لا تدخن ...قد طال المنع دخان السجائر!
سعيف علي الظريف
لا تدخن!
قد طال المنع في بلادنا السجائر !.
فاشعل سيجارة فقط
و ارقب دخانها
فانا لا ادخن
لكني احب أرى سيجارا يدخن!
...
............ .... .... .......... ..... .........
في مكتبي
مازال السيجار يحترق
و مازال دخانه يكتسح الفراغ
و يدور//////
لكن ما يزال مكتبي واسعا، رغم أن الجدرا قد أكل البلاط ///
و اصبح الكرسي بساق.
ثم اكملت المزهرية الوردية المأدبة بابتلاع وردة ،
كنت أبعدها عني واعد ذبولها لشعر ينام في قصرقديم،
لم يجىء بعد لكنه في وصول على خاطرة المساء .
....
ليست الاشياء على حالها
الا
دخان
يكتسح
الفراغ
و يط/ـــ/ــ/ـــ/ــير
و يكاد وجهي أن لا يستقر عنادا في مكانه .
الكل في مكتبتي يطير
الا كتلــــــــــــــــتي اللزجة ،
و كلمات متقاطعة تكاد أن تفقد مربعاتها الفارغة
///لا////
///تدخن////
///...........................ن//
مازال السيجار يحترق.
و مازال دخانه يكتسح الفراغ .
فأحاول أن احل أحجية القمر،
حين سألتني الصغيرة
لماذا أتى القمر اليوم وقت الزوال.
؟..؟....................؟
يمر خاطري و لا استقر
وامرر يدي في السحاب لامسك سلحفاة بحر
//.............//
//.........................//
أنضر فلا أرى الأشياء -على حالها-
وازيد في تيه البصر
واكل اطراف اصبعي الايسر في يدي اليمنى .
مازال السيجار يحترق.
و مازال دخانه يكتسح الفراغ .
ويكتب أقوالا أثيرة عن فراشة ليل
عادت الى الشرنقة.
..............//////
وحكاية عن بناء في حارتنا القديمة،
لم يبن له منزلا
لكن أقام من الألواح جدارا.
ومن أمنية صغرى قبابا للقمر.
أنظر فلا أرى الأشياء -على حالها-
فيدير اليل مفتاح الفجر مرتين،
لكن النهار لا يوارب.؟؟؟؟؟؟؟
................................
عندي من الشعر صداع ،
ومن كلمة لم يستطعها المقص ،
وفي نيتي أن حبة الأسبرين كافية.
لكن دخان السيجار يكتسح الفراغ، ليأكل...
مكتبي، و يأكل المزهرية..
لأنه اعتاد حين يموت أن يشعل جبهة أخرى .
سعيف علي الظريف2009
التعليقات (0)