لا تهتموا , أيها الأصدقاء

لا أريدُ للأشياء الراحلة أن تعود , لا أريد ذكرى أو تاريخ لا أريد أن أكونَ أبجدية ضياعٍ ..ونهاية

لا أريد للأصدقاء أن يكونوا كائنات آخرى , لا أريد لدمائيّ الموت أريد لها العزلة والصمتْ ! 

لا أريد لدمائي أن تنفك عني بنفكاك الروح , بنفكاك الجسد ..لا أريد الريحَ صماء كما هي في كلِ يومٍ من أيام تاريخي المليء بالرماد وهي !! , ينتشلُ قلبي من الفراغ إلى فراغ من الحب إلى حب ولا أعرف أن ألقاني كائناً يكرهُ الأخرين ! 

أريدُ أن أبغض كُل الكائنات , أريد أن أكون شيء آخر غيري !! ’ لا أريد نقاءاً يجعل الأخرين أدوات للقتل لا أريدهُ أن يكون ذنباً لا أريده أن يكون شيئاً عندما أفقده أفقد الوجود ! , كيف تكون أجسادنا أبجديات للنقاءِ تارة ؟ للإنتهاء والعزة في كل الأحيان _ لماذا لا يفهمون أني عندما أنتهي منهم فليس ذلك يدل بالضرورة على أني أكرههم _ أني لا أقطع الأكسجين إلا عن الأحباب حين لا يكونون هم فلا ألتقيهم

عندما أقطعه عن الأصدقاء لأنهم يرتدون أقنعة جديدة فلا يمكنني أن ألقاهم , لا يمكنني أن لا أحبهم , ولا يمكنني أن أتوقف عن الشعور بي أحبهم و أبتعد عنهم بقدر كُل تلك الأشياء التي تجعلني أبتعد أبتعد أبتعد ! 

أيها الأصدقاء ستبقون في قلبي وليس بالضرورة أني ملاقيكم , أيها الأصدقاء النهاية هذا الطريق .. لم يبدأ بعد ! 

أحبكم !!