ان قرار الفيتو الامريكي الأخير في مجلس الأمن الدولي على مشروع ادانة سياسة اسرائيل الاستيطانية كان أمرا متوقعا وغير مستغرب.
و الحديث حول هذا الموضوغ ليس سوى للتذكير عسى أن تنفع الذكرى.
لكن يبقى السؤال لماذا اصرار السلطة الفلسطينية التمسك بأذيال الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط بينها وبين الاستيطان الاسرائيلي. أليس من البديهي أن أمريكا تقف وراء اسرائيل مئة بالمئة وتستخدم حق الفيتو حتى في أصغر الأمور, مثل مشروع ادانة الاستيطان بزريعة سخيفة هي أن مجلس الأمن ليس المكان المناسب اللذي تبحث فيه مثل هذه المواضيع.
المهم يجب أن نعرف يقينا أن أمريكا ليست هي الوسيط الحيادي وانما هي طرف تعمل دائما لصالح اسرائيل. ولعل البحث عن أسباب هذا الانحياز المطلق ليس مجاله الآن لأنه درس بشكل مفصل منذ زمن طويل وفي أماكن عديدة.
المهم هو أن نعرف مهما كانت أسباب هذا الانحياز فالنتيجة واحدة. لكن يبقى السؤال ما هو العمل؟ أعتقد أننا يجب علينا أن نتخلى عن انتظارالدعم و المساعدات الخارجية من أي مصدر كان وخاصة الأمريكية و الأوروبية منها, ويجب علينا أن نتخلى عن ثقافة العتاب والتباكي و الندب و استجداء العطف, لأنه لا يحك جلدك سوى ظفرك.
وكما رأينا مؤخرا كيف تخشى اسرائيل من انتشار الديمقراطية والحرية في مصر و تونس. فعملت المستحيل على البقاء على الطاغية حسني مبارك لأن استمرارها منوط بوجود دكتاتوريات في محيطها.
لا يمكن استرجاع حقوقنا المشروعة دينا وانسانيا و دوليا الا بترسيخ ثقافة جديدة , ثقافة تعزيز كرامة المواطن العربي واحترام حقوقه المشروعة في الحرية و الديمقراطية و المساواة , ومن ثم الانتظار دون التفريط في حقوقنا العادلة, لحين مجئ الفرصة المناسبة لاسترجاعها.
على الأقل موتة ما فيها عصة قبر.
التعليقات (0)