نوفمبر 30th, 2007 at 30 نوفمبر 2007 10:51 ص
يظهر أن الغباوة تزداد مع تقدم العمر. لم أعرف في حياتي عجزا عن فهم ما يجري في عالمنا العربي اليوم . لم افهم ما يصرح به الساسة العرب وما يكتبه كبار كتابنا العرب اليوم حول مؤتمر أنا بوليس . وقد لا ألوم قصار العقول منا إن توهموا أن الموتمر سيأتي بنتيجة ,ولكنني لا افهم المتشائمين الذين يعرفون الحقائق ومع هذا يصرون على الذهاب لحضور المؤتمر. المرحوم ياسر عرفات أعطى كل شئ وتنازل عن كل شئ يمكن للعرب والفلسطنيين أن يعطوه لأسرائيل وأمريكا والغرب , ومع هذا قاطعته إسرائيل وأمريكا لأنه لا يمكن التفاهم معه في نظرهم . ثلاتة أمور لم يستطع ياسرعرفات الموافقة عليها لأنه لا يملك حق التنازل عنها وهذه الامور الثلاته تعتبرها أسرائيل مبادئ أساسية تبرر وجودها والتنازل عنها قيد أنملة معناه الأقدام عن الانتحار. أن مبدأ أن القدس كلها عاصمة لأسرائيل الأبدية وحق الشعب اليهودي في الأستيطان في كل فلسطين وعدم السماح أو الأعتراف بحق اللاجئين الفلسطنيين في العودة ليست شعارات يرفعها الأسرائليون للمساومة في حل القضية الفلسطنية وإنما هي مبادئ أساسية للحياة وأيمان بالعقيدة اليهودية . هل يستطيع المسلمون أن يسمحوا لغير المسلمين جعل مكة عاصمة لهم أو أن يسمحوا للرومان (الغربيون ) العودة ألى الشرق الأوسط لأنه كانوا محتلين له فترة من الزمن وهل يسمح العرب للغربيين الأستيطان في بلادهم ألى الأبد لأنهم يحبون الشمس والبحار الدافئة . اسئلة يجب أن يجاوب العرب عليها العرب بنعم حتى يطلبوا من إسرائيل التنازل عن شروطها الثلاتة المذكورة اعلاه . إسرائيل لا تستطيع ولن تقبل المساومة صراحة أو ضمنا عن شروطها الثلاتة ما دامت تملك القوة ودعم أقوى دولة في العالم وفي التاريخ . والعرب لديهم الأمكنيات لفرض شروطهم ولكن ذلك يتطلب وحدة وعزيمة وقوة وتضحية ولو بالعروش والسلطان وهذه أمور لا يصدقها ألا الأغبياء والبلهاء وهم نذرة في عالمنا العربي القوي المتحضر. بشير إبراهيم
التعليقات (0)