كثيرون يؤيدون ترشيح د. محمد البرادعى للرئاسة ولكن هؤلاء الذين يتصورون أن الرجل جاء ليقاتل ضد النظام ويستعدون لإستقبال الرجل فى مطار القاهرة متصورين أنه جاء فاتحاً فهم بذلك يحرجون الرجل ، فالدكتور بدماثة أخلاقه يقع الآن فى حيرة وإحراج شديدين ما بين رغبة فى عدم معاداة النظام وعدم إغضاب والتخلى عن مستقبليه ، فهو لم يكن فى يوم من الأيام - ولن يكون - مناهضاً للنظام وليس هناك ما يدعو لذلك ، فالرجل فقط أبدى رأيه فى الوضع السياسى فى مصر بعد أن طرح أسمه للترشح للرئاسة وأنه سيقول فى النهاية كما قال معظم من طرحت أسماءهم أن الوضع فى مصر لا يساعد ولا يشجع على ممارسة السياسة ، فالسبيل إلى الحكم فى منطقتنا له طرق محددة وهى إما بثورة فجائية كما حدث فى مصر وسوريا وليبيا وغيرهم أو بالمقاومة من الخارج وبمساعدته مع عناصر من الداخل كالثورة الإيرانية أو بالمجىء على ظهر دبابة أمريكية كما بالعراق أو بالتوريث سواء الملكى الصرف أو الجمهوملكى كما حدث فى سوريا وهى أول العنقود وليست آخره أو بإقصاء الإبن للأب كما حدث فى قطر !!
التعليقات (0)