باتت مبررات الحشد الدموي معروفة للقاصي والداني فقد تم انشائه لغايات باتت معروفة ومكشوفة ايضا ومن عنوانه فهو حشد ليكون بأيدي امراء الحرب والجريمة ولا يمكن المضي بالشعارات البراقة وتحت غطاء الدين فحبل الكذب قصير وطالما صدعوا رؤوسنا بالدين والتدين والاسلام ودولة العدل الالهي التي تنطلق من قم وطهران ولكن هذه الشعارات لم تصمد طويلا لزيفها وخداعها وسرعان ما سقطت الاقنعة وانكشفت الوجوه الكالحة للجميع وبانت عورات الطامعين بالعراق واقطار العروبة كم غرروا بمئات الالاف راحوا ضحية الاعلام المزيف ولكن الله بالمرصاد فمحطات الاحداث كثيرة ولابد ان تشرق الشمس على اللصوص والفاسدين والمجرمين في احدى المحطات مهما تنكروا بلباس القديسين وتقمصوا ادوار المؤمنين فان الزمن كفيل ان يظهر الحقائق ويكشف الاكاذيب وان الله لا يترك الناس دون حجة دامغة او حكمة بالغة ,, وها هي الحشود تتعرى امام الحقيقة وامام المظلومين والمغدورين والمعذبين والمهجرين والنازحين والمطاردين ودماء الابرياء , حشود طائفية تأسست لتحارب بالنيابة عن مستعمرين وطامعين ومكاسب حققها مراجع دين وحاشيتهم وسياسيين اذلاء فاسدين ولاءهم كان لغير العراق فلا يهمهم ماذا يفعل حشدهم وماذا يرتكب من مجازر وانتهاكات وفظائع امام مرأى ومسمع العالم الذي يدعي التحضر والانسانية وهو يرى الاطفال والنساء والشيوخ والرجال تقتل بدم بارد وتحرق وتسحل ويمثل بها لا لجرم سوى انها من معتقد اخر ومذهب اخر , وفي المقدادية جرائم كبرى ارتكبت وذبح وسفك دماء واحرقت منازل وهدمت جوامع وجرفت بساتين انه التطهير العرقي بكل ما في الكلمة من معنى لاجل التغيير الديموغرافي على حدود الامبراطورية الفارسية .. ولكن هل نصب جام غضبنا على المغرر بهم من الشباب الذي لبى الفتوى فحسب فهؤلاء يعتقدون انهم على مرضاة الله لانهم لبوا نداء المرجعية في النجف , والسياسيين الفاسدين وجدوا في الفتوى المتنفس للتحشيد وذريعة لارتكاب الجرائم والارهاب تحت غطاءها ومن ثم باركوا ذلك الحشد الطائفي وجعلوه تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة فاصبح الحشد شرعيا وقانويا فمن يملك بعد ذلك مسائلته او محاسبته من هنا كان الخطر الاكبر والاعظم الذي يحدق في المنطقة كلها جرائم ومجازر وفظائع ومفاسد يتم شرعنتها وتقنينها فمن كان يلوم الحشد وافعاله والمغرر بهم لابد اولا من ان يلوم ويوجه الاتهام قبل كل شيء لصاحب الفتوى الذي شرع لهذا الحشد واعطاه الذرائع والمبررات وأمّن له اذن فان السيستاني هو من يتحمل المسؤولية الكاملة الشرعية والقانونية والاخلاقية والتاريخية ازاء ما حصل وما سيحصل في قادم الايام شاء ام أبى وكذلك لا يمكن الفصل بين الحشد وبين الحكومة كونه اصبح جزءا من المؤسسة العسكرية وتحت القائد العام للقوات المسلحة فان الدعم الاعلامي والعسكري للحكومة من قبل دول العالم لابد ان ينسحب هذا الدعم على الحشد الطائفي فلماذا نلوم الحشد ونتهمه ونذمه وننتقده ونحن ندعم الحكومة التي بات هو جزءا منها .. يقول المرجع الصرخي في تصريح لصحيفة العربي الجديد والصادرة بتاريخ 28\1\2016 ما نصه ( أن ما وقع في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شرق العراق، "جريمة كبرى تتحمل وزرها الحكومة ومن أسس تلك المليشيا وشرّع عملها". ورأى أنه "لا يمكن الفصل بين "الحشد" والحكومة، كونه بات جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت القائد العام للقوات المسلحة".وأوضح الصرخي أنه "وقعت في المقدادية جريمة كبرى، وهي واحدة من مئات الجرائم التي وَقَعَت وتَقَعُ على العراقيّين. نؤكد إنّ كلَّ جريمةٍ وظلمٍ وانتهاكِ حُرماتٍ قبيحٌ ومحرّمٌ ومُدانٌ، ،سواء أصدر من الشيعي أم السني أو من المسلم أم غير المسلم؟ ".وأضاف "من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ"وتساءل الصرخي، "وماذا يفعل الإنسان المغرر به المسلوب الإرادة، غير الانتماء لقوى التكفير والجريمة عندما تكون بشعارات براقة مثيرة للمشاعر، من حماية مذهب أو طائفة أو دين أو خلافة أو مراقد أولياء ومقدسات أو حُرُمات أئمة وصحابة وأمهات مؤمنين؟ وماذا يفعل الإنسان البسيط عندما يكون التغرير على أشدّه فيعتقد ويتيقّن أن عملَه مَرْضِيٌّ عند الله تعالى والمجتمع، من حيث أنه يعمل على تطبيق فتوى من المرجع الديني".وأوضح أن المجموعة المسلحة والحشد الذي ينتمي إليه من وصفهم بـ"المغرر بهم"، "يُعتَبَر جزءاً من المنظومة العسكرية للدولة، وتابعاً لرئيس سلطتها المدعومة عربياً ودولياً بالمال والسلاح والإعلام، فلا يبقى لعموم الناس البسطاء خيار إلا الوقوع في التغرير فيقع القبيح والمحذور، ولكي يحصل العلاج الجذري التام لابد من التشخيص الصحيح والتعامل مع المشكلة من أصلها وأساسها وأسبابها".)) ..
التعليقات (0)