هناك رغبة جامحة لدى التيار الشيوعى واليسارى على العموم ومعهم الكثير من الليبراليين ومن خسروا فى الانتخابات البرلمانية السابقة فى حل الجمعية التأسيسة لكتابة الدستور كما فرحوا وهللوا لقرار حل مجلس الشعب ولم يهمهم ذهاب الملايين من المواطنين فى أول عرس ديموقراطى للتصويت ومع صرف المليارات من الجنيهات فى بلد منهك اقتصاديا على الدعاية وأعمال الانتخابات--------
ويظنون أن الانتخابات لو أجريت مرة أخرى سيفوزون بنصيب الأسد وكذلك يظنون أنه بحل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور سيأتون هم لكتابته بدلا من الموجودين الآن------
واليهم أقول أن الجمعية لو حلت سيتم اختيار نفس الأعضاء حيث سلطة الرئيس فى اختيار الجمعية وهذا يتوقف على قوة موقف الرئيس وهم قد عرفوا أنه بامكانه أن يفعل غير مايتوقعونه والشئ الآخر انه عند اعادة الاختيار سيكون أمام الجمعية فترة زمنية أطول لكتابة الدستور وهذا الوقت فى صالح الرئيس والأحزاب التى فازت بنصيب وافر من المقاعد فى الانتخابات الماضية وخاصة أنها منظمة ونفسها طويل والانشقاقات داخلها فى أضيق الحدود وعليه لو تم ابطال الجمعية التأسيسية الحالية لن تتم انتخابات مجلس شعب قبل الربيع القادم فى شهر مايو على أقل تقدير ويكون قد مر مايقارب العام على انتخاب الرئيس واستطاع الامساك بزمام أمور الدولة أكثر
التعليقات (0)