بقلم: محمد بن سالم بن عمر ، كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس حزب الشعب التونسي
أقول لكل هؤلاء الذين يطالبون بمحاكمة المخرجة و المبدعة نادية الفاني و غيرها من المبدعين و المبدعات : أن الدين الاسلامي الذي تحاولون ركوبه لتحقيق مكاسب سياسوية مقيتة يتميز بكونه قد خاطب بشريعته و أحكامه المدنية صنف المؤمنين بدعوته من البشر أي الذين اختاروا دين التوحيد منهجهم للحياة و آمنوا بالله و ملائكته و كتبه و رسله معلنين على الملأ : (سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و اليك المصير ...).
أما السيدة المحترمة نادية الفاني فيبدو لكل مبصر أنها قد أعلنت إلحادها على الملأ بل واعترفت أنها لم تقرأ القرآن في حياتها... و هذا الإقرار الواضح يجعلها في حل من الخضوع لدروشتكم القانونية و الفكرية التي تركبونها لمحاكمتها و أولى الناس بالمحاكمة هو أنتم و ما دمتم قد أقريتم بأنكم مسلمون فتحاسبون طبقا للقانون الاسلامي و معاييره ... و ما دامت معايير القرآن تؤكد على ان من لم "يحكم بما أنزل الله فهم كفار و ظالمون و فسقة ... فيجب أن تحاكموا جميعا على هذا الأساس و بالتالي فإن مكانكم هو السجن لتعديكم على حقوق الناس بالظلم و لتعديكم على الأخلاق الفاضلة بالفسق و لتعديكم على عقيدة المجتمع بالكفر...؟
و ختاما أريد أن أسألكم: من برر كل جرائم الهارب التي كان يرتكبها بالقانون ... سواكم يا رجال القانون و القضاء ... و أذكر أن زميلكم فوزي الجبالي قد حكم علي شخصيا بثلاثة أشهر سجن من أجل نشري لمقال في مدونتي (اسلام 3000islam3000.blogspot.com/ ) جرمت فيه الاستبداد و كان يوم 5ماي 2008 هو يوم النطق بالحكم وهو يوم يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة ..؟
أهم مدونات الكاتب :
التعليقات (0)