لا بد من توحد القوى العلمانية و قوى التوحيد لصد عدوان السلفيين على مجتمعاتنا الإسلامية ...؟
لا بد من تحرك المجتمع المدني لحماية نفسه من المغول القادمين من كهوف الظلمات .. إن الفكر ألظلامي الذي بدأ يبسط كلاكله على مجتمعنا التونسي لا بد أن يحارب بفكر تنويري لا شرقي و لا غربي بل فكر قرآني بحت يستمد مشروعيته من بصائر القرآن المجيد..؟
إن القرآن ليس نصا حتى يستطيع الظلاميون من أهل السنة/الشيعة توظيفه بل هو أنوار / بصائر تساعد الإنسان على إبصار حقائق الأشياء حتى يستطيع أخذ الموقف السليم في أي مجال من مجالات الحياة سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية و يكون سلوكه استجابة لنداء الفطرة التي فطره الله عليها ..؟
و هذا ما يأبى أن يفهمه العلمانيون عموما ، و أتحدي أي علماني أن يأتيني بآية واحدة كاملة غير منقوصة يمكن توظيفها من قبل هؤلاء المجرمين من أهل السنة و الشيعة ...؟
فالقرآن ليس مرجعا يوظف و ليس نصا للدراسة و لا يمكن توظيفه بل ما يسمى "بالسنة النبوية" التي جمعها الرواة بعد 3 قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هي ما يقع توظيفها لتكريس الظلمات و الجهل و التخلف ...؟
إن اعتبار أي كلام بشري مهما كان مصدره صالحا لكل و زمان و مكان هو أمر مجانب للصواب و للحقيقة " لنسبية كلام أي بشر" مهما كان علمه و مواهبه الإبداعية ، لأن كلام البشر يصدر أساسا بالتفاعل مع الواقع المعيش لذلك البشر كقوله صلى الله عليه وسلم / : ( تعلموا الرماية و ركوب الخيل ) استجابة للواقع الحضاري و العسكري الذي كان يحياه النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم هو و قومه في الجزيرة العربية .. أو قوله: ( اسمعوا و أطيعوا و لو أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) لأن عصره لم يقض آنذاك على مفهوم العبودية... الخ
إن اعتبار كلام النبي ( أقواله و أحاديثه ) / و ليس كلام الرسول/ رسالة الوحي / كلام أزلي بالإضافة إلى مجانبته للصواب و الحقيقة و التي ساهمت في دروشة مجتمعاتنا الإسلامية و جعلها في مؤخرة قافلة الشعوب الحضارية ..تمثل تأليها للنبي صلى الله عليه وسلم و اتخاذه ربا مع الله وهو شرك بالله لا يغتفر و يحرم على معتقده الجنة ..؟
التعليقات (0)