مواضيع اليوم

لا تتركو الحبل على الغارب

رشيد القحص

2009-11-03 08:20:46

0

قصدتُ من هذا العنوان عدة أشياء منها أن لا يترك الشخص تربية الأطفال للشارع أو التلفاز بحيث تُغرس فيهم قيم وأخلاق غير موجودة من قبل أعني طبعا عادات سلبيه فالتربية ليست الأكل والشرب فقط ولكن الأهم من ذلك هو غرس القيم التي تكوّن شخصية الفرد وتصنع منه إنسانا يكون جديرا بتحمل المسؤوليات لا شخصا مهزوما من الداخل فارغ تغزوه أيًّ فكره مدمره فقط لأنها زخرفت من قبل أهل الباطل لا يستخدم عقله أو بالأصح لا يرى نفسه أهلا بأن يصحح الخطأ لأنه لم تعطى له فرصه في حياته بأن يُؤخذ برأيه ولو على سبيل المجاملة, فنحن بحاجه إلى تربيه جدّيه ولا تكون التربية إلا إذا إطّلع الأبوان واستقوا معلوماتهم عن التربية من الدين الحنيف ثم من مصادر أهل العلم القديمين والحديثين وهم كثر ومن المضحك المبكي بأن يرى الناظر حال التربية في كثير من البيوت والتي تقوم على التعقيد والإحباط وعدم التشجيع لا يتركوا مجالا للمحاولة ألا يعلموا هؤلاء بأن التجربة في المجال المسموح به هي التي تصنع الخبرات وأن الإنسان إذا حاول أن يصل إلى شيء يصل إليه ولو كبر حجم الهدف المرسوم وأيضا من سلبيات التربية حول البنات عدم التقرب إليهن من قبل الأهل وإهمالهن وعدم السؤال عنهنّ أو وصفهن بالأوصاف الغير محبوبة بحيث تقلل من قيمة الإنسان وذلك يؤدي إلى هروبهن من الواقع أو البحث إلى من يعوضهن للعواطف التي لطالما حرمن منها فإذا توفقت ولاقت قريبه أو صديقه كان بها وإلا شيطان نزعت منه الرحمة والرجولة بحيث لا يأخذه الضمير ولا الشفقة ويتخيل لو كانت هذه أخته ولكن يمضي إلى ما مكر ويسلب الجوهرة أعز ماتملك بكل قذارة وخسة فحذاري حذاري من عزل القوارير أو ترك بعضهن يتخبطن بما ورثن من تربيه خاطئة , أيضا تجد أحيانا شابا محبطا متشائما يعكر مزاجه كل شيء حتى الريح الغير محسوس لايستقر باله ولا يهدأ لا يحاول الإبداع مثل الأسير يريد من يفك أسره ولو نظر إلى الحياة نظره تفاؤلية سيجد نفسه يملك الكثير بيده يغير ويطوّر من حوله ويكتشف مهاراته المدفونة تحت رمال العجز الذي صنعه أو بدأ صناعته بعض الأهل منذ الصغر فعلى كل إنسان أن يقدر طاقاته التي وهبها الله له وأن يعيش في الدنيا وهو لديه أهداف يسعى إلى تحقيقها فكم من إنسان رسم لنفسه الهدف ثم وصل إليه وختاما اضرب هذا المثل حول إديسون الذي اكتشف المصباح بعد آلاف المحاولات الفاشلة في نظر الكثير ولكن في نظره اعتبرها خبرات وتجارب تمنعه من الوقوع في الخطأ مستقبلا , فمما سبق يتضح أن الإنسان بعض الأحيان لا يهمل غيره فقط حسب عنوان الموضوع ولكن يهمل نفسه أيضا والذي يجب على كل شخص حسب رأيي أن يكون شعله للإبداع والتطوير في واقعه ومجتمعه فنسأل من الله عز وجل أن يوفقنا إلى الخير وكل ما ليقربنا إليه إنه على كل شيء قدير .

محمد سعيد بازمالة

                       

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !