لا ملجأ منه إلا إليه

من الأغاني القديمة التي كنت أحفظها من الإذاعة ولم أنسها بصوت لا أذكر اسم صاحبه ولكني ما زلت أحن لسماعها

فلما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

جعلت الرجا مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته

بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا جود وفضل ومنة

تجود وتعفو منة وتكرما

فيا ليت شعري هل أصير لجنة

أهنا وأما للسعير فأندما

وكذلك أشعر أن رفق الله بنا وعفوه ورحمته أقرب  {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً }النساء147 ولما كانت رحمة الله قدرا مقدورا وأنها كتبت وجف عنها القلم وطويت الصحف وأن ما كتبه الله في علمه القديم سبق طلبنا بالعفو فندعوه بما هو أهله ليغفر لنا ما نحن أهله...لقد قدر الله لنا كل شيء قبل الخلق وكان غفورا رحيما قبل أن نأتي إلي الوجود وقبل أن نقترف ما اقترفنا بل قبل أن يخلق الكون كله وهذا الرب الغفور هو الذي نلجأ إليه إذا غلبتنا ذنوبنا ونستغفره منها ليتوب علينا ولا ملجأ منه إلا إليه