين يعملون بفضائيات أصحاب المال شركاء سلطة مبارك أو الذين يعتقدون أن مرسي يمكن إسقاطه وإسقاط حزب الحرية والعدالة وهم كثيرون ويملكون المال ....
المهم  أن الفكرة الأساسية للمقال هي تضارب أقوال قضاة كبار بل من أعلام المستشارين.... هؤلاء مع  قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب وهم يؤيدون حل المجلس بأي طريقة ويحقدون على حزب الحرية والعدالة والنور لحصولهما على الأغلبية وأخرون مع قرار مرسي بإعادة مجلس الشعب فمن منهم يملك الحق ومن يزين الباطل؟
إن من ينظر إلى عمل المستشارين الكبار يجد منهم من يدافع عن نظام المخلوع وأزلامه ولذلك فأغلب الظن أنهم يسيرون حيث يوجد المال وهؤلاء هم أنصار حل المجلس ...
والآخرون ممن يدافعون عن قرار الإعادة هم من خصوم النظام السابق أيام مجده وعنفوانه وهم أقرب للتصديق من غيرهم لأنه على ما يبدو يريدون تغيير السياسة التي أودت بمصر وخربتها على مدى عقود سابقة ونحن نصدقهم بالطبع لأننا عانينا من نظام مبارك ...

ومن الطبيعي أن يكون في النظام السابق رجاله من كل المهن والوظائف وهم يفقدون ما جمعوا أو على الأٌقل يفقدون سطوتهم ونفوذهم وسوف يضرهم تغيير الأوضاع في الدولة...الشعب يعرف هؤلاء وهؤلاء وأعتقد أن من يتوقع خسارة حزب الحرية والعدالة والنور على وهم كبير فسوف ينتخب الشعب هذين الحزبين بأغلبية أكبر من السابقة ويثبتون أن إعلام التضليل لن ينجح في نزييف إرادة المصريين...وسوف يخسر القضاة الكبار الذين اختاروا معاداة الثورة لأن الثورة أكبر منهم بل أكبر من حزب الحرية والعدالة أيضا ...فلا يفرح من ينتصر اليوم لأن الشعب هو الذي يكسب في النهاية ويذوب القديم والجديد في بوتقة مصر التي ينصهر فيها كل من يعاديها أو يعمل لمصلحته الشخصية سواء كان رجلا أو حزبا أو طامعا أو واهما أو صاحب هوى متبع أو معجبا برأيه أو مريضا بشح مطاع




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !