منقول عن كتابات الأستاذ : محمد بن عمر من تونس
و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين
و كسر أصنامهم في المعابد، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ،
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار:
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !!
المفرقون لدينهم ، المستنبطون لمذاهب فقهية ، ملعونون عند ربهم !
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4459735329871&set=pcb.4459738169942&type=1&theater
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4495900193970&set=pcb.4495902834036&type=1&theater
( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ( 21 ) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ( 22 ) ) //سورة آل عمران /
المسلمون قد استبدلوا آيات الله و ضرورة إتباعها و الالتزام بمحتواها، بفقه أئمة الكفر منذ ظهور "الملعونان المسلم و البخاري "، واستبدلوا قتل الذين يأمرون بالقسط من الناس ، بمحاربتهم و تأليب الناس ضدهم ، كما يفعل أئمة السوء و الجهل بمنزل بورقيبة ، و قطع أرزاقهم ، و الدعوة لقطع أعناقهم في كثير من البلاد الإسلامية ، فتعسا لكم أيها المجرمون الذين فرقتم أمة الإسلام إلى مذاهب و شيع ، متقاتلة و متناحرة قال تعالى متبرئا منكم و من أفعالكم الآثمة :
(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (١٥٦) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨):
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (١٥٩)
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٦٠) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٥)/ سورة الأنعام
إبليس أفضل حالا من السلفيين بسبب قوله :
إني أخاف الله رب العالمين !!
إذا علمنا أن لعنة إبليس قد تأتت أساسا من اعتقاده الجازم بأن له أهلية تقييم خلق الله بمعاييره هو قائلا في تبرير عدم استجابته لأمر الله بالسجود لآدم عليه السلام : "أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين " و ليس بسبب معصيته لأمر الله لأن المعصية يمكن التراجع عنها و التوبة منها كما كان الحال بالنسبة لآدم عليه السلام ... علمنا يقينا أن الإسلاميين يمثلون "شياطين الإنس " في العصر الحديث بسبب من اعتقادهم الجازم بأنهم يملكون المعايير و الضوابط التي تؤهلهم للحكم على من شاءوا بدخول الجنة و لمن شاءوا أدخلوه النار .. و يكفرون هذا و يزكون ذاك في تحد لأمر الله هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم: 32 و قول الله عز وجل : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا {النساء: 49 } و في توافق تام مع سبب لعنة الله لإبليس و خروجه الأبدي من رحمة الله ..!!
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=116410
لا نجاح لثورتنا قبل تصفية إرث السلفيين !!
لقد شكل كل الأئمة تقريبا عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري روابط من روابط الاستبداد و القهر و التخلف ، لأن عقائدهم تقوم أساسا على التشبث بموروث الآباء و السلف عموما وهو ما يتعارض مع سعي الانسان و دعوة القرآن للتحرر من الأغلال و الأصفاد التي يصطنعها آباؤنا للحفاظ على مصالحهم في أزمانهم .. لكل ذلك لا نجد أي ثورة قد نجحت في التاريخ البشري كله إلا بتصفية موروث هؤلاء الأئمة ، مهما كان مذهبهم ، بدءا بثورة أبي الأنبياء بالثورة على أئمة عصره و تحطيم أربابهم التي يعبدونها من دون الله ، وانتهاء بالثورة الفرنسية و الثورة البلشفية التي رفعتا شعار " أشنقوا آخر ملك (بما يرمز اليه من استبداد و تأله ) بأمعاء آخر قسيس ( بما يرمز اليه من رجال الدين عبر التاريخ ).!!
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=388262714589381&set=a.120998647982457.28956.117045428377779&type=1&theater
قولة أبي بكر مشهورة صديقي بما يكفي : من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .. لما توفى نبينا عليه الصلاة والسلام والناس قامو يتخابطون بين مكذب ومصدق والكل كان يكذب وقامو الناس وما اقعدو وصارت البلبله بين المسلمين كأن الاسلام انتهى
فقام ابوبكر رضي الله عنه بالناس وقال
من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت !
مذكراً اياهم بان محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن الا رسول من عند الله وقد ادى امانته وتوفاه الله فانه بشر مثلنا يموت اما الاسلام باقي فهو من عند الله , الله حي لا يموت ..الرابط :http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=36d26855bbdf7f63
و أهم من قول أبي بكر الصديق هو قول الله عز وجل :( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/ 144//http://islamqa.info/ar/ref/125877
ِإنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا .
سورة النساء
المنافق ليس له رأي ثابت بل رأي انتهازي لتحقيق مصالحه دون مصلحة الآخرين قال تعالى في سورة النساء مصورا حال المنافقين عبر مختلف الأزمان : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ( 142 ) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 ) ) //https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4482296533887&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
= و هذا ما يجعل حياتهم و حياة من يتبعهم جحيما في الدنيا، و يكون مصيرهم في الدرك الأسفل من الناريوم القيامة ..أي في مقام أسوأ من مقام إبليس و جنده و فرعون و قومه ..
لذلك يأمر الله أمة رسله عليهم السلام قائلا :( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ( 144 ) إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ( 145 )/سورة النساء /
http://www.fjr-aleman.com/vb/showthread.php?t=10515
الشريعة نسبية متغيرة و الشرع الرباني أزلي ثابت لا يتغير !!
Zina Amraoui:
هل تقبلون بدستور ينص على تطبيق احكام الله ؟ اتصور ان هذا ابعد من الخيال اما ان كنتم تقبلون من القران فقط قيمه فانتم ما اختلفتم ابدا عن بقية الديانات لان هذا الامر انساني كوني فحتى البوذي ينادي بها ..
Zina Amraoui@
سيدتي ، بدءا أشكرك على هذا السؤال الجدي ، كما يبدو ، ثانيا ، اعلمي سيدتي أن الله قد أنزل أنوارا و حدودا و لم ينزل أحكاما ، كما تتوهمين ، و الفرق واضح ، وهو كالتالي : الأحكام و القوانين المنظمة لحياة الإنسان هي قيود و ضوابط ظرفية يستنبطها الإنسان ، قصد تنظيم حياته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها من مجالات الحياة ، و هذه القيود و الضوابط و القوانين ، لا يمكن أن تكون إلا نسبية تتغير بتغير الظروف و الملابسات التي تحياها البشرية ، و الظروف الحضارية التي يحياها الناس ، لذلك لا نجد دستورا بشريا واحدا قد قاوم عوامل الزمان و المكان ، فتونس مثلا صارت ترنو اليوم بعد ثورة 14 جانفي 2011 إلى تغيير جذري للدستور الذي حبره التونسيون بعد الاستقلال ، وهو دستور أقرب للقانون و الضوابط المتغيرة منها للدستور الذي يفترض فيه أن يكون صالحا لقرون ... !!
و نعود للقرآن المجيد الذي يمثل دستور الله للبشرية جمعاء منذ خلق البشر و وجودهم على الأرض ، بما يعنيه من كلام أزلي صالح لكل زمان و مكان ، فهو إذن كلام مطلق ، يجيب عن كل تساؤلات أبناء آدم في حياتهم الدنيا و بعد مماتهم ، و يعطي حقائق عن عالم الغيب و عالم الشهادة ، و لكل هذه الأسباب لم يتضمن كتاب الله قيدا واحدا أو قانونا واحدا محدد المعالم ، ما يسهل على البشرية أن تستنبط على ضوئه ، ما تراه يصلح لها معيشتها و يحقق لها القوة و الرفاهية التي ينشدها كل البشر ، و لكي لا يبقى كلامي غامضا ، سأضرب لك أمثلة كالتالي ، بدءا بالمعاملات البسيطة و انتهاء بالحدود التي سميتها أنت بالأحكام ، و ما هي بالأحكام ... !!
ففي مجال التحية مثلا يأمرنا الله قائلا : "فحيوا بأحسن منها أو ردوها" ، ما يجعل البشر يتخيرون ما شاءوا من التحايا ، و ليس بالضرورة أن تكون كما يتوهم الإسلاميون بـــــــــــــ" السلام عليكم " و "عليكم السلام"،
فالآية لم تحدد مطلقا نوعية السلام ، المهم أن نرد على التحية بخير منها أو بمثلها .. ؟
و في المجال الممارسة الجنسية ، لم يحدد الشارع أي طريقة محددة للممارسة الجنسية فــــــــــــــــ"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .."
بشرط أن يتجنب المؤمن الصالح / "الحيض و الدبر " كما أمر الله عباده المتقين..
و في مجال الزواج فقد حدد الشارع الحد الأدنى "زوجة واحدة "
و الحد الأقصى للتعدد وهو 4/ تاركا للقوانين الظرفية التي يستنبطها المسلمون لتحديد العدد المناسب للمجتمع المسلم و الظروف الحضارية التي يعيشونها ... !!
و في مجال العقوبات ، قد حدد الشارع كذلك الحد الأقصى لعقوبة السرقة و لعقوبة الزنا ، تاركا للسلط القضائية أن يختاروا من العقوبات الملائمة للجريمة المرتكبة في حدودها الدنيا ، كغض الطرف عن الزاني المحروم ، بسبب الصعوبات في وجود 4 شهود لإثبات الجرم ، أو تخطئته أو سجنه قبل الوصول لمعاقبتهما ب100جلدة وهو الحد الأقصى لعقوبة الزنا الذي فيه استهانة بقيم المجتمع المسلم و تحريض على الفوضى ، ما دام الزاني و الزانية قد مارسا جريمتهما أمام مرأى أكثر من 4 شهود ... !!
على عكس الفكر السلفي الوثني الذي يدعو للانتقام من أفراد المجتمع المسلم لمجرد شبهة الزنا بالرجم و القتل لكليهما ، و دون إثباتات قاطعة ، و الحاصل أنا مع اتخاذ كلمات الله بصائر لإقامة العدل بين الناس و لست مع المفهوم السلفي الوثني لمفهوم الشريعة الذي لو طبقناه على "السلفيين أنفسهم" لما أبقينا منهم نفرا واحدا بسبب من العقلية الإجرامية التي يعاملون بها المجتمع المسلم .. ما جعلنا أكثر شعوب الأرض تخلفا حضاريا واستبدادا اجتماعيا و تظالما ممنهجا استشرى في كل هياكل المجتمع و مكوناته !!
لنتذكر جميعا أن حد السرقة في عهد يوسف عليه السلام كان استعباد السارق ، لذلك أخذ أخاه المتهم بالسرقة رهينة عنده بدعوى أنه سيستعبده ..!!
بينما الحد الأقصى للسرقة في الشرع الرباني هو القطع بحسب ما يراه القاضي المسلم المؤمن بالكتاب كله ../
قول البشر يتحول إلى حجب تمنع من إبصار نور الله و حقائق الحياة !!
Said Hamid @ سيد حميد ، ليكن واضحا منذ البداية أن كلامي و كل كتاباتي لن يستطيع استيعابها من يضعون الحجب و الأكنة أمام بصائرهم و بصيرتهم ، ولتعلم صديقي ، بعيدا عن كل غموض أني أزعم أن النبي محمدا عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ، لو كان حيا بيننا ، و قال قولا ما لتحول قوله بعد لأي من الزمن إلى أكنة و حجب تحجب المرء عن نور الله و بصائره ، و تبعد المسلم عن طاعة الله و رضوانه إذا ما عمل بقول النبي و لم يستجب لكلام الله و أوامره مباشرة من القرآن المجيد المنزل على قلب الرسول محمد عليه السلام ، فالقول البشري مهما كان مصدره يتحول إلى عمى و حجب داكنة تحجب بصيرة الإنسان
و مختلف حواسه الإدراكية عن إبصار الحق أو إتباعه ، لذلك يصف الله كل من لا يحتكم إلى بصائره - ما يبصر بها - بالظالم و الفاسق و الكافر و المشرك الذي لا يرجى أن يشم رائحة الجنة و تحرم عليه الجنة تحريما أبديا و لو كان نبيا رسولا ...
قال تعالى مخاطبا رسوله بوضوح تام : ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ))65 الزمر/
و مجرد أن ينتوي الإنسان أن يأخذ أوامره من أي مخلوق و لو كان ملكا رسولا أو نبيا مرسلا ، دون أن يعي وعيا تاما إنما ينفذ أمر الله في القرآن يكون قد أشرك مع الله إلها آخر و حبط عمله في الدنيا و الآخرة ، فما بالك أن ينوي المرء في قرارة نفسه أنما يتبع "سنة نبي من الأنبياء " أو فقيها من الفقهاء أو سياسيا من الإخوان أو السلفيين أو حزب التحرير أو أي حزب من الأحزاب الأرضية ، و لقد برأ الله جميع رسله من الإنس و الملائكة من الدعوة إلى تأليههم أو أخذ الأوامر منهم بل كانوا جميعا دعاة لإتباع أوامر الله المنزلة في جميع الكتب السماوية كصحف إبراهيم و زبور داوود و توراة موسى و إنجيل عيسى و قرآن محمد عليهم السلام قال تعالى موضحا هذا الأمر بجلاء في سورة آل عمران : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )...
و إذا ما استطعت صديقي أن تنزع حجب جميع هؤلاء و أبعدت "مقولاتهم" المروية عنهم عن ذهنك و بصيرتك ، استطعت حينئذ أن تستوعب كلامي و جميع ما أحبره منذ عقدين من الزمن .. !!
و إلا فلك الله صديقي فهو الهادي إلى سواء السبيل ...!!
الصراع الدائر الآن في وطني الحبيب هو صراع بين شقين لا ثالث لهما : ــــــــــــــ شق رجعي ظلامي تحجب عنه مسيرة السلف المبهرة أن يرى نور الشمس و ضيائها ، يرنو للعيش في كهوف الظلمات و التخلف و الجهل بما ران على قلبه من حجب التقليد الأعمى للأسلاف و التجارب البشرية الرائدة في تحرير الانسان من جهل و تخلف ، كما هو شأن اليسار و اليمين و أذناب الغرب الاستعماري من ديمقراطيين و بورقيبيين ...!! ـــــــــــــ و شق تقدمي يستنير ببصائر الله و أنواره الساطعة لبناء مستقبل زاهر للوطن و المواطنين ، ترنو روحه و مهجته لتحقيق أقصى درجات الكمال البشري ، سموا أخلاقيا و تقدما بشريا و رفاهية للإنسانية جمعاء ، لا يجرمنهم شنآن قوم أو شق على ألا يحققوا أقصى درجات العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و القضائية ، شهداء و لو على أنفسهم ، لا يرجون جزاء و لا شكورا من أحد ، بل غايتهم رضوان رب العالمين ..!! فاختر صديقي، صديقتي، ... ما تراه يتناسب و نفسيتك ...!!
هؤلاء خانوا الله و رسوله ، و خانوا الشعب الذي انتخبهم لتجسيد طموحاته في التحرر و الازدهار ، فلن يساندهم إلا شياطين الانس و الجن ...!
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=130418
El Ouni Jalel سي محمد , من جملة ما يعتقد البعض دون عناء بحث أو اجتهاد أو علم , أن ما أستقر في ذهنه من قناعات موروثة عبر تاريخ طويل مملوء بالأحقاد و التقول على الله و رسوله إرضاء للسلطة , هو عين الدين الحق وهو عين الصواب
و كل ما يخالف هذه القناعات هو مروق عن الدين ..
و يتحول بهذا الفعل المعجز الإسلام يساوي تاريخ المسلمين , و القرآن يساوي التفسير , و الفقه يساوي الشريعة , و هلم جر من الخلط و التلبيس بين ما هو من عند الله و بين ما هو من صنع البشر و يختلط عندنا المطلق بالنسبي و تكسر الحواجز بين التاريخ و ما فوق التاريخ و يصبح الإنسان بطمأنينة يحسده عليها السلف نفسه يعبد ما وجد عليه آباه ظانا أنه يحسن عملا ...
http://daawatalhak.elaphblog.com/posts.aspx?U=4211&A=131279
و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين
و كسر أصنامهم في المعابد، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ،
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار:
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !!
التعليقات (0)