مواضيع اليوم

لا وجــود لبطلجيـــة في الجزائر•• فاحْمدوا الله••

علي مغازي

2012-02-13 18:04:42

0

في أحد الأيام جاء (مناضل) رفقة اثنين من معاونيه، المؤيدين لجناح السعيد بركات· دخل مقر المحافظة الولائية وقام بإجراءات ضرورية لإعلان السيطرة على المقر، ثم أمر الحاضرين بإخلاء المكان فورا·

 

لا وجــود لبطلجيـــة في الجزائر•• فاحْمدوا الله••

PDF طباعة إرسال إلى صديق

 

 

 

 

في يوم 20 أفريل ,2007 زار السيد السعيد بركات، متصدر قائمة الأفلان في الانتخابات التشريعية آنذاك، مسقط رأسه في بسكرة· وعقد خلال هذه الزيارة تجمعا ضخما مع مناضلي حزبه العتيد، تحدث فيه يومها عن لمّ الشمل وعن النقاط التي يجب أن توضع على الحروف، وعن الإشاعات التي كانت تلاحق حزبه في تلك الأيام معتبرا أنها مجرد كذب· فهو كما قال يومها لا يرى أن الأفلان يعاني انشقاقا، والدليل أن رئيس الحكومة واثني عشر وزيرا آخرين أفلانيون·

والواقع أن الوزير السعيد بركات كان يتحدث في تلك المناسبة، وكأن كل شيء على ما يرام·

في الجهة الأخرى، بعيدا عن تجمع السيد بركات، كان الناس يتناولون أخبار مناضل اسمه هشام غشام، الخارج للتو من المستشفى بعد اعتداء تعرض له بالسلاح الأبيض، على طريقة أنصار حزب مبارك في موقعة الجمل بميدان التحرير·

···

في ذلك اليوم اتصلت صحفية بهشام غشام وسألته:

- من يتحمل مسؤولية ما وقع لك؟··

أجابها هشام وهو غير قادر على الكلام:

- أحمل المسؤولية لكل من متصدري قائمة الحزب العتيد بالولاية؛ السيدين السعيد بركات والعياشي دعدوعة···

ودعا هشام جميع المتضامنين معه إلى التزام الهدوء، فهو يرى أن العنف لا يعالج بالعنف، وطرح السؤال التالي:

- ما معنى أن يكون مناضل من الأفلان مسلحا؟

···

في أحد الأيام جاء (مناضل) رفقة اثنين من معاونيه، المؤيدين لجناح السعيد بركات· دخل مقر المحافظة الولائية وقام بإجراءات ضرورية لإعلان السيطرة على المقر، ثم أمر الحاضرين بإخلاء المكان فورا·

هشام وزملاء له رفضوا الاستجابة طوعا·· هاجمهم الرجل بقوة·· حاول الشباب مواجهته وإيقافه عند حده·· انضم معاوناه لتحويل المشادة إلى اشتباك·· لكن دون جدوى، فقد كانت مقاومة الشباب شديدة· لم يجد الرجل المعتدي من سبيل سوى أن يستل خنجرا ويقوم بطعن هشام غشام في بطنه· فعل ذلك على مرأى من الجميع، ثم رمى سلاحه وفر هاربا باتجاه مقر المداومة الولائية للحزب، ومنها توجه إلى محافظة الشرطة· هناك رفع شكوى ضد أمين قسمة بسكرة، متهما إياه بمحاولة الاعتداء عليه·

···

انتهت القصة بزيارة رئيس الحزب عبد العزيز بلخادم للضحية ومواساته في مصابه·· و··أُغلق ملف القضية·

تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد تقريرا تلفزيونيا عن بلطجية الحزب الوطني في مصر، وقلت في نفسي:

- الحمد لله أنني في الجزائر وليس في مصر·· الحمد لله أنني في بلد لا يسمح بوجود بلطجية·

احمدوا الله أنتم أيضا·

 

بقلم: علي مغازي - شاعر وكاتب

 الأربعاء, 16 فبراير 2011 19:33




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات