لاتتسلى في أعصابي
لا تتسلى في أعصابي
وارحم ضعفي ارحم مابي
إني شعب مات حصارا
لا تسألني أين ترابي
فترابي حفنة أشعار
تتمزق مابين كتابي
لم أحمل نبضا بضلوعي
فوجدتك وأعدت صوابي
ورحلت ولم يبق إلا
ذكراك ووهم بسرابي
فعقيم قلبي من غيرك
وحملت الشعر بانجابي
ابنائي بضعة كلمات
سقياهم من بعض شرابي
وطني يبحث عن وطني
عن هدأة روحي وشبابي
والسور طويل والسلم
أقصر من طولي من نابي
أحتاج لكومة أحجار
كي أعبر قسرا بعذابي
كي أصل لأعلى ما انظر
أو أسقط وجعا بمصابي
أحتاج لوجه مختلف
فشظايا الدمع بأهدابي
تندفع كجيشِ تسحقني
وتحارب راحة محرابي
كم قلت سأحيا ثانية
وأجدد نفسي أثوابي
فصنعتُ بعيني نافذة
وفتحت بقلبي أبوابي
وزرعت حدائق من أمل
فاخضر الحلم بأعشابي
لكني أسقط ثانية
وأعود وأحمل أعقابي
بضميري حبك متصل
لكني أجهل اعرابي
اعربني هيا واكتبني
احتار سؤالي بجوابي
أتراني أغنية صدحت
من صوتك أشدو بخطابي
أتراني باقة نردينٍ
من فوحك كانت أطيابي
أم أني طيف وتلاشى
وتقاطر ألما بسحابي
احترت كثيرا بوجودي
مابين ذهابي وإيابي
تقطنني نار بضلوعي
وتحرض بالقلب ثقابي
فإذا ماشتعل بي الوجد
أدركت فنائي وغيابي
وعلمت بأني راحلة
من نفسي أعلن اضرابي
قدمت لأجلك عرفاني
لكني قد ضاع ثوابي
وأراك كموج تجلدني
وتزيد بوجعي وعقابي
لكني لم أشكو ألما
لم أعرب عن بعض عتابي
صرحت إليك بكلماتي
فانسكب الألم بأكوابي
فلتشرب هيا من دمعي
يا أول آخر أحبابي
أطلقت رصاصا بفؤادي
تستأهل فعلا اعجابي
فتسلى بعذابي هيا
كلا لن أفقد أعصابي
شكرا لحضوركم
التعليقات (0)