الإسلام منهج حياة هذه هي طبيعته وتلك حقيقته جاء بتعاليم لتطبق على الفرد والجماعة والصغير والكبير والحاكم والمحكوم تحكم علاقة المسلم بربه وبجيرانه وبأهله وبأبناء وطنه وبأمته وتتحكم في شؤونه الصغيرة منها والكبيرة الشخصية منها والعامة لا لتقيد حريته ولكن لتقوده إلى السعادة في الدنيا والآخرة بتعاليم من عند الخالق العليم بخلقه وبما يصلحهم ويفسدهم "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" ..
وتبدأ هذه التعاليم بغرس الإيمان في النفوس.. الإيمان بالله وبالجزاء والحساب ..وقبل ذلك الإيمان بالتكاليف.. والإيمان يمنع من الشر ويحث على الخير يمنع من الظلم ويحث على العدل يمنع من القهر ويحث على الحرية لان ساعتها لا تكون العبودية إلا لله عز وجل..
والإيمان يدفع إلى الأخلاق والفضائل مثل الكرم والشجاعة والمروءة والنجدة وحب الخير وكره الشر ومحاربة الفساد ويغرس قيم النظافة والانتماء وحب الوطن والحرص على المال العام ومصلحة الأوطان من منطلق إيماني تعبدي وفرق بين من ينظف بيته وبلده من منطلق أن النظافة مجرد قيمة نحتاجها لحياتنا ومن يفعل ذلك تعبدا وتقربا إلى الله عز وجل..
ثم تأتى بعد ذلك التشريعات الجنائية والحدود لتردع من لم يردعه الإيمان فيها حياة للناس ونشرا للأمن والأمان وحفظا للدين والروح والمال والعرض والعقل..
فمن بعد ذلك يخاف من تطبيق الإسلام إلا المنحلون الذين لا يريدون نظافة في المجتمع لا نظافة حسية ولا معنوية لا نظافة يد لأنها تمنعهم من أكل الحرام وجمع الثروات ولا نظافة فرج لأنها تمنعهم من شهواتهم المحرمة ولا يريدون بعد ذلك أن يحاسبهم أحد يريدون أن يعربدوا كما يشاءون دون أن تمتد لهم يد بالمساءلة هؤلاء نقول لهم هيهات هيهات فقد مضى هذا الزمن ولن يعود فلن نترككم تعبثون بديننا ولا بدنيانا بعد ذلك..
فديننا هو مصدر عزتنا وسعادتنا ولن نفرط فيهما أبدا بعد اليوم...
التعليقات (0)