لا تتوقفوا عن الحلم، فأنتم مستقبل الأمة
حوار مع أصغر كاتبة قصص لين مصطفى زهرة :
الإمارات أرض الفرص والتنوع الثقافي تدعم وتشجع كل طَموح ومثابر
عمر شريقي
في عالم الأدب، حيث تتشابك الحروف لتنسج قصصًا تلهم العقول واتصال القلوب، يبرز جيل جديد من الكتّاب الشباب الذين يبدعون بأقلامهم الخاصة ويجمعون أحلامهم في كلماتهم، واليوم، نقف مع موهبة شابة أبهرت الجميع بقلمها المميز ،
ضيفتنا هي أصغر كاتبة سورية وعربية ، فتاة لم تتجاوز اثنا عشر ربيعًا ، إلا أنها استطاعت أن تخط اسمها في سجل الأدب العربي. سنكتشف في هذا الحوار قصتها، شغفها بالكتابة، وكيف تحدت سنها الصغيرة لتعبر عن قضايا كبيرة وأحلام واسعة
هي الكاتبة لين مصطفى فتاة سورية ذات اثنا عشر ربيعًا نشأت في كنف اللغة العربية وترعرعت على حبها، اللغة العربية بالنسبة لها هي الأم والصديقة والحبيبة التي سمت بي وبأحلامها وطموحاتها نحو القمم، لين فتاة تسعى للتعبير عن مشاعرها وأفكارها من خلال الكتابة ، حصلت لين على جوائز تقديرية وجوائز عربية من مؤسسات ثقافية وخيرية مرموقة ، وذلك عن أعمال قدمتها باللغة العربية الفصحى على شكل فيديوهات تعليمية ، وكذلك جوائز عن أعمال أدبية شاركت بها في مسابقات عربية مثل جائزة بطلة الضاد مع عضوية مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
سألناها هلالكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد أجابت:
الكتابة قد تكون هدفًا ووسيلة في آن واحد؛ فهي وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، وهدف لتحقيق رسالة أو ترك إرث أدبي، أما الموهبة، فهي الأساس، لكن لا تكفي وحدها؛ فالإبداع يتطلب تطويرًا مستمرًا من خلال القراءة، والممارسة، والاستفادة من تجارب الآخرين. فالقراءة تفتح آفاق نحو عوالم آخري .
وعن رسالتها التي تريد ايصالها من خلال في كتاباتها قالت:
رسالتي تكمن في نشر الأمل نشر الحكمة والوعي والطموح ... والتأكيد على قوة الإنسان في التغلب على التحديات. أعتقد أن جزءًا كبيرًا من الرسالة وصل، ولكن الطموح دائمًا أكبر.
ولما سألناها كيف أصبحت لين كاتبة أجابت :
بدأت رحلتي منذ الصغر منذ كان عمري 6سنوات عندما كنت أعبر عن مشاعري برسومات وخربشات بسيطة أحولها في عقلي إلى أحداث لقصة جميلة عندما كنت أعبر عن مشاعري على الورق، ومع الوقت، شجعتني قراءاتي وتجربتي الشخصية على كتابة نصوص تنبض بالحياة، وأضافت عائلتي وأخص بالذكر أمي وأختي هند طبعًا أختي هند كاتبة أيضًا ولديها كتاب نثريات صدر منذ سنتينكانوا ومازالوا دائمًا في صفي، يشجعونني على الاستمرار، وينتظرون بشغف كل جديد لدي ..يستمعون لي ويتابعون ما أرسم وأكتب ويبثون فيي روح التحدي والإصرار ...
وحول اقامتها في دولة الامارات ، سألناها ما الذي يعجبك فيها وماذا قدمت لك أجابت :
الإمارات أرض الفرص والتنوع الثقافي.، الإمارات أرض التحدي ... الإمارات أرض اللا مستحيل ..أرض تدعم وتشجع كل طَموح ومثابر، الإمارات فتحت لي أبواب لتحقيق طموحاتي ...لقد أتاح لي العيش هنا لقاء أشخاص من مختلف الخلفيات، ما أغنى تجربتي الشخصية والكتابية.
وحول سؤال عن مؤلفاتها والمشاريع المستقبلية قالت :
لدي عدة مؤلفات وقصص ورواية جميلة على وشك الانتهاء منها.. أول قصة لي كانت في عمر 6سنوات وهي قصة قصيرة بعنوان أمي والحلم الجميل هذه القصة التي فتحت لي أبواب عشق الكتابة على مصراعيها فقد فازت قصتي القصيرة بجائزة بطلة الضاد من مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة لأجمل قصة قصيرةوصدر لي قصة* البحار المندفع والبومة الحكيمة* وقريبا لدي قصتين ستصدران في مهرجان الطفل القرائي ومعرض أبو ظبي للكتاب هذه القصص تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية وتحمل عبر ودروسًا للأطفال ،بما أنني أكتب في أدب الطفل، وأسعى لإنهاء الجزء الأخير من روايتي التي تحمل في طياتها الواقع والخيال و تتحدث عن الحلم بحياة لطيفة بعيدًا عن الحروب والشرور .
وقالت لين تأثرت بكثير من الكتاب وكان أولهم الكاتبة الرائعة هدى حرقوص التي كانت قصتها أول قصة تؤثر بي.. وكذلك قرأت للعديد من الكتاب الكاتب المميز أحمد خيري العمري، والكاتبة د. عائشة الغيص والكاتب مهند العاقوص والكاتب عمر العامري والكثير الكثير من الكتاب العرب والأجانب الذين قرأت لهم قصص مترجمة واستلهمت الكثير من كتاباتهم العميقة والملهمة والغزيرة .
وعن دور الأهل ،، وهل كانوا يشجعونك وماذا ينصحونك قالت :
كانوا أكبر داعم لي عائلتي هم سندي وقوتي . ينصحونني دائمًا بالاستمرار مهما كانت التحديات، وبالتمسك بالصدق والهدف السامي في كتاباتي.
ووجهت لين رسالة للأطفال السوريين قالت :
أقول لسوريا: ستبقين دائمًا نبض قلمي وملهمتي.. سورية كانت وستبقى منبع العلم والثقافة والأدب، وللأطفال السوريين لا تفقدوا الأمل، أنتم المستقبل والمستقبل لكم، ولديكم القدرة على تغيير الواقع بكل قوة.
ولما سألناها عن ردود الفعل و الإقبال لإصدارها الأول أجابت :
الإقبال كان مشجعًا للغاية، كنت في كل مرة أوقع فيها كتابي وأرى الكثير ممن يقتنوه أشعر بالإصرار والعزيمة على إعطاء المزيد .
ولما سألناها ما الذي يلهم قلم لين عادة قالت :
المواقف اليومية، قصص الناس، خيال واسع لا يهدأ .... والطبيعة التي تحمل الكثير من الدروس الصامتة، وكل شيء يدور من حولي أشعر بأنه يمنحني الطاقة والإلهام .
وتطمح لينة في ختام حديثها أن تترك أثرًا إيجابيًا من خلال كتاباتها، وأن تساهم في رفع الوعي الثقافي. أما الأطفال، فتقول لهم: لا تتوقفوا عن الحلم، فأنتم مستقبل الأمة.
التعليقات (0)