مواضيع اليوم

لا تنتهك خصوصيتك بنفسك ؟

زين الدين الكعبي

2010-05-23 16:55:51

0

 

 

مازالت التقارير الأخبارية تتوالى عن تسريب المعلومات الشخصية للمشتركين في مواقع التواصل الأجتماعي على الشبكة العنكبوتية سواء الى الحكومات او الى جهات أخرى تطلبها مثل بعض الشركات الكبرى .

فلقد كشف تقرير جديد نشر على صفحات الميديا الألكترونية والورقية عن أن مواقع إنترنت شهيرة مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" و"ديغ،" وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية، تسرب بيانات شخصية إلى المعلنين دون معرفة المستخدمين أو موافقتهم .

وقال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وأقتبسه هنا مترجما عن موقع "CNN" إن البيانات المسربة تتضمن أسماء وهويات المستخدمين، وغيرها من المعلومات لتمكين الشركات الإعلانية مثل "دبل كليك،" التابعة لغوغل، من تحديد السمات المميزة للمستخدم .

وقال تقرير الصحيفة إن بعض المواقع تلك مثل "فيسبوك،" و"ماي سبيس،" توقف عن تسريب البيانات بعد أن اتصلت بهم "وول ستريت جورنال" لتسألهم عن الأمر.

وقد لوحظ لأول مرة تبادل البيانات خلسة، من قبل باحثين في معهد ورسيستر للفنون التطبيقية، ومختبرات "آيه تي آند تي،" في أغسطس/آب عام 2009، التي تحدثت إلى المواقع حول الأمر، ولم تغير هذه الأخيرة سياستها إلا عندما اتصل بهم معهد ورسيستر.

ويبدو أن أن ما قيل ويقال عن موقع "فيسبوك" من أنه تابع للموساد وأن الكيان الصهيوني يستخدمه لتجنيد العملاء بالضغط عليهم عن طريق المعلومات الشخصية اللتي يجمعها عنهم بواسطة هذا الموقع تجعل من نظرية المؤامرة اللتي ينكرها الكثيرون حقيقة واقعة .

فلقد جاء في ذات التقرير أن موقع "فيسبوك" قد ذهب أبعد من غيره من المواقع، بشأن تبادل البيانات، فعندما ينقر مستخدم على الإعلانات التي تظهر على صفحة ملف التعريف، فإن الموقع في بعض الأحيان يوفر بيانات اسم المستخدم الذي نقر على الإعلان، واسم المستخدم صاحب ملف التعريف.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذ بجامعة هارفارد بن اديلمان قوله "إذا كنت تنظر في صفحة ملفك الشخصي، ونقرت على أحد الإعلانات، فإنك تخبر صاحب الإعلان بهويتك" . ونفى المعلنون الذين اتصلت بهم صحيفة "وول ستريت جورنال،" علمهم بهذه البيانات الإضافية، وقال إنهم "لم يستغلوها بأي شكل " ، حسب ما جاء في التقرير .

أنا شخصيا لم أطمئن يوما للدرجة اللتي تجعلني أعطي أية معلومات عني أو عن غيري ، لتكون متاحة على صفحات الشبكة العنكبوتية لكل من هب ودب . ودائما ما أستخدم أسامي مستعارة وأتجنب نشر صوري عند تسجيلي أو دخولي للمواقع الألكترونية بضمنها مدونتي هنا . وقد أبين جزء حقيقيا صغيرا جدا " مثل لقبي الكعبي" عندما أريد أن أبين معلومة تبرز ملامح عن شخصيتي ولكن دون أن تكون هذه المعلومات كافية لأعطاء صورة كاملة عن شخصيتي وملامحها تحسبا لأستغلال المتربصين بهذه المعلومات .

طبعا أنا لست شخصا مسؤولا أو مهما أو خائفا للدرجة اللتي تجعلني أتكتم على معلوماتي الشخصية الى هذه الدرجة . ولكن حتى معلومات الأشخاص العاديين أمثالي تبقى مهمة لبعض الجهات والأشخاص لأستغلالها في القيام بأعمال لا أخلاقية دون معرفة الشخص اللذي سرد قصة حياته على الملأ مجانا . وحتى المعاملات التجارية والتسوق الألكتروني لم أجربها يوما لأعتقادي الراسخ بأن هذه المعلومات لابد وأن تسقط بيد من سيستغلها لسرقتي من حيث لا أدري .

يقول هذا التقرير أيضا أن موقع "فيسبوك" قد عدل سياسة الخصوصية االتي يستخدمها بشكل مستمر منذ انطلاقه ، ومع الإضافات الأخيرة، فقد أتاح المزيد من المعلومات عن المستخدمين ، ما أثار عاصفة من الانتقادات الحادة والشكاوى .

أي أن عبارة "يلتزم الموقع بعدم كشف اي معلومات شخصية للأعضاء الى أي جهة أخرى " هي عبارة شكلية لايلتزم بها أي موقع أجتماعي أو منتدى ألكتروني . فلماذا أذا نكشف كل ما يتعلق بنا الى هذه المواقع اللتي لم نكن ندري بانها تهتم بمعلومات عن أشخاص عاديين أمثالنا الى هذه الدرجة . معلومات لم نكن حتى نحن نعلم بمدى أهميتها الى وقت قريب .

 

http://arabic.cnn.com/2010/scitech/5/23/facebook.sharing/index.html

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات