لا للمساعدات الأمريكية المغرضة ولا للدعم العربي المزعوم

لم ترضخ مصر للضغوط الأمريكية بعد الثورة ولم تقبل تمويل الأحزاب المصرية من الخارج ولا ترضى بتدخل العرب في شئونها الداخلية ولن تسمح بعودة العلاقات المشبوهة مع الصهاينة ...هذا ما نراه من السياسة المصرية بقيادة المجلس العسكري الوطني ونهنئ المجلس على قراره بعدم الاقتراض من البنك الدولي بشروط ميسرة أو حتى بغير شروط ...نحن المصريين على استعداد لتحمل أي عقبات أو مشاق أو تدني لمستوى المعيشة إذا كانت التبعية هي ثمن الغنى والرفاهية...نحن شعب مكافح أنفه مرفوع وجبهته عالية ولا يخفض الرأس إلا لله ....وإذا كان الراحل جمال عبد الناصر قد أعاد لمصر حريتها بتأميم قناة السويس ومول مشروع السد العالي وجند أهل مصر وخيرة شبابها لبناء السد والمصانع وجعل التعليم الجامعي مجانا لأبناء الشعب فخرج منهم عزيز صدقي والجنزوري وزويل والباز ومشاقي وعثمان والآلاف من أبناء مصر الناجحين فإن مصر مع العهد الجديد سوف تكون قادرة على تحدي الصعاب .....والشباب الذي قام بأعظم ثورة في التاريخ وأروعها وأكثرها بياضا سوف يعمل ليل نهار على تغيير وجه مصر بعد أن لطخه حكامها السابقون ومسخوه ....إن الخيبة التي أصابت أمريكا والكيان الصهيوني سوف تزيد مع نمو الشعور الوطني المصري بانتماء الشعب إلى دولته وثورته وحين تبدأ مشاريع النهضة الاقتصادية وتعمير سيناء وزرع الجنوب وإدخال صعيد مصر عصر الحضارة وتوفير العمل وأسباب الرزق لأبنائه الذين خرج منهم أعظم قائد عربي في خمسينات القرن الماضي وما زال العالم يحترمه وأفريقيا تتذكره وتحمل نجله فوق الرؤوس..... وسوف تعود مصر إلى أفريقيا وأفريقيا إلى مصر وتلتحم السودان بشمالها مع جنوب مصر بل تشترك دول حوض النيل العظيم في بناء اتحاد وسط أفريقيا إن شاء الله في الأعوام القريبة المقبلة....هذا ما نأمله من وزارة الخارجية المصرية ...كثير من الجهد تستحقه مصر وتستحقه دول أفريقيا القارة الشابة الغنية لا بد أن نبذله لصالح الأبناء والأحفاد