لا يا أمريكا..... سوريا وشعبها الحر البطل وثراها الطاهر المعمد والمحصن بدماء شهداء الحق والحرية عبر آلاف السنين وحتى هذه اللحظة عصي على أن تدوسه أي رجل عسكرية غربية. الشعب السوري البطل حطم أصنام طغاته بزنود أبنائه القوية والشجاعة ولا كانت هناك أي حاجة لهذا الشعب الأبي أن يعتلي دباباتك يا أمريكا لكي يهدم تماثيا وأصنام طواغيته كما فعل غيره من الشعوب العربية في العام 2003. لقد فقد طاغية دمشق صوابه بجره البلد الى منعطفات خطيرة جدا و بات التدخل العسكري في سورية من قبل الناتو قريبا. كل سوري مؤمن بسوريته و بسوريا و شعب و حضارة سورية العظيمة أن يقف ضد التدخل العسكري بكل أشكاله لما له من نتائج كارثية, عليه أن يخرج من قوقعة الذل و العبودية والصمت المطبق ويسير يدا بيد, روح بروح مع أشقائه السوريين في الوطن وفي الإنسانية لأن سوريا العظيمة تجمع على ثراها المقدس شعوب محصنة و مؤمنة بالوحدة الوطنية لذلك لا يستطيع تفريقها دين أو مذهب أو حتى ديكتاتور طائفي. بعد تغول النظام السوري بالحل الأمني والقمعي الشديد الفتك وإتباعه الآن سياسة الأرض المحروقة بحرقه لشجر الزيتون وحقول القمح والشعير وحرقه للبهائم من الأبقار والأغنام التي تعتاش عليها آلاف العائلات من القرويين في ريف إدلب, و ازهاقه آلاف الأرواح البريئة وزج أكثر من عشرة آلاف معتقل في سجون الموت, السجون التي يعذب فيها المعتقلين حتى الموت! و بعد كسر حاجز الخوف والذل الذي استمر 41 عاما من قبل الشعب بات من الصعب/المستحيل استمرار النظام المجرم الفاسد إلى النخاع والأفاق و المعزول والمطلوب للعدالة الدولية المضي بسوريا موحدة و منسجمة سياسيا و اجتماعيا في ظل ثقة باتت مفقودة بسبب إجرام النظام الموتور (بفتح الميم) وغيه وزرعه لبذور الحقد وتكريسه للثقافة الطائفية المدمرة.
مزيد من القتل يعني مزيد من الضغوط الدولية و النظام الممانع معمي القلب والبصيرة و الادراك بما يحيط حوله و ما تجهز له الولايات المتحدة الامريكية و ما هي الاشارات القادمة من تركيا إلا رماد بركان كان خامدا و سينفجر قريبا وسيحرق الأخضر واليابس. ياللعار مصير أمة وشعب مرهون بمصير فرد وأسرة مجرمة و خائنة و فاسدة وحاقدة! الكثير من السوريين ضد ممارسات النظام و لكن لا يخرجون و صامتون لأسباب أهمها حرصهم على سلامة و استقرار البلد و نقدر لهم ذلك, لكن حان وقت الفصل فنحن في سباق مع الزمن بعد ان تبين ان النظام لا تعنيه مصلحة البلد بقدر بقائه على حساب حرية و كرامة ودماء ومستقبل الشعب السوري المجوع والمقهور والمنهوبة خيراته, نعم إنها مرحلة تاريخية فاصلة دقيقة نمر بها كسوريين بكل أطيافنا, يجب على كل الصامتين الخروج الآن لردع وإقصاء هذا النظام الاشرعي و ابعاد التدخل العسكري الخارجي ووئد شبح حرب أهلية طاحنة بين إخواننا السنة مع إخوتهم العلويين. بتحركك اليوم وبخروجك عن صمتك تنقذ سوريا من خطر محدق و تبني سوريا حرة ديمقراطية علمانية مزدهرة وعادلة لأبنائك و لأجيال المستقبل. البلد بلدنا و نحن ضد اي تدخل عسكري خارجي فلنخرج جميعا الى ساحات سوريا و لنفصل الأمور لصالح الشعب لأن قوة الشعب وإرادته على الأرض لا تقهرها بواريد وقناصات ودبابات وطائرات شبيحة الطغاة. الوطن باق و كل الأشخاص زائلون ولا يمكننا تقديم مصلحة اي شخص أو عائلة على مصلحة الوطن مهما يكن. نرجو التمعن مليا بهذا الكلام فالمسألة مصيرية فهي مسألة حياة أو موت لوطن نعشقه و نحبه كثيرا و بالتأكيد لن ينفعنا الندم اذا فاتنا القطار.....
شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"
التعليقات (0)