لا شيء محتمل....للربيع و هو يأتي

لا شيء محتمل....للربيع و هو يأتي

؛......؛
تنبه أن جفاف حنجرتي
ميراث شتاء بلا مطر
فلا تفتح أزهارك
لا تضوعها عطرا قبل مِران على عطش طويل.
؛......؛
سيذكرني مجيئك دائما أن المغول قد عادوا

سيذكرني أنهم ما زالوا يقبضون دمي، و يملؤون صوتي بعتاد جديد .

سيذكرني أن ميلادي قد تعرق خجلا من أن يكون شبيها بموت المدن.
؛........؛

ستكون في مأزق التهمة؛  سيكون عليك أن توضح للنحَّات وقد أمضي الِّشتاء في صنع تماثيل الثلج، أنَّك لم تتآمر مع الشمس في تكسيرها؛ سيكون عليك أن تذكِّره لماذا كان عليه أن يرحل بها إلى برَّاده، وأن يأخذ لها الصُّور، لأنها المكان الوحيد الذي ستتنعم فيه بوحدتها القاسية

؛..........؛

على مدى البصر سنفترش أزهارك الميتة، و ندعي أنَّها من قصص الحب القديمة ، كنت تسكنها مع  القبيلة قبل أن يطردك الَّرصاص .

؛..............؛

عد  متأخرا ؛ فلن تتجاسر زهرة على فتح  بتلاتها، قبل أن يصفق طائر بجناحيه، و هو يراود أنثاه  ثم يبحث عن شجرة تفاح لا تشي بالخطيئة.
؛.................؛

سنرتبك حين تأتي؛ ..نحن نعرف جيدا أنَّك على قْلب ... لا ريحك الريح ، لا سحابك السحاب،  ولا صفوك الصفو ، لكننا نعدك بأناَّ سنفرح بميلاد وردتك الأولى وربما سنغنى لها بعض الأغنيات مع مذياع قديم.

؛...........................؛

لك كلام لم تقله البارحة، و لك صوت لم يكتبه الاصبهاني لكنه مقام من مقامات الذاكرة ، فسدد رميك في فوح زهرة ، كانت كل أحلامها أن نقول لها أنك لا تشبهين إلا نفسك.

؛.....................................؛

ستطير فيك فراشة محمود بلا اثر، و يرتقب النَّسيم أن تفتح كتابك في باب الغزل،  وأن تترك الريح تغانج ستائر البيت، ثم تحلم بارتكاب الرائحة :

ما أحلى الربيع ستقول ابنتي، وإنا أعلمها أن تهجي الحروف في أوراق  درويش أنت منذ الآن غيرك .

؛...........................................؛

ثمة في الحديقة شجر قديم، فلا ترسل فيه اوراقك من جديد ...دعه في و قار عرائه فكم كان في هذا الشتاء يشبهني

؛....................................؛

لا شيء محتمل، ستأتي، ثم تمضي بلا أسف..... و سنمضي معا إلى باب الخروج لتقدم للصيف حكمتك الحزينة، لا شيء محتمل.

 سعيف علي

http://www.doroob.com/?p=42488

 http://www.facebook.com/profile.php?ref=profile&id=100000466556616