لايوجد جنود فاشلون بل يوجد قادة فاشلون
عطية أبوسعدة
ايمانا منا بعنفوان ثورتنا وتاريخها المشرف المضيئ ووفاء لابطال كانوا اسطورة في حياتهم واسطورة في مماتهم ابطال صنعوا التاريخ الفتحاوي الاصيل وكانوا مقدمة العناوين الثورية في اسقاع العالم ..احترمها العدو قبل الصديق ..صمود لعلنا ناخذ العبرة منه او ربما نتعلم وندرس ونستوعب .. كان صمود هؤلاء الابطال ثورة تتحدث عن نفسها ففي كل مدينة قصة مقاتل وكل مخيم صمود بطل وكل موقع تاريخ مناضل ...اسالوا عنهم قلعة الشقيف او قلعة راسم كما يحلوا للبعض تسميتها اسالوا عنهم النبطية
وصور وصيدا ومثلث خلدة وبيروت وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا و و و و و ...
احترت عن من اتحدث فالابطال كثر ولا اريد ان اتحدث عن القادة المعروفين فهم معروفون ولكن اريد التحدث عب بعض رموز الصمود الفلسطيني باجتياح لبنان عام 1982 واخص بالذكر لا الحصر رمزين استبسلا في حماية موقعيهما والامثلة كثيرة كما اسلفت ...وبشهادة من عدو ربما تكون ابلغ من شهادة الصديق.. لقد عرض التلفزيون الاسرائيلي تقريرا عسكريا عن هول ما تلقاه جنوده من صمود واستبسال ......كان قائدا ميدانيا مغمور يدعى راسم ابن قرية قبلان ..يقود مجموعة من المناضلين الابطال اقر العزم على الصمود والاستشهاد ومواجهة اقوى لواء اسرائيلي وهو لواء جولاني الذي لم يستطع دخول القلعة برغم العدة والعتاد والطائرات والمدافع الصاروخية الا بعد العديد من الايام وبعد ان استشهد كافة الابطال الموجودين وهم يحضنون بنادقهم فارغة من الذخائر ...حيث قام رئيس الوزراء الاسرائيلي آن ذاك بتقديم التحية العسكرية لهؤلاء الابطال قبل ان ينسحب من المكان .....كانت هذه شهادة العدو.....
ونسوق قصة بطل آخر وفي منطقة اخرى ولكن في نفس الحرب وهو الشهيد البطل عبد الله صيام قائد مثلث خلدة او مثلث الموت كما سماه الاسرائيليون القائد المحنك عسكريا والذي كبد العدو الاسرائيلي الكثير من القتلى والجرحي واوقف تقدم الآليات الاسرائيلية طوال مدة الحصار لبيروت تقريبا الى ان استشهد وهو يدافع عن عروبة لبنان والدفاع عن ثورته الفلسطينية ...هناك الكثير من الابطال والقادة ومشاريع القادة قدموا ارواحهم وبكل فخر واعتزاز حماية للبنان وفلسطين ....انهم اسطورة تدرس للاجيال وليتعلمها ويقتدي بها قادة هذه الايام ..عندما اتذكر هؤلاء الابطال واتذكر ما حدث في غزة من انقسامات متعددة وآخرها الانقلاب المغيض على مكتسبات شعبنا واتذكر دفاع قادة الاجهزة الامنية عن مواقعهم بطريقة لا اريد الخوض بها ولا اريد ان اعطي مبررا لاحد فقط اريد ان اضع القليل من المقارنة بين هؤلاء الابطال وبين قادة الامس القريب ربما استميح لهم بعض العذر لان العدو ليس العدو والمكان ليس المكان .....خلاصة القادة الميدانيين لم يكونوا على قدر مستوى الحدث لا اريد ان اتحدث عن القادة السياسيين فهم ربما تكون لهم حساباتهم التكتيكية السياسية او المصلحية الضيقة ....ومن ثم اتذكر حصار غزة يصيبني الغثيان من قادة هذه الايام قادة الانفاق والملاجئ لم ارى قائدا واحدا في المقدمة او في الواجهة قادة غلبتهم المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ولم يتركوا البطولة للابطال....الذي ربما كان فيهم راسم جديد او عبدالله صيام جديد....ومن هنا اقول انه لايوجد عناصر فاشلون او مميزون بل يوجد قادة فاشلون او مميزون القادة صناع النصر او الهزيمة
التعليقات (0)