نحن جميعا أهل البلاد العربية وخاصة في مصر نتعود على الواقع لدرجة أننا لا نفكر في تغييره أبدا...ربما بسبب حبنا للكسل
الشارع يبقى بحفره ومطباته التي تصير ثوابتا لا تتغير ولا نسعى لتغييرها وعندنا أمثال من نوع (ما تعرفه خير مما تجهله) ويقوله العامة ( إللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش) وينطبق هذا بالطبع على الرؤساء والوزراء حتى من الذين ثبت فشلهم وشاركوا في تأخر مصر خمسين عاما
فالجنزوري هو الجنزورى وما دام كان رئيسا للوزراء سبعة عشر عاما فلا مانع أن يكمل حياته رئيسا للوزراء أو يموت الشعب قبله
وطنطاوي أفضل من غير طنطاوي لنفس السبب ولا مانع أيضا من إعادة فاروق حسني إلى الثقافة وموسى إلى الخارجيه والعادلي للداخلية طالما كانوا من المعمرين في الوزارات وخاصة أن القضاء لم يحكم عليهم لعدم ثبوت الأدلة
لا يكفي أن تظهر صورة مصر كدولة فاشلة فقيره تابعة تحت حكم هؤلاء وبرئاسة المخلوع الذي لم يدن ولن يدان حتى يوافيه الأجل
وعلى ذلك فالأشخاص أبقى عندنا من الدولة والشعب والحكومة .... ولهذا السبب يعود بعض هؤلاء والذين ما زالوا على قيد الحياة يصارعون الشعب والمرض ويعانون من أثار السشيخوخة ورغم ذلك يتقدمون للترشيح كرؤساء للجمهورية هذا إذا لم يعد مبارك للحكم وعندها يتمسكون بالمثل (مبارك أبرك من غيره) أو تبعا للمثل (أحسن من اللي ما نعرفوش) فيعود مبارك رئيسا ويدينون له بالولاء كسابق عهدهم تماما
التعليقات (0)