لا ننفي بأن هناك مشاكل لاتزال تواجهنا في الوضع العراقي غير أن العراقيين أثبتوا أنهم جديرون بحلها

قال الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي إن استقلال القضاء سمة أساسية، ولابد أن نحافظ عليها، وفي الوقت نفسه لابد لنا أن نعمل على تكريس استقلال السلطات الثلاث (التنفيذية، والتشريعية، والقضائية)، ولابد للبرلمان أن يأخذ دوره كبيت للشعب ومنبر يدوّي فيه صوت النواب معبّرين بأمانة عن صوت المواطنين، ويمارسون دورهم بشكل بناءً، ويشكلون حضوراً واعياً وحرصاً أكيداً على حفظ وحدة البرلمان؛ لأنهم جميعاً يمثلون الشعب كله؛ لذلك تكون علينا المسؤولية بأوج عظمتها في مثل هذا الظرف بالذات خصوصاً أن العراق يوشك أن يحتضن الدورة القادمة لجامعة الدول العربية المزمع عقدها في هذا العام.

موضحا تقع علينا المسؤولية بعد الانسحاب بأننا ينبغي أن نفكر، وننظر، ونكرّس كل ما لدينا من طاقة، وتحشيد ما لدينا من إمكانيات في بناء العراق الجديد.. في سبيل تطوير الخدمات والارتقاء بها إلى مستوى طموح شعبنا، وبما يضاهي بلدان العالم المتقدمة.

مؤكدا على ضرورة أن نشهد تنافساً وتسابقاً بين القوى السياسية بأنها كيف تتبارى لاختزال زمن الصعود؛ حتى ترتقي إلى قمة المجد، وتطوّر إمكانياتها الاقتصادية في الحقل الصناعي والتجاري والزراعي، وأن تحترم القضاء، وتلتزم به.

وأشار الدكتور الجعفري على أننا لا ننفي بأن هناك مشاكل لاتزال تواجهنا في الوضع العراقي غير أن العراقيين أثبتوا أنهم جديرون بحلها.

ولا نستطيع أن نتصوّر عملية سياسية بلا مشاركة، كما لا نتصور حزباً بلا مشاركة، وقائمة برلمانية بلا مشاركة، بل لا نتصور أسرة بلا مشاركة، بل لا نتصور علاقة زوجية بلا مشاركة.

مشيرا إن على الجميع الحفاظ على هذه الإنجازات، وأن ينظر بعضنا إلى البعض الآخر على أنه متمّم وليس مخاصماً.. نحن بأمسّ الحاجة إلى كل القوى الخيرة التي عليها أن تشعر بأن الحكومة حكومتها، وأن البرلمان برلمانها، وأن السلطة القضائية سلطتها، وعلينا جميعاً أن نتكاتف؛ لحفظ العراق والعبور إلى المستقبل بأحسن ما يكون.

مشددا إلى أننا لا ينبغي أن نكتفي بأننا أحسنا البدء، إنما يجب أن نحسن الاستمرار، وأن نحافظ على هذه النعمة الكبيرة.. شعبنا شاهد علينا بأننا يجب أن نحافظ على هذه التجربة، ونستمر، ونتواصل فيها، ومن جملة ما يقع علينا من مسؤولية بعد الانسحاب هو رعاية الكفاءات العراقية الموجودة في الداخل، والتي لاتزال تعاني من الإهمال وكذا الكفاءات العراقية التي هُجِّرت إلى الخارج والتي تعاني من العزوف عنها ومن الإهمال حيث آلاف الأطباء اليوم يقطنون بلدان الغرب، وعمّروا مستشفياتهم هناك ، لا أفهم حيوية دولة بموت أجزائها، حياة الدولة بكل جزء من أجزائها بالفن والأدب والشعر والإعمار والبناء وكل مرفق من مرافق الدولة يجب أن نبعث الحياة فيه، ونكرّس له ما يستحقه من طاقات وإمكانات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور إبراهيم الجعفري في الاحتفالية المركزية لحزب الدعوة الإسلامية بمناسبة يوم العراق السبت الموافق 7/1/2012.

ولقراءة النص الكامل للكلمة ومشاهدتها بالفيديو ، انقر على الرابط التالي:

http://www.al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=902