مواضيع اليوم

لا حول و لا قوة إلا بالله

Saleem Moschtafa

2009-10-03 11:05:01

0

 

أن تكون "اسرائيليا" و تحاول أن تطمس التقرير الأممي الأخير حول العدوان على غزة أمرا مفهوما، أو أن تكون أمريكيا أو أورويبا و تقلق و تتحسس من امكانية حتى توبيخ اممي "لأسرائيل" أمر أيضا مفهوم، و لكن أن تكون فلسطينيا و تعمل على اصدار قرار بتأجيل المصادقة على تقرير "اليهودي" غولدستون الى ستة أشهر قادمة، فهنا لن أقول أمر غير مفهوم او مستغرب و لكن سأقول أنه تصرف مشين و أيضا وقح، و أي تبرير له سيكون بدون معنى .

فكما بات يعلم الجميع أجل مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة النظر في التقرير الذي أعده "ريتشارد غولدستون" كرئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الحرب التي شنتها "اسرائيل" على قطاع غزة أواخر العام الماضي، و ذلك بطلب من الدول العربية و الإسلامية في مجلس حقوق الإنسان، و بعد ان كانت تلك الدول تقود حملة داخله لحشد أصوات تدعم تحويله الى مجلس الأمن، و قد تمكنت من ذلك بالفعل، حصل العكس و تمت الدعوة الى ارجاء البت فيه الى الدورة القادمة و هو ما تم بالفعل.

طبعا السلطة الفلسطينية قالت إن ذلك تم بالتوافق مع جميع تلك الأطراف و لكن الواقع يقول غير ذلك فسلطة رام الله هي من سعت الى ذلك بعد أن تعرضت الى ضغوط أمريكية و "اسرائيلية" بتنا نعرفها.

و في معرض التبريرات التي تم سيقها أن تلك السلطة  تسعى الى تحصيل "اجماع" حول المصادقة على التقرير المشار اليه لرفعه "معزازا مكرما" الى مجلس الأمن!!!، لذلك ربما ننتطر في الدورة القادمة أن تصادق "اسرائيل" نفسها على توصيات "غولدستون".؟؟؟

أما الأسخف من ذلك تبرير أنها، أي سلطة رام الله، ستسعى الى تفادي فيتو أمريكي في مجلس الأمن. أيعقل أن أحد ما له ذرة عقل في هذا العالم يؤمن ان الولايات المتحدة ستفوت أية فرصة لتجنيب "اسرائيل" عقوبات أو حتى تأنيب يصدر عن استحياء عن "المجتمع الدولي"؟؟؟

على كل حال ما أصبح معروفا أن سلطة رام الله تعرضت الى ضغوطات امريكية و"اسرائيلية" و ووجهت بابتزازات سياسية و اقتصادية، و نحن سمعنا البعض من تلك الإستفزازات على الهواء مباشرة ومن على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة منذ أيام عندما قال "ناتنياهو" أن أي تبني لتقرير "غولدستون" هو "قتل" لعملية "السلام"!!!.

فعباس كان في هذه الحالة أمام خياران، إما انصاف لضحايا شعبه في غزة و ادانة لمن اقترف بحقهم أبشع الجرائم، أو أن يستأنف حفلات "العناق و البوس" في مفاوضات الله وحده يعلم ان كان لها نهاية أم لا، فاختار الثانية.

كان أمام خياران، إما أن يشعر أهل غزة بأنه مسؤول عنهم حقيقة و يسعى الى القصاص من جلاديهم كما يردد دائما، أو أن يختار تواصل هبات الذل التي تمنح بيد لتأخذ بمقابلها حق مواطن فلسطيني أصيل و تجيره لمستوطن يهودي دخيل، فاختار أيضا الثانية.

المصيبة أننا دائما ما نلوم عباس، و نتهم عباس، و ننتقد عباس، و لكن من هو أولى باللوم هو شعب فلسطيني نعرف أنه شعب الجبارين، فكيف ترضى يا شعب الحبارين أن يتحدث باسمك شخص من طينة عباس، ورؤية عباس، و شاكلة عباس؟؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !