لا للتعصب في كرة القدم

تعليقا على يحدث الآن من أعمال شغب وعنف في الملاعب باسم الرياضة عموماً أو كرة القدم خصوصاً ، شخصياً لم أكن في يوم من الأيام من المتعصبين كرويا أو المهوسين بحب فريق رياضي إلي حد العمى لا أري دونه في العالمين فريقٌ . تفتحت مداركي الكروية بمدينة (القضارف) شرق السودان مسقط الرأس ومهوي ومرتع الصبا . ومن المعروف أن ناديي (السهم) و(الموردة) هما قطبى الكرة بالمدينة وهما ألاكبر بالمدينة من حيث شعبيتهما وإمكانياتهما المادية فهما يستأثران بأكثر من 80% من الجمهور الرياضي بالمدينة . كنت أعشق نادي السهم بذات القدر الذي أهيم فيه بحب نادي الموردة كما أحمل ذات القدر من الغيرة للناديين الكبيرين معا . ولم أجد نفسي في أي يوم من الأيام في حرج من هذه الحالة اشجع الموردة عندما تجالد الفرق الأخري في بطولة الدوري المحلي بالولاية ، في ذات الوقت أشجع فريق السهم عندما يلتقي وينازل الفرق الأخري في ذات البطولة  . والحدث الكروي الابرز والأكبر بالمدينة هو ما يطلق عليه محبي كرة القدم بديربي القضارف وذلك عندما يلتقي الناديين في بطولة الدوري كنت استمتع بهذه المباراة متعة لا تدانيها متعة واعتقد جازماً أن هذا النوع من المتعة والاسترخاء في متابعة أحداث المبارة لايمكن أن يتوفر لشخص غيري لأنني عندها أكون هادئا غير متعصب لفري وهنا قمة المتعة والاحساس بجمال المباراة  وفي نهاية المباراة أذهب لأهنئي وأشد علي يد الفائز متمنيا حظا أوفر للفريق الخاسر .