مواضيع اليوم

لا بد من التأسيس لثقافة جديدة تكون منطلقا لنجاح الثورة التونسية ؟!!؟

mohamed benamor

2013-12-16 21:57:21

0

  · 

 

لا بد من التأسيس لثقافة جديدة تكون منطلقا لنجاح الثورة التونسية ؟!!؟

@فريد الباجي : @
ترددت كثيرا في الرد على ترهاتك التي تروج لها منذ انطلاق انتفاضة شعبنا التونسي المسلم ، لاعتقادي الراسخ أن أمثالك لا يرجى تزحزحهم عن الباطل الذي يتمسكون به و لو فندنا مزاعمهم بكل آيات الله البينات لأن أمثالك قد أضلهم الله على علم ، إذ لا يعقل ممن يشبهون كلام الله المعجز بمرويات أيمة الكفر و النفاق في القرن الثالث للهجرة ، و يعدونها "وحيا يوحى" مثلها مثل القرآن ، أن تبقى لديه بارقة أمل في الهداية أو الإهتداء ، و أمثالك قال الله عز وجل عنهم :
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس /
كما وصفكم الله في كتابه المعجز قائلا عن أهل الكتاب المحرفين لكلمات الله مثلكم في سورة آل عمران :
( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب "لتحسبوه من الكتاب" وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) ،
و ها أنتم * أهل الحديث * تلوون ألسنتكم بمرويات أيمة الكفر و النفاق و تزعمون أنها مثل القرآن "وحي يوحى " حتى لا يستمع أحد من الناس لما أنزل حقا في كتاب الله المعجز * القرآن * و العجيب أنكم - كما أخبر الله - تعلمون جيدا كذبكم و بهتانكم و تتشبثون به تشبث الكافر / المشرك بالحياة كما تتشبثون أنتم المقولون على الله و رسوله بالجهل و الحياة الضنك منذ بعيد وفاة النبي عليه السلام ، خاصة و أنكم في واقع الأمر لا تؤمنون و لو بآية واحدة من كتاب الله المنزل وهو ما يجعلكم في خانة أهل الكفر و الفسق و الظلم ، و الشرك الذين قد حرم الله عليهم الجنة يوم يتبرأ منكم شركاؤكم و أربابكم المزيفين ...!!

و ردا على تحريفك لمعاني كلمات الله بناء على حجب "السنة النبوية المحمدية " المزعومة التي تروج لها ، أقول التالي :
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
هذه الآية الكريمة قد سبقت بقول الله عز وجل في نفس السورة وهي سورة الأنبياء عليهم السلام : 
لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَإِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ / اللآيات 105و 106)
كما تبعت بقوله عز وجل : 
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ/ الآية 108/
ما يؤكد على أن المقصود بالرحمة هي موضوع الرسالة المحمدية المتمثلة في القرآن لأن النبي نفسه عليه السلام قد تفضل الله عليه بالكتاب ليخرجه من الظلمات الى النور " ووجدك ضالا فهدى " و كان فضل الله عليه عظيما : 
يقول المولى عز وجل معددا رحمته و فضائله على نبيه عليه السلام : 
( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52 ) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ( 53 ) ) سورة الشورى /
و تأكيدا لكون الرحمة المقصود بها هو الرسالة المتمثلة في القرآن و كل الكتب المنزلة من قبل بعثة الرسول محمد عليه السلام نورد ما يلي من قول الله عز وجل: 
"وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ 12 الأحقاف /
فقد نعت كتاب موسى عليه السلام بأنه كان و لا يزال "إماما و رحمة" للبشرية
و كذلك الشأن بالنسبة للقرآن و لكل الكتب المنزلة التي تصدق بعضها بعضا ، و كل الرسل قد كلفوا بتبليغ "رحمة الله " لجميع الخلق ، و قد عصمهم الله في تبليغ هذه الرحمة ، و تنعم عليهم بأن يكونوا أول المسلمين في أزمانهم بعد ضلال و غواية مثلهم مثل سائر خلق الله ، أما أمثالكم /يا فريد الباجي /، فلن يهتدوا أبدا لأنكم تتشبثون بمرويات البخاري و مسلم ، معرضين عن كتاب الله المنزل ، ما جعل كل الرسل عليهم السلام يتبرؤون منكم ، و يلعنونكم لعنا أبديا ، فلعنتي لك و لأمثالك هي ترديد للعنة الرسول محمد عليه السلام لأمثالك قائلا في سورة الفرقان :
( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) ) !
و ما وصفي لك بالمجرم ببعيد عما وصفك به القرآن ، و تبرأ منكم الله و برأ منكم جميع أنبيائه عليهم السلام قائلا في سورة آل عمران :
( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )
صدق الله العظيم وليخرس أهل الحديث المنافقين /!!
========================

و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./ 
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين 
و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، 
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4430932529819&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !! —i

القرآن / الفرقان هو القول الفصل لجميع الخلق وهو سنة جميع الرسل !!
{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) }
سورة الطارق 
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4430777725949&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
و روي عن نبي الله أنه قال : بلغوا عني ولو آية , وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج , ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار / و الآية ليس لها من مفهوم إلا كونها آيات الله المعجزة المنزلة في القرآن العظيم !!

**من لا يعرف الله هو كل من يشبه كلمات الله بقول البشر ، مثل مرويات البخاري و مسلم ، و يحرف معاني كلمات الله ، و يتقول على رسول الله عليه الصلاة و السلام ...راجع رابط مدونتي التالي :
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=130493

** أنا على يقين من وعد ربي في سورة غافر : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ( 51 ) يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ( 52 )/ و اللعنة حتما قد حلت بأهل السنة و أهل الشيعة و كل من لا يتخذ من القرآن مصدرا وحيدا للتشريع و الوقوف عند حدوده!!!

**خطر رجال الدين على التحولات الاجتماعية ؟ !!


الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام ، و أسكنه
الجنة و أوصاه بأن لا يقترب و زوجه عليهما السلام من الشجرة التي ترمز إلى "معصية الله " و بإغواء من إبليس قد أكلا من الشجرة ، مستمعين لكلام غير "كلام الله " بوهم أن الأكل منها سيكون سببا في خلودهما في الجنة وهو ما يتوافق و نفسيتهما التائقة إلى الخلود ..
وهو ما لا تزال تسعى لتحقيقه البشرية عبر تاريخها الطويل ، منذ نزولهما عليهما السلام من الجنة ، و وعد الله لهما بأنه سينزل عليهما "آيات بينات" فمن اتبعها فقد ضمن لنفسه العودة للجنة و الخلود فيها ، كما جبلت عليه النفس البشرية ، و من أعرض عن آيات الله و كذب بها و لم يستجب لتعاليمها البينة ، فسيكون مآله حتما الخلود في النار ، 
و انطلاقا من هذه الحقائق البسيطة التي يعلمها كل الناس و ذكر بها جميع الرسل عليهم السلام !!
شاء الشيطان الرجيم ، أن يتلبس رجال الدين عبر مختلف العصور ،* يسميهم الله "أئمة الكفر * 
و يصرف وجوه أبناء آدم عن "آيات الله البينات و أوامره الأزلية الواضحة باسم "سنن الأنبياء و المرسلين " كمدخل لتشكيكهم في كمال الله عز وجل و كمال دينه المفصل تفصيلا منذ خلق آدم عليه السلام ، فالسنن التي يروج لها كل رجال الدين عبر العصور هي سنن نسبية غير كاملة و قد لا تصلح أصلا للبشر ، بينما سنن الله المنزلة في كتبه هي سنن أزلية كاملة parfaits لأنها صادرة عن الله الكامل ، ما يجعل من الإيمان بسنن بشرية ناقصة يتضارب تماما مع إمكانية الإيمان بسنن إلهية كاملة غير منقوصة ، و هذا ما يفسر أن كل سنن السلفيين في كل الديانات تتضارب تضاربا كليا مع السنن الإلهية المطلقة الكاملة ، 
و سأضرب لك أمثلة سريعة ، للتذكير لا للتفصيل :
- الإيمان بسنة نبوية محمدية بشرية صادرة عن بشر يتضارب تضاربا كليا مع إيماننا كمسلمين بجميع الكتب و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم !! و تأكيد الله لرسوله قائلا عن سنته التي أمره بأن يبلغهل للناس في سورة الاسراء : " (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ( 77 ) 

- يعتقد أهل السنة أن المؤمن العاصي قد يدخل النار لأيام أو أشهر ثم يدخل الجنة بعد شفاعة النبي محمد له ( هذا يذكرنا بقول اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات )..
وهو ما يتعارض مع كل آيات القرآن التي تؤكد دائما و أبدا إما خلود في الجنة و إما خلود في النار ..، /
- يؤكد أهل السنة أن هناك عذاب القبر و هذا يتناقض مع قول الله مثلا على لسان الكفار يوم القيامة :
و قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمان و صدق المرسلون ..) ما يدل أن ليس هناك عذاب قبر ما جعل الكفار يفاجئون بالبعث يوم القيامة ..، /
ما يروجه السلفيون من أن النبي محمد صعد إلى السماء ( المعراج ) في أقل من ليلة و تلقى الأمر بالصلاة و غيرها هناك مباشرة من الله و هذا يتضارب مع أمر الله في القرآن حول إقامة الصلاة مثلا قائلا في سورة هود : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 ) . 
و تأكيده أنه قد فصل لرسوله عليه السلام كل شيء في كتابه المنزل المعجز ، فلا حاجة له بالمعراج الذي تحققه الملائكة خلال 50 ألف سنة قال تعالى في سورة المعارج : تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5)/ إلخ /

و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./ 
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين 
و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، 
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار :
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !!
Photo : ‎Mohamed Benamor a partagé une photo.
il y a quelques secondes · 

لا بد من التأسيس لثقافة جديدة تكون منطلقا لنجاح الثورة التونسية ؟!!؟

@فريد الباجي : @
ترددت كثيرا في الرد على ترهاتك التي تروج لها منذ انطلاق انتفاضة شعبنا التونسي المسلم ، لاعتقادي الراسخ أن أمثالك لا يرجى تزحزحهم عن الباطل الذي يتمسكون به و لو فندنا مزاعمهم بكل آيات الله البينات لأن أمثالك قد أضلهم الله على علم ، إذ لا يعقل ممن يشبهون كلام الله المعجز بمرويات أيمة الكفر و النفاق في القرن الثالث للهجرة ، و يعدونها "وحيا يوحى" مثلها مثل القرآن ، أن تبقى لديه بارقة أمل في الهداية أو الإهتداء ، و أمثالك قال الله عز وجل عنهم :
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس /
كما وصفكم الله في كتابه المعجز قائلا عن أهل الكتاب المحرفين لكلمات الله مثلكم في سورة آل عمران :
( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب "لتحسبوه من الكتاب" وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) ،
و ها أنتم * أهل الحديث * تلوون ألسنتكم بمرويات أيمة الكفر و النفاق و تزعمون أنها مثل القرآن "وحي يوحى " حتى لا يستمع أحد من الناس لما أنزل حقا في كتاب الله المعجز * القرآن * و العجيب أنكم - كما أخبر الله - تعلمون جيدا كذبكم و بهتانكم و تتشبثون به تشبث الكافر / المشرك بالحياة كما تتشبثون أنتم المقولون على الله و رسوله بالجهل و الحياة الضنك منذ بعيد وفاة النبي عليه السلام ، خاصة و أنكم في واقع الأمر لا تؤمنون و لو بآية واحدة من كتاب الله المنزل وهو ما يجعلكم في خانة أهل الكفر و الفسق و الظلم ، و الشرك الذين قد حرم الله عليهم الجنة يوم يتبرأ منكم شركاؤكم و أربابكم المزيفين ...!!

و ردا على تحريفك لمعاني كلمات الله بناء على حجب "السنة النبوية المحمدية " المزعومة التي تروج لها ، أقول التالي :
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
هذه الآية الكريمة قد سبقت بقول الله عز وجل في نفس السورة وهي سورة الأنبياء عليهم السلام : 
لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَإِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ / اللآيات 105و 106)
كما تبعت بقوله عز وجل : 
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ/ الآية 108/
ما يؤكد على أن المقصود بالرحمة هي موضوع الرسالة المحمدية المتمثلة في القرآن لأن النبي نفسه عليه السلام قد تفضل الله عليه بالكتاب ليخرجه من الظلمات الى النور " ووجدك ضالا فهدى " و كان فضل الله عليه عظيما : 
يقول المولى عز وجل معددا رحمته و فضائله على نبيه عليه السلام : 
( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52 ) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ( 53 ) ) سورة الشورى /
و تأكيدا لكون الرحمة المقصود بها هو الرسالة المتمثلة في القرآن و كل الكتب المنزلة من قبل بعثة الرسول محمد عليه السلام نورد ما يلي من قول الله عز وجل: 
"وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ 12 الأحقاف /
فقد نعت كتاب موسى عليه السلام بأنه كان و لا يزال "إماما و رحمة" للبشرية
و كذلك الشأن بالنسبة للقرآن و لكل الكتب المنزلة التي تصدق بعضها بعضا ، و كل الرسل قد كلفوا بتبليغ "رحمة الله " لجميع الخلق ، و قد عصمهم الله في تبليغ هذه الرحمة ، و تنعم عليهم بأن يكونوا أول المسلمين في أزمانهم بعد ضلال و غواية مثلهم مثل سائر خلق الله ، أما أمثالكم /يا فريد الباجي /، فلن يهتدوا أبدا لأنكم تتشبثون بمرويات البخاري و مسلم ، معرضين عن كتاب الله المنزل ، ما جعل كل الرسل عليهم السلام يتبرؤون منكم ، و يلعنونكم لعنا أبديا ، فلعنتي لك و لأمثالك هي ترديد للعنة الرسول محمد عليه السلام لأمثالك قائلا في سورة الفرقان :
( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) ) !
و ما وصفي لك بالمجرم ببعيد عما وصفك به القرآن ، و تبرأ منكم الله و برأ منكم جميع أنبيائه عليهم السلام قائلا في سورة آل عمران :
( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )
صدق الله العظيم وليخرس أهل الحديث المنافقين /!!
========================

و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./ 
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين 
و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، 
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4430932529819&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !! —i

القرآن / الفرقان هو القول الفصل لجميع الخلق وهو سنة جميع الرسل !!
{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) }
سورة الطارق 
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4430777725949&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater
و روي عن نبي الله أنه قال : بلغوا عني ولو آية , وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج , ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار / و الآية ليس لها من مفهوم إلا كونها آيات الله المعجزة المنزلة في القرآن العظيم !!

**من لا يعرف الله هو كل من يشبه كلمات الله بقول البشر ، مثل مرويات البخاري و مسلم ، و يحرف معاني كلمات الله ، و يتقول على رسول الله عليه الصلاة و السلام ...راجع رابط مدونتي التالي :
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=130493
** أنا على يقين من وعد ربي في سورة غافر : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ( 51 ) يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ( 52 )/ و اللعنة حتما قد حلت بأهل السنة و أهل الشيعة و كل من لا يتخذ من القرآن مصدرا وحيدا للتشريع و الوقوف عند حدوده!!!

**خطر رجال الدين على التحولات الاجتماعية ؟ !!


الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام ، و أسكنه
الجنة و أوصاه بأن لا يقترب و زوجه عليهما السلام من الشجرة التي ترمز إلى "معصية الله " و بإغواء من إبليس قد أكلا من الشجرة ، مستمعين لكلام غير "كلام الله " بوهم أن الأكل منها سيكون سببا في خلودهما في الجنة وهو ما يتوافق و نفسيتهما التائقة إلى الخلود ..
وهو ما لا تزال تسعى لتحقيقه البشرية عبر تاريخها الطويل ، منذ نزولهما عليهما السلام من الجنة ، و وعد الله لهما بأنه سينزل عليهما "آيات بينات" فمن اتبعها فقد ضمن لنفسه العودة للجنة و الخلود فيها ، كما جبلت عليه النفس البشرية ، و من أعرض عن آيات الله و كذب بها و لم يستجب لتعاليمها البينة ، فسيكون مآله حتما الخلود في النار ، 
و انطلاقا من هذه الحقائق البسيطة التي يعلمها كل الناس و ذكر بها جميع الرسل عليهم السلام !!
شاء الشيطان الرجيم ، أن يتلبس رجال الدين عبر مختلف العصور ،* يسميهم الله "أئمة الكفر * 
و يصرف وجوه أبناء آدم عن "آيات الله البينات و أوامره الأزلية الواضحة باسم "سنن الأنبياء و المرسلين " كمدخل لتشكيكهم في كمال الله عز وجل و كمال دينه المفصل تفصيلا منذ خلق آدم عليه السلام ، فالسنن التي يروج لها كل رجال الدين عبر العصور هي سنن نسبية غير كاملة و قد لا تصلح أصلا للبشر ، بينما سنن الله المنزلة في كتبه هي سنن أزلية كاملة parfaits لأنها صادرة عن الله الكامل ، ما يجعل من الإيمان بسنن بشرية ناقصة يتضارب تماما مع إمكانية الإيمان بسنن إلهية كاملة غير منقوصة ، و هذا ما يفسر أن كل سنن السلفيين في كل الديانات تتضارب تضاربا كليا مع السنن الإلهية المطلقة الكاملة ، 
و سأضرب لك أمثلة سريعة ، للتذكير لا للتفصيل :
- الإيمان بسنة نبوية محمدية بشرية صادرة عن بشر يتضارب تضاربا كليا مع إيماننا كمسلمين بجميع الكتب و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم !! و تأكيد الله لرسوله قائلا عن سنته التي أمره بأن يبلغهل للناس في سورة الاسراء : " (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ( 77 ) 

- يعتقد أهل السنة أن المؤمن العاصي قد يدخل النار لأيام أو أشهر ثم يدخل الجنة بعد شفاعة النبي محمد له ( هذا يذكرنا بقول اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات )..
وهو ما يتعارض مع كل آيات القرآن التي تؤكد دائما و أبدا إما خلود في الجنة و إما خلود في النار ..، /
- يؤكد أهل السنة أن هناك عذاب القبر و هذا يتناقض مع قول الله مثلا على لسان الكفار يوم القيامة :
و قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمان و صدق المرسلون ..) ما يدل أن ليس هناك عذاب قبر ما جعل الكفار يفاجئون بالبعث يوم القيامة ..، /
ما يروجه السلفيون من أن النبي محمد صعد إلى السماء ( المعراج ) في أقل من ليلة و تلقى الأمر بالصلاة و غيرها هناك مباشرة من الله و هذا يتضارب مع أمر الله في القرآن حول إقامة الصلاة مثلا قائلا في سورة هود : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 ) . 
و تأكيده أنه قد فصل لرسوله عليه السلام كل شيء في كتابه المنزل المعجز ، فلا حاجة له بالمعراج الذي تحققه الملائكة خلال 50 ألف سنة قال تعالى في سورة المعارج : تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5)/ إلخ /

و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين و الكهنة ، قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور
:وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./ 
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين 
و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، 
و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار :
"أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "..
و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ..
و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !!‎



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !