االصديق الأتاذ /أحمد سعد قيقى
أكتب محبذا الحل الفاشى كطريق حتمى للقضاء على الإسلام السياسى الذى يقف حجر عثرة فى سبيل قيام دولة مدنية حديثة يحترم فيها الإنسان
و أنا أعجب لأن هذا الكاتب يعلم أن هذا الحل قد جرب جرب فى مصر على يد حكم العسكر وما أنتج إلا دكتاتورية وظلما وتخلفا وجرب فى العالم على يد هتلر وموسلينى وأضرابهما فأنتج حربين عالميتين حصدت ملايين الأنفس ...
إن الدكتاتور لن يسمح إلا للأيدى التى تصفق له ...وسيقطع كل رأس مرفوعة وكل لسان يقول :لا ...وبهذا لن يمكن التمهيد لدولة مدنية يحترم فيها افنسان
على أن الدكتاتور لن يخلى مكانه إلا ميتا أو مقتولا ...وقد يكون من مقولات الدكتاتور فى مصر إننا أكثر من تسعين مليونا ولن يضيرنا أن نضحى بمليون فى سبيل حياة أفضل لتسعة وتسعين مليونا وهذا منطق مغلوط لأن ذلك المليون المطاح به مليون رأس مفكر مليون لسان حر مليون ثائر بصرف النظر عن خلفية كل منهم ...ثم يبقى الشعب داجنا يقاد من أنفه فكيف يكون ذلك سبيلا إلى قيام دولة مدنية يحترم فيها إنسان ؟
على انى لاأجيز هذه العربدة التى يمارسها مايسمى (الإسلام السياسى )فلايوجد إسلام سياسى وإسلام غير سياسى فالإسلام دين واحد شامل لحركة الحياة وعلى كل من يزعم أنه ناشط مسلم أن يتداعى إلى مؤتمر جامع هدفه الكبير تقديم الإسلام الحق إلى الناس إسلاما فوق المذاهب ...ولاأعنى إلغاء المذاهب كلا فهى تراث فكرى ضخم محترم ولكن أعنى -كما نادى بذلك الشيخ /جاد الحق رحمه الله -أن تستعرض كل المذاهب وأن ينتخب منها الفتاوى الأمثل فى المسائل الاجتهادية ويعرف الناس أن هذه المسألة لها حجل أو اثنان للمستفتى أن يأخذ بأيهما شاء وبذلك تتحد الفتوى فى العالم الإسلامى وتنتهى فوضى الفتاوى التى تفرق بين الناس
إن أمتنا فى حاجة إلى الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم نقيا رحيما يحترم الإنسان ويقود إلى التطور ...والإبداع ..
أما الفاشية فهى الطريق إلى الهاوية التى نتسابق فيها إلى القاع .
التعليقات (0)