. لا شرعية دستورية للمنضومة السياسية الحالية
محمدالرويقىالصخرى...تونس........................................................................................................................................................................................................................................................
.الغنوشى كان امين مال وامين سر النضام السابق وطيلة 20 سنة وهو الذى نصب نفسه رئيسا للبلاد ثم عين نفسه وزيرا اول وهو الان المؤتمن على اهداف الثورة وغصبا عن انوف الشهداء وملايين المعتصمين والمتضاهرين يا لفضيحة النخب التونسية فمنذ شهرين.وكل تصرفاته تصرخ فينا بانه الخطر الاكبرعلى الثورة وهو وراء الانفلات الامنى بتنسيق مع فلول الامن المتورطين وجيوب كبار التجمعيين وجل المستثرين الجدد وبعض الشركات العالمية المشبوهة.
انهم ينشرون الفوضى ويتهموننا بها انهم يقتلوننا بالرصاص ويخيفوننا من الموت انهم نسجوا دستورا سجنونا فيه 50سنة ويمنعوننا من الخروج من زنازينه ونخبنا تنجرف داخل هذه الاوهام التى يحشرونهم فيها يا لخيبة امل الشعب فى هذه النخب
ولكن الشعب وان خاب امله فيهم لم يياس منهم لنضالاتهم وتضحياتهم وهم ممن لاتعوزهم النزاهة ولا الكفاءة بقدر ما تنقصهم الشجاعة ووضوح الرؤية ازاء ما حدث ويحدث وما يشوب تصوراتهم من تردد
فسياخذ الشعب بيدهم ويعيد لهم ما يحتاجونه من جراة فالشعب قد ولى زمن الخوف لديه وواجه الرصاص وانتصر وواجه الفوضى واعاد الامن فاى بلد فى التاريخ يمكن ان يحيى كما عاشت تونس بلا اجهزة امن طوال شهرين ويحافض بنفسه على امن البلاد من اجهزة الامن ذاتها ان الشعب التونسى اعطى درسا للعالم وللدكتاتوريات انه يمكن ان يحفض امن بلاده بنفسه وبدون اجهزة امن مستبدة لا تحرص الا على امن اللصوص والحكام فاذا ما اعيدت الكرة فى الانفلات الامنى ما الذى يمنع الشعب من ان يبتدع حكما محليا وقتيا فى كل منطقة ويجند شبابا يسير حركة المرور ويحتل المراكز الامنية ومراكز الولايات والمعتمديات لحماية مصالحه وتسييرشؤونه وتوفير امنه بنفسه وتوقيف المجرمين من الامن او الصعاليك فالناس يعرفون بعضهم بعضا فى كل حى او مدينة ويعرفون من وراء كل ما يحدث عندهم
وان واصلوا على هذا المنوال فالشعب لن يبقى مسالما وسيدافع عن نفسه بالنار والخناجر وعندها سيخسرون ثرواتهم وحياتهم انهم يدفعون بالثورة نحو التجذر والتطرف يسارا او يمينا وعندها حتى وان نجحوا فى مخططهم سيكونون اول الخاسرين ان الشعب اذا اجبر على استعمال العنف للدفاع عن نفسه فلن يقدر لا امن ولا مليشيا ولا جيش ان يعيده الى هدوئه فالرصاص والدبابات والطائرات لا تخيف الا لبعض الساعات الاولى وبعدها تصبح هدفا سهلا حتى للاطفال فليختاروا ولهم سديد النضر فليختاروا بين احترام حقوق الشعب فى ارضه وكرامته وحياته او ان يضعوا ثرواتهم وكرامتهم ووجودهم فى الميزان ولن ينتصروا ولو بعد لاى متى يفهمون ان الاجيال الجديدة جديدة بالفعل حضورا ووعيا واستعدادا للموت بالحرق وبعبور البحر وبالرصاص لهم الخيار والقرار الاخير.هل فهموا ان القذافى بكل اساطيله وكتائب ابنائه السبعة وعشرات الالاف من المرتزقة لم يقدروا على اسقاط اى مدينة او قرية ليبية انتفض اهلها متى يستيقض هوؤلاء الحالمين عندنا بعودة نفوذهم وتسلطهم واجرامهم
اقول هذا وانا وهم يعرفون ان الثورة التونسية ثورة ديمقراطية توافقية لا تنادى بالاسلام هو الحل ولا تنادى بالاشتراكية او الشيوعية لتقتسم معهم او تفتك منهم الثروة والسلاح والحكم الذى امموه لانفسهم وحرموا كل بقية الشعب حتى من الفتات
انها ثورة ضد الدكتاتورية وليست دكتاتورية مضادة (اسلامية شيوعية او قومية) انها ثورة اصلاح وليست ثورة هدم واعادة بناء انها ثورة توزيع عادل للحقوق والواجبات وليست ثورة استبدال للمواقع.فتونس بلد للجميع ان رفضوا فليست الا للشعب ولا عاش فى تونس من خانه.
فليقبلوا بحكومة انتقالية مكونة من كل اطياف التسيج المدنى المهنى والسياسى او بمجلس وطنى شريك فعلى فى الحكومة او بمجلس تاسيسى يتم انتخابه فورا وفق الية وفاقية وذلك خارج اطر الدستور والقوانين الحالية. ان من يتسترون وراء دستورية او قانونية اى تقدم نحو الحل الحقيقى هم حصرا اعداء الثورة وهم من يربحون الوقت لاجهاضها لان الشرعية الثورية تطيح بصفة آلية بالشرعية الدستورية والقانونية للمنضومة السياسية دون غيرها من القوانين والتراتيب الادارية ان من يخيفوننا من الفراغ هم الاعداء المتسترون فراغ ماذا من ماذا ؟ ان ما نعيشه اليوم عين الفراغ لان المنعرج الراهن منعرج سياسي والحل الاوحد حل سياسى والغنوشى سبب الداء واصله والدستور خيط العنكبوت الذى كبل به الغنوشى كل النخب السياسية والمدنية التى اثبتت عجزها وعدم فهمها لطبيعة الحدث التاريخى فالمطلوب والانى هو هيكل يبادر ويشرف على ضبط خارطة طريق قصيرة المدى ومحدودة الصلوحية نحو مجلس تاسيسى وذلك باى صيغة ممكنة وفعالة عن طريق مراقبة او تعديل و مشاركة فى هذه الحكومة
ولابديل عن ذلك الا برحيل الغنوشى ومن معه من المشبوهين فى الحكومة والمحافضات والمعتمديات وروساء سلك الامن وتعويضهم باشخاص يحضون بموافقة المكونات المذكورة
التعليقات (0)