الشعب الليبي جميعه كره القذافي ونظامه ولجانة الشعبية والثورية البغيضة منذ قيامه هو وزملائه من حتالة الضباط العابثين بالأنقلاب على على السلطة الشرعية في ليلة الواحد من ستمبر المشئومة وأسقطوا نظاما كان يحبو نحو تحقيق الديمقراطية بخطى متسارعة متخطيا العقبات والفقر والجهل والتشردم الأقليمي والمطامع الشخصية. ورغم هذه الكراهية المتزايدة للقذافي ألا أن أجيالا متعاقبة قبلت الأمر الواقع وفر من إستطاع إلى الخارج وأصبح اللجوء الى الخارج امنية الليبيين هروبا من الملاحقة وحياة القهر والكبت . وفجاة جاء الربيع العربي وهب الشباب الليبي المغبون ونفض غبار الخوف والتردد ووقف ضد قوى الطغيان .ورأينا على شاشاة التلفزيون هذا الشباب الشجاع وهو يواجة الموت بصدور عارية ينتزع السلاح من أيدي كتائب الطغيان ليحاربها بها . وكان لتضحيات هذا الشباب الفضل في أن تسارع الجامعة العربية للمطالبة بوقف عمليات الأبادة التي بدأ نظام القذافي فرضها على هذا الشباب المطالب بحريته ورفع الأمر لمجلس الأمن فتجاوبت قوى العالم والناتو مع هذا التصميم الذي فرضه الشباب الليبي على الاوضاع في ليبيا . وقامت دول الناتو بالأسراع بمساعدة هذا الشباب المتحفز مضحية بمصالح إقتصادية وسارعت إلى الأعتراف بالمجلس الانتقالي والفضل كله للشباب وتضحياته وليس لأفراد معينين أو دول معينة كما نسمع ويشاع . ومن حسن حظ الشباب إنشقاق بعض الشخصيات من المسئولين والجيش الليبي ورجال الامن على نظام القذافي وأولاده . وسارع بعض الليبيين الذين يعيشون في الخارج إلى الرجوع غلى الوطن ومشاركة الشباب في ثورته . وقد شجع هذا جمبع جماهير الشعب الليبي لمعانقة الشباب والانطواء معهم تحت علم الثورة والفضل كله كان للشباب وتصميمه وإقدامه على الثورة . وقد ألتف الشباب والشعب الليبي حول المجلس الأنتقالي برأسة السيد مصطفى عبد الجليل ورفاقه تقديرا للشيخ مصطفى عبد الجليل منذ أن رفع صوته ضد القذافي في مجلس الشعب عندما طالب بالأفراج عن الذين حكمت المحاكم بتبرئتهم .والأن وقد تم الحسم وزهق الباطل يتجه الشعب ألى السيد مصطفى عبد الجليل ليقود سفينة الوطن ألى شاطئ السلامة وأعادة النظام والحياة العادية للبلاد والبدء في إنشاء دولة ليبيا الحرة الديمقراطية البرلمانية حسب الأعلان الدستور ي والتمسك بمراحل التنفيذ التي حددت فيه.
ويثق الشعب اليوم في نزاهة السيد مصطفى عبد الجليل للتشاور مع الثوار الشباب والمجالس المحلية وقادة ثوار المناطق لتأليف حكومة من الخبراء المؤهلين من أهل الثقة الشعبية ومن المجالس المحلية , على أن لا تشمل الحكومة الجديدة رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية ورؤساء المجاس الشعبية وكل رؤساء وأعضاء اللجان الثورية وغيرهم من كبار المسئولين الذين الذين عرفوا بأقترافهم ومساهمتهم في جرائم القتل والقمع والتعذيب والذين تتبت تصرفاتهم غير القانونية وإستغلالهم للمال العام خلال فترة عهد ثورة الفاتح من ستمبر المنهار. كما يجب حظر ترشيح هذه الفئة للرئاسة وللبرلمان والحكومة المنبثقة عنه للفترة البرلمانية الاولى ولمدة أربع سنوات على الاقل لضمان عدم الألتفاف على الثورة الليبية عن طريق المشاركة في الحكم . وهذا المبدأ عملت به كل الثورات الوطنية لحماية مسارها الصحيح . وهذا لا يقلل من أهمية المنشقين عن نظام القذافي والشرفاء من الذين خدموا نظام القذافي وهم الأغلبية . ويجب أن تستغل خبراتهم في المرحلة الانتقالية في كل المجالات وتعيين بعض المنشقين من الذين عرفوا بالكفاءة والخبرة في السلك الدبلوماسي ، كما يجب أن تتمتع هذه الفئة بكل حرية في العمل السياسي في الأحزاب والأعلام والأستشارة وفي التجارة ومزاولة مهنهم بحرية وإحترام . كما يجب العناية الصحية والمالية لمن هو في سن التقاعد أسوة بغيرهم من المواطنين .
ونظرا لأنتهاء مؤسسات الجيش والشرطة فعلى قادة ثوار المناطق التنسيق فيما بينهم وتأليف مجلس لهم برئاسة وزير الدفاع لتبادل المعلومات والأفكار وتقديم مقترحاتهم الى المجلس الأنتقالي لتاسيس الجيش الليبي الجديد والعناصر التي يجب أن يضمها وكذلك تطهير نظام الشرطة وتعيين المسئولين عن أمن المناطق والمدن فالوضع لا يحتمل الأنتظار . ودورقادة ثوارالمناطق في شئون الامن هام جدا لانهم هم الذين يسيطرون على البلاد اليوم وأقدرالجهات على السيطرة على النظام بأشراف المجلس الأنتقالي الذي يجب أن تكون له الكلمة الأخيرة في أتخاذ القرارات التي يقترحها قادة ثوار المناطق .
الشعب اليوم يريد أن يعرف عن نشاط المجلس الأنتقالي والمجلس التنفيذي والحكومة المؤقتة القادمة وإجتماعاتهم الدورية وقراراتهم . كما إنه يجب على المسئول على الأعلام الأسراع لأستئناف البت الأذاعي الداخلي والدولي وأنشاء صحيفة رسمية للدولة لنشر القرارات والأعلانات الرسمية وأصدار قانون مؤقت للأعلام لتنظيم العمل لمن يرغب في إصدار صحف ووسائل إعلام خاصة . نحن في الخارج لا نعرف ما يحدث سوى ما تنشره الصحف الأجنبية وتديعه وسائل الاعلام الأجنبية التي لا تعطي صورة كاملة وصحيحة. كما نسمع أحيانا عن إلقاء القبض على بعض العناصر من مسئولي النظام السابق ولكننا لا نعرف تفاصيل من تم القبض عليهم والقائمة للمطلوب إعتقالهم وأخرى للمطلوب محاكمتهم فالثورة ليست مجرد تغيير في جهاز نظام القذافي وإنما هي إسقاط لنظام القذافي وإنشاء نظام جديد . و تعيين نائب عام تابع للمجلس الأنتقالي لأصدار أوامره بالقبض على كل من هو خطر على الثورة وخاصة من رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية وكل رؤساء وأعضاء اللجان الثورية وضباط الجيش والشرطة. وأن يقوم النائب العام بالطلب من البوليس الدولي( الأنتربول ) للقبض على الهاربين إلى الجزائر والنيجر وباقي دول العالم . ومعرفة نية المجلس الانتقالي لتقديم المتهمين من رجال العهد النهار ألى المحاكم العادية بعد تطهيرها وتعيين قضاء معروف لهم بالعدل والنزاهة أو أن المجلس الأنتقالي يفكر في إنشاء محاكم خاصة لثورة 17 فبراير. هذه الأجراءات لا تحتمل الأنتظار حتى تأليف الحكومة أو أنتهاء عملية تحرير البلاد الذي قد يأخذ وقتا طويلا . أن عدم إتخاذ أجراءات سريعة سيشجع الطابور الخامس على تحويل ليبيا ألى أفغانستان ثانية .
التعليقات (0)