لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

تلميذ المرحلة الابتدائية لا يشعر بالوقت إذا دخل الاختبار ويكبر شعوره بوقت الامتحان مع تقدمه في الدراسة ودخول مرحلة الإعدادية والثانوية وإذا وصل إلى دراسته العليا كان كل اختبار يدخله يمر وفي عقله استعجال يحثه على استكمال الإجابة قبل انتهاء الوقت ...لماذا ؟لأنه يعلم قيمة الوقت أكثر من ذي قبل ويعلم أن آخر فرصة له في الإجابة هى قبل النهاية بلحظات فإذا لم يتم إجابته قبل النهاية شعر بالإحباط والخوف من النتيجة ...هذا ما يحدث في اختبارات النجاح والفشل في حياتنا ...أما اختبار صلاح العمل وفساده فلا يشعر به إلا من قارب فراق الدنيا بعد طول الأجل !!! لم يعد الأمل في الإصلاح وتعديل المسار وإصلاح الخطأ كما كان بالأمس !! أصبح يمسي لا ينتظر الصباح !! فكيف يستغل وقت بقائه أحسن استغلال؟ هل يمهله القدر لإصلاح ما فسد؟ أو هل يعود إلى الماضي ليؤد ما أهمل؟ حينذلك يشعر بأهمية ما أضاع من الأيام !! ويندم على ما فرط ؟؟؟ولكن الوقت قد فر من بين يديه ولن يعود!! يتمنى لو أرغمته الحياة إلى اللجوء إلى الله في عسر بدل اليسر الذي صرفه عن أداء واجبه نحو الله والناس !! يتمني لو قابل الذين ظلمهم ليصفحوا عنه !!ولكن للأسف منهم من مات ومنهم من نأت به ظروفه إلى أرض بعيدة !! ومنهم من يقبل العذر ومنهم من لا يقبله...ولكن تبقى رحمة الله وغفرانه ورجاء أن يتجاوز عن إساءتك إلى أخيك بأن يعطيه جزاء صبره على أذاك ويمنحك مغفرته التي لا تستحقها ولكنه الكريم الغفور الذي يكافئ الصالح بالثواب ويرفع بمغفرته عن المسيء العقاب ...سبحانك اللهم ... إنا كنا جميعا من الظالمين