لا نجاة لنا اليوم إلا بسحق فكر الإسلاميين المشين ..!!
بقلم : محمد بن عمر/ تونس الثورة
لم يترك "الإسلاميون " بعيد وفاة النبي الكريم "شركا بالله " إلا دعوا إليه ، و لا نقيصة إلا ألصقوها بالإسلام ، و لا كبيرة إلا اجترحوها ، و لا جريمة إلا شرعوها و برروها ، و لا خطيئة لأهل الكتاب إلا صاروا حذوها واقتفوا آثارها خطوة بخطوة ... !!
فإن أكد الله في كتابه العزيز أنه قد شرع لنا نحن المسلمون ما قد شرعه لأقوام الرسل السابقين ، بغاية هدايتنا جميعا "لسنن الذين من قبلنا " !
قال "الإسلاميون" : كلا .. و ألف كلا .. قد جاءنا الرسول محمد عليه السلام بما لم يأت به الرسل الأوائل عليهم السلام ، بل لعل الله لم يكن ليخلق الكون و الخلق أجمعين إلا بفضل بعثة خير خلق الله أجمعين ...!!
و إن قال الله : "لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إلها واحد .. !
أجاب "الإسلاميون : بل نتخذ من "محمد خير خلق الله " ربا و صحابته مرجعا و رجال ديننا هداة مهديين ، و من رجالنا المخبولين أولياء صالحين !!!؟
و إن دعانا الله إلى وحدة الأمة الإسلامية ، والاعتصام بحبله المتين و نبذ الفرقة و الاختلاف..أجاب "الإسلاميون " بل : اختلافنا رحمة و صراعاتنا مكرمة و ضعفنا عزة و قربة إلى الله !!!؟
و إن دعا الله إلى التكامل الفاعل بين ركني المجتمع ( المرأة و الرجل ) فـ"بعضنا من بعض" و لا فضل للبعض على البعض الآخر.. !
أجاب الإسلاميون : بل الرجل أفضل كما الشيطان لأنه مخلوق من "ضلع سوي" بينما المرأة قد خلقت من "ضلع أعوج" ، لذلك استحقت إن يستعبدها الرجل بما له من قوامة عليها ..!!؟
و إن أمر الله بتشاور المسلمين في "أمر الله " في القرآن حتى يسيروا من قبل "أولياء الأمر الإلهي " في جو من التآلف و التعاون و التكامل و المودة.." !!
بدل الإسلاميون كلام الله قائلين : اسمعوا و أطيعوا و لو أمر عليكم حاكم متأله و مستبد .." فحاكم ظلوم خير من فتنة تدوم" ..!!!
و إذا كان أسلاف الإسلاميين من الأنجاس المشركين و الأوغاد المنافقين.. قد طلبوا من الرسول محمد الكريم "أن يأتيهم بقرآن غير القرآن المنزل " !!
فقد تقول "الإسلاميون " على رسول الله ، كتب البخاري و مسلم ... ما جعل من تجار الدين و السفهاء المشعوذين، شركاء لله في التحليل و التحريم ، و تصف ألسنتهم الكذب على رسول الله صبحا مساء و عند السحر .. حتى آلت أمتنا الإسلامية إلى ما آلت إليه من تخلف حضاري وانسداد معرفي و تدن أخلاقي ، لم تشهد البشرية مثيلا له في القبح
و الجهالة و سفك الدماء و إهلاك الحرث و النسل و الإفساد في الأرض بعد إصلاح قاده رسول كريم ، اتبع هو و صحبه نور رب رحيم ، ما أخرج أمتنا حينئذ من جهل مذموم ، و جعلها "خير أمة " أخرجت للناس أجمعين ، و لا نجاة لنا اليوم إلا بسحق "فكر الإسلاميين المشين " دون تردد أو شك و بيقين ../
التعليقات (0)