لايمكن تقديم الحلول الصحيحه بالوقت الخطأ

خطأ أرتكبه النظام التونسي السابق وتأخر كثيراً في تحقيق مطالب الشعب التونسي . وذهب بعيداً وقتل وسجن وجرح وهدد وارهب . وبعد فوات الاوان وبعد ان قال الشعب كلمته أخذ النظام يُقدم الحلول بعد أن تخطى الشعب تلك المطالب .. حتى وصل الحال بالنظام الى السقوط ...

نفس الخطأ أرتكبه النظام المصري ونهج نفس منهج النظام التونسي في المكابره والتهديد والوعيد والقمع والقتل حتى وصل به الحال بوقت متأخر الى محاولة النزول والرضوخ لمطالب الشعب المصري ولكن بعد فوات الاوان وكأنه لم يتعلم من الدرس التونسي وقدم حلوله متأخراً جداً مما أدى الى سقوطه ..

وللمرة الثالثه يتكرر نفس الخطأ من قبل النظام الليبي الذي نهج نفس الخطأ للنظام التونسي والمصري وأصر على إتباع الاسلوب القمعي مع الشعب وهدد وقتل وراوغ ونزل متأخر جداً عند مطالب الشعب وأخذ يقدم لهم اكثر مما طلبوه بوعوده .. ولكنه جاء متأخر جدا مما سيؤدي بالتأكيد لسقوط النظام إن لم يكن قد سقط بالفعل ...

نفس الخطأ ينتهجه حالياً النظام اليمني والبحريني ويسيران بنفس النهج للانظمه التي سقطت .. والذي تكررت نتائجه امام اعينهم ثلاث مرات متتاليه في أقل من شهرين مما يؤكد انهما سيصلان لنفس النتيجه إن لم يُغيرا اسلوبهما وينزلا عند مطالب شعوبهما قبل فوات الاوان ..

هل يتكرر السيناريوا ببقية دول المنطقه ويقدم الحكام الحلول بعد فوات الاوان ؟ أم تتعلم بقية الانظمه أن الغلبه دائماً للشعب إذا ماقال كلمته ... وإن تقديم الحلول مبكراً أفضل من تقديمها متأخراً ..

سعود عايد الرويلي