مواضيع اليوم

لا تعبثوا بأرواح الكلام

soshan mas

2011-08-06 08:42:45

0

 لا تعبثوا بأرواح الكلام

فقد صار الهديل مفعماً من انسكاب الليل في آخر النهار
 
و لا تحسبوا أن البحار تلونت
 
بغير ألوان الخلود فهناك يتيم
 
تحول و احتال الدهر عليه بإرجوحة
 
من ورد الزعفران
 
ليصبغ أيامه بالصفار . قد كان الإصبع
 
الأرجواني ليلكة للهزيم الأخير من الليل
 
نهض عابراً متلفعاً بما تبقى من صلاة في محراب الحقائق
 
التي لا تموت . و عند انبلاج ذلك الصبح أصيب بالشلل المفاجئ .
 
لم يكن في الحسبان أن سنبلة الصراخ تأوي عاشقاً أو مرتد فقد تلبد المطر بكل أنواع الفضائل و لم يفضل
 
إلا نزع سحابةً لا تريد هذا المطر .
 
قولوا تأبد أو تأبط عقله و استراح هيهات تغفو الروح في هذا الهياج و المزاج و كل تقليعات البهرجة المستدامة .
 
منذ عهد ابراهيم و انطونيو قد ملكت الأكوان دستور الحقيقة لتائه في صحاري الود و السدود الترابية .
 
فلم تكن تلك الأضاحي الا تنفيسة عشقٍ لا يُحد و لكن يُرد بضغطٍ للدم محبوس يعكر صفو الأوردة فلما
 
تكون الحكايات طويلة و العناوين واضحة أليس في هذا اليم فتىً رشيد يستخرج الأبنوس من فم الحوت و أصوات العبيد .
 
قد تلبست الجنيات معابر الفتح المبين و لم تترك لنا سوى ما تريد من ثمار لم تنضجها كل حقول الياسمين
 
. و كل اللاهثين وراء اكتمال لوحات العشق .
 
لم أعرف أن تلك قصة الملعون الطافي في وجه الحقيقة .
 
ألا ينقشع قليلا لتتبارى حوريات البحر حول أزرق لا يضيع و لا يكون إلا ملوناً في كل فصول الذكريات تأمرنا
 
بمرنا و لا نستحلي منها الا الذكريات .
 
نقطة في البداية و قافلة نقاط في النهاية . و كل ما يستجد بلا هدى و لا ضلال و هناك احتمال البوح الى
 
ما بعد الاحتمال او قبل بدء الكلام المر .
 
قد أخشى صدور الصوت من مصلى أو بئر تَعب . بلا صدى يهز اركان الفوضى المستحكمة على عتبات
 
المنابر الجاهزة لاطلاق اناشيد الاتهام اللامتناهي و تنتهي عند اختلال ميزان الحياة .
 
فتلك قبرة ضاع منها شيئها الازلي و صوت ركضها في ازقة الطيور بلا تغريد و لا حتى أدنى دندنه . فكلما
 
ارتفعت للمعجزات مئذنة هدتها واحدة لا تلوي الا على عجز الكائنات .
 
soshan mas/sawsan
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات