لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ..أو عبادة الاسلاميين للبشر ؟

 لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ..أو عبادة الاسلاميين للبشر ؟

جل التونسيين قد عبدوا غير الله زمن بورقيبة و زمن بن علي و لا يزال جلهم يدينون بعبادة البشر من دون الله ، و يتشيعون لهذا أو ذاك من البشر ، لكن أشدهم ضلالا هم عبدة الأنبياء  و الفقهاء من دون الله ، نظرا لأن الدين فطرة الله التي فطر الناس عليها ،       و أولئك يلبسون الحق بالباطل في تشبثهم بعبادة السلف الصالح ، و الرأي عندي أن نتوب جميعا عن عبادة البشر أنبياء كانوا أو سلفا صالحا أو بشرا عاديين أو حكماء ...

 و نتشبث بعبادة الواحد الأحد قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام : يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ( 39 ) ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 40 ) ) سورة يوسف /

و قال عز وجل متوعدا المتكبرين من البشر الذين لا يذعنون لآياته البينات التي لا يجوز الايمان بغيرها في الحياة :  ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ( 146 ) والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ( 147 ) )سورة الأعراف /

إن  كل عقائد الإسلاميين تتناقض و ما جاء في كتاب الله من عقائد و على رأسها الإيمان بالله و بجميع كتبه دون أي تفرقة ...و الإسلاميون إذ يجعلون للنبي محمدا سنة نبوية مصدرا للتشريع دون بقية الأنبياء يكونون قد أعلنوا الحرب على رسالة الإسلام الذي دعا نبيه منذ بداية الدعوة المحمدية إلى اتخاذ الأنبياء السابقون قدوة له لأنهم كانوا قد بشروا أقوامهم المختلفة برسالة الله الواحدة المبنية على التوحيد ...قال تعالى : قال تعالى : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ... الآية ) [ الممتحنة : 4 ] . وقال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ... الآية ) [ الممتحنة : 6 ] .وقال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً) [ النساء : 125 ] . وقال تعالى: (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ..) [يوسف : 38 ] . وقال تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ... الآية) [الأنعام : 89 – 90 ] . /