ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! .. فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جداً تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! .. فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ .. قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثرياً ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء ؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك ..
فقال له صديقه : هذا هو بالضبط ما أفعله الآن , ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر..
ــــــــــــــــــــــــ
يعتقد الكثيرون من آباء وأمهات - وخاصة الآباء - أن جلب السعادة لذويهم و أبنائهم تختصر فقط في جلب أكبر قدر ممكن من الأموال والملذات المادية ونسوا أو تناسوا أن ساعة من النهار يقضيها الأبوان مع أطفالهم ليدخلوا عليهم الفرحة والبهجة ولو حتى بأبسط الطرق كاللعب بالألعاب تارة وقص القصص الجميلة تارة و الاستماع لمشاكلهم تارة قد يجلب لهم السعادة الحقيقية وهذه الساعة كفيلة بأن تقربنا من أطفالنا أكثر من أي شيء آخر كجلب الهدايا الباهضة الثمن وإعطاء الأموال بتدفق ، فلا نضيع أوقاتنا يا آباء ويا أمهات بتأمين الملذات المادية والحاجات الكمالية لأبناءنا وننسى أنهم يحتاجون لقربنا منهم وسماعنا لمشاكلهم والأمور التي تهمهم وما يتعرضون له في المدرسة ومع أصدقائهم ، وإن اعتاد الأبناء على قربنا منهم وسماعنا لهم فسنكون لهم كالأصدقاء - أو أقرب - مع كوننا آباءهم و سننال ثقتهم واحترامهم منذ الصغر فبالتالي ستسد تلك الفجوة الرهيبة الملحوظة هذه الأيام بين الآباء والأبناء و سيتجنب الأبناء الكثير من المشاكل في المستقبل بسبب سماعهم لمن يثقون بهم و بحلولهم ، لنكن حريصين على تقضية و لو ساعة واحدة من يومنا لهؤلاء الأبناء ولنجعل هذه الساعة مقدسة فلا نضيعها ولا نفوتها مهما كان الوقت يحاصرنا ومهما كان الحياة تبعدنا عنهم فليس لدينا في الحقيقة أغلى منهم فهم الاستثمار الحقيقي لنا في الحياة ..
أطيب المنى
التعليقات (0)