لا نشك مطلقاً بالغايات النبيلة لما أقدمت عليه وزارة الثقافة حين أقامت مسابقة للأعمال الفنية التي تخص عامنا المقبل الذي ستكون حبيبتنا عاصمة الثقافة.ولعلنا جميعا مثقفين إعلاميين فنانين ومتابعين ومفكرين ومتذوقين وحتى أناس عاديين أو مواطنين وكافة المعنيين بالمشهد الإبداعي العراقي مسرورين بهذا الحدث. والحقيقة التي لا تغيب عن شمسنا العراقية إلى الأبد، أن ما حصل واقعا وفعلا حين أعلنت النتائج، تم اكتشاف ما يخالف الأصول الفنية، ما يجعل الفن ينطلق من تدعيم وبرمجة النشاط الثقافي ما يؤهل العملية الإبداعية تمثيلها للابتكار والتجديد، وتلك مهمتها و وسيلتها للتواصل مع جماليات وفلسفة الإحساس وحتى الرؤى الواقعية والتجريبية أو مواءمتها للواقعية الفنتازية الجامعة لكافة الثنائيات. ما نطرحه ويرغب في فهمه ويؤيده معظم المبدعين في العراق الجديد: أن تكون الأعمال الفنية في صيرورتها واتساقها وماهيتها ذات صلة بالفلسفة الجمالية والرمزية لتكون ذات ديمومة ويتذوقها المواطن مثلما يحصل بشكل دائمي مع نصب الحرية الخالد الذي وفر عمليتها الإبداعية فناننا الراحل جواد سليم. هذا النصب الذي يرتقي إلى مناص الذروة وسيبقى معلماً فنياً عراقياً يسموا فوق معطيات وأغراض لا تنتمي إلى أصول مجتمعنا. مثلما العمل الفني للنحات محمد غني حكمت (الفانوس السحري) والذي تتجسد فيه رؤية ودلالات جمالية تروق المواطنين في مزاجته بين القديم والتراث والأسطور والواقع العراقي ........
http://beladitoday.com/index.php?iraqnews&id22=18931
التعليقات (0)