لا معني لشيء اسمه حوار الأديان والحوار يكون بين المنتمين إلى الأديان. وأصول الحوار وطريقته مبينة في القرآن في أكثر من موضع وخاتمة القرآن في السورة السادسة ما قبل الأخيرة القول الفصل (لكم دينكم ولي دين). لا هدف لهذه المؤتمرات إلا أنها تجذر الاختلاف ولا تنشئ واقعا أفضل مما نحن فيه.لن يتحول أتباع دين إلى دين آخر نتيجة لهذه المؤتمرات والمشاركون في هذه المؤتمرات لم يفوضهم أحد. المشاركون لا يتحاورون في سلامة العقيدة أو فسادها ولا يدرسون ماهية كل دين وليس بيريز من علماء اليهودية ولم يتفق أتباع دين واحد على عقيدة جامعة إلا في كليات العقيدة وعناوينها, وانقسمت كل العقائد إلى مذاهب. والعقول البشرية متحيزة لذاتها ولا تتطابق أبدا وتلك آية من آيات الله , واختلافها سنة كونية كاختلاف البصمات والله سبحانه له أبواب بعدد الخلق من آدم إلى يوم الساعة وهذا معني من معاني (الله أكبر) فلن تجد فردا من البشر يتصور الغيبيات وأولها الإيمان تصور غيره لأن لكل مخلوق خيال لا يشبهه أي خيال ولا يتصور إنسان الجنة أو النار أو الملائكة بالصورة التي في خيال غيره. والله أراد الناس مختلفين ومجال بيان هذا ليس في هذا المنبر. إن السياسة التي تريد أن تمتطي ظهر العقيدة هي التي تدفع إلى مثل هذه المؤتمرات وتجند لها من أغرتهم بالمال والجاه والسلطان رغبة في تمرير ما رسمته السياسة من أهداف هي بالقطع ليست دينيه وهذا بالطبع واضح ومفهوم إذا كانت النظرة العابرة تؤكد أن بين السياسيين وبين الأديان بعد المشرقين. وتذكر أخي القارئ كل أسماء الرؤساء العالميين والعرب والمسلمين واسأل أيهم عالم في دينه وإذا كان الهدف من المؤتمرات سالفة الذكر هو الوصول إلى السلام العالمي كما يحلو للبعض أن يروج أو أن يتعايش أتباع الأديان في وئام يحفظ حياتهم وأموالهم فالأقرب والأسهل أن يمتنع القادة الذين يشعلون الحروب عن إشعالها!! وإذا كان الغرب يريد من هذه المؤتمرات أن تدين نهج المقاومة فعليه ألا يدفع المظلومين إلى رد العدوان بامتناعه عن ظلمه وعدوانه ومشاركة علماء المسلمين في هذه المؤتمرات اعتراف بذنب لم يقترفه المسلمون ونفاق من قادة ضعفاء للقادة الجبارين في العالم..... لم نتعرض فيما سبق لشيخ بعينه ولا لقائد من قادة العرب لأن ما كتبه الكتاب في هذا الصدد كثير ويكفي. وإنما شاء الله أن نبين رأيا في بدعة ابتدعها السياسيون ليشتروا بآيات اللهه ثمنا قليلا ونحذر من يرتكب هذه الخطيئة من عقاب أليم وننصح العلماء بعدم بيع الدين بدنيا الحكام فهم سيفوزون بالدنيا ويخسر العلماء آخرتهم وبئس البيع هذا.
التعليقات (0)