(يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم وان تسالوا عنها حين ينزل القران تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم ) المائدة 101، الشيء العجيب الغريب في هذه الاية، هو عدم منطقيتها، فالاية تنهى السؤال عن الاشياء التي يكون جوابها غير سار لسائلها، والسؤال هنا، باعتباري احد السائلين، كيف لي ان اعرف ان سؤالي الذي يخطر في بالي له اجابة غير سارة؟
هناك استثناء وحيد للسؤال فيما لو كان الجواب سيء، وهو ان يسال السائل عنه عند نزول القرآن، ولكن هذا لن يحدث في ايامنا لسبب بسيط وهو ان القرآن نزل وانتهى ولن ينزل مرة اخرى، اذن لا يوجد اعفاء.
المعنى من كل هذا، لا تسالوا نهائيا، لان سؤالكم له احتمالان:
الاول: ان تكون الاجابة غير سارة، وهنا لا يحق السؤال نهائيا.
الثاني: ان تكون الاجابة سارة، وهنا يحق السؤال، ولكن المشكلة هي: الذي يسال لا يعرف الجواب والا لن يسال، فهو لا يعرف ان كانت الاجابة سارة ام غير سارة، ومن هذا المنطلق فالافضل له هنا ان لا يسال ويجنب نفسه ذنبا محتملا.
التعليقات (0)