في أبيات لا أعلم من هو قائلها أجد تفسيرا لما نقوم به من أعمال ودون الجدل في قضية التسيير والتخيير أرى أننا نختلف في نظرتنا إلي الذنب واقرأوا حتي تصنفوا أنفسكم بين ولي مذنب عاص وفاسق عاص والعياذ بالله
وأسلمت نفسي حيث أسلمني الهوى
ومالي عن حكم الحبيب تنازع
فطورا تراني في المساجد راكعا
وإني طورا في الكنائس راتع
أراني كالآلات وهو محركي
أنا قلم والأقدار أصابع
ولست بجبري ولكن مشاهد
فعال مريد ماله من يدافع
فآونة يقضي علي بطاعة
وحينا بما عنه نهتنا الشرائع
لذاك تراني كنت أترك أمره
وآتي الذي أنهاه والجفن دامع
ولي نكتة غراء سوف أقولها
وحق لها أن ترعويها المسامع
هي الفرق ما بين الولى وفاسق
تنبه لها فالأمر فيه فظائع
وما هو إلا أنه قبل وقعه
يخبر قلبي بالذي هو واقع
فأجني الذي يقضيه في مرادها
وعيني له قبل الفعال تطالع
فكنت أرى منها الإرادة قبل ما
أري الفعل مني والأسير مطاوع
فأتي الذي تهواه نفسي ومهجتي
لذلك في نار حوتها الأضالع
إذا كنت في حكم الشريعة عاصيا
فإني في علم الحقيقة طائع
ومن هنا نقول أن الإنسان بطبعه خطاء والفرق بين العاصي المؤمن والعاصي الفاسق أن المؤمن يعلم قبل الذنب أنه يذنب وقد يندم علي فعله قبل أن يقع ثم يجد نفسه مجبورا بشكل ما علي إتيان المعصية وسبحان الله فيمن يعلم النتيجة ثم لا يرتدع ...أما الفاسق قإنه يقترف الذنب وربما كان سعيدا به به ومجاهرا
التعليقات (0)