مواضيع اليوم

لا إخوان ولا عسكر...فمصرُ من الجميعِ اكبر

سعيد ابوالعزائم

2015-08-15 05:42:28

0

        لا إخوان َولا عَسكر...فمصرُ من الجميعِ أكبر                                                   

يتصور البعض وهم مخطئون ان المشكلة فى مصر هى بين الاخوان وبين العسكر والحقيقة ان الاخوان والعسكر كلاهما بعيدان كل البعد عن ما يحدث فى مصر بل انهما قد وضعتهما الاحداث فى مواجهة الاخر , ولتوضيح ما نقول نعود الى ما قبل الخامس والعشرين من يناير 2011 حيث كان نظام مبارك هو المسيطر والمدعوم من النظام العالمى الممثل فى امريكا والقوى الراسمالية والتى كانت ترى فى نظام مبارك خير حليف لها  وفى نفس الوقت كان الاخوان هم شركاء نظام مبارك فى كعكة مصر وكانوا  يؤدون دور الممثل المساعد للبطل وهو مبارك ونظامه وكان على الطرف الاخر فى مصر نظام العسكر او الجيش حيث كان الجيش وبطبيعته يساند النظام الحاكم فى مصر وذلك هو دور الجيش ومهمته و ولكن الجيش كان يخالف النظام احيانا فى بعض الامور العسكرية والتى قد تضر بمزايا الجيش ومخصصاته ...                                           وهكذا استمر ثالوث الحكم فى مصر فمبارك وحاشيته هم اصحاب الجزء الاكبر من كعكة الحكم فى مصر والجيش هو الجزء الثانى القوى المساند والمدافع عن النظام والاخوان هم الجزء الثالث الذى يؤدى دور المعارضة المستأنسة المستفيدة من كعكة الحكم فى مصر , وعندما قامت احداث الخامس والعشرين من يناير2011 والتى فاجأت الجميع نظام مبارك والجيش والاخوان ولهذا اختلف رد فعل الجميع ففى البداية كان الجيش والاخوان مع مبارك ولكن عندما اتضحت قوة المظاهرات خرج الجيش على مبارك وبعده انقلب الاخوان على مبارك وخرج مبارك من اللعبة باقل الاضرار وخرج الجيش والاخوان باكبر جزء من كعكة الحكم فى مصر .ونعود الى ما يحدث فى مصر الان وهو صراع السلطة بين الجيش والاخوان ومن منهما سينال ثقة امريكا , وامريكا استعملت الاخوان ولكنهم اثبتوا فشلهم ثم ان امريكا لا تثق فى الجيش لأن الرئيس السيسى ابدى حنكة فى التعامل مع الاحداث مما يجعل امريكا تلعب على الطرفين فتدعم الاخوان ليفسدوا ما يقوم به السيسى ولا تملك الا الاعلان عن دعم السيسي خوفا من استحوازه  بالسلطة وقلب قواعد اللعبة على امريكا.                                      ان ما يحدث فى مصر ليس بيد العسكر ولا الاخوان ولا حتى امريكا ولكنه بيد الشعب المصرى الذى عرف من معه ومن ليس معه , والواقع يقول انه بعد اربع سنوات على ثورة يناير 2011 وبعد سنتين من ثورة يونيو2013 وسقوط نظام مبارك وفشل نظام الاخوان واستحواز الجيش بالسلطة بموافقة الأغلبية الغالبة من الشعب نرى ان الجيش بقيادة الرئيس السيسي اصبح اللاعب الوحيد واجبر امريكا على الاعتراف به ولكن امريكا مازلت تعلب بورقة الاخوان حتى تستنزف الطرفين السلطة الحاكمة بقيادة السيسي والاخوان  و الهدف طبعا اضعاف مصر واستنزاف قوتها , فلمن تكون الغلبة  ؟

وعلى الجانب الآخر نرى السطة الحاكمة فى مصر  تسارع الخطى كى تعبر مصر هذه المرحلة وتبدا طريق التطور والبناء  وفى نفس الوقت فالاخوان ومؤيديهم لا يتركون فرصة للهجوم على النظام حتى ولو تم استنزاف مصرواضعافها ومصر بين الجميع مباحة ومستباحة , وقد زاد الطين بلة دخول الارهاب فى اللعبة فالاخوان ومؤيديهم يتعاونون مع الارهاب لاضعاف الدولة وامريكا والقوى الراسمالية تشاهد الموقف ولا تجد حرجا فى دعم ايا من الاطراف النظام او الاخوان او الارهاب طالما ان النتيجة اضعاف مصر , والعسكر يذيد فى احكامه العسكرية وقراراته العنيفة  حتى يستطيع الحفاظ على الامن والسلطة ,  واذا نظرنا الى المشهد فى الان نرى ان ثالوث الحكم فى مصر قد تغير فبعد ان كان قبل الخامس والعشرين من يناير 2011  يتمثل فى نظام مبارك والجيش  والاخوان اصبح اليوم ثالوثا من الجيش والاخوان والارهاب  , وكل يغني على ليلاه وليلى هنا هى مصر , ولكِ الله يا مصر من اعدائك وابنائك ومشكلاتك , وهو قدر مصر على مر العصور , اللهم ولى على مصر من يصلح يا رب العالمين .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !