مواضيع اليوم

لافتة ركنية !

علي جبار عطية

2011-04-05 12:05:56

0

علي جبار عطية
اذا كان بيتك ركناً في الزقاق فلا تفرح !
وليست هذه العبارة كلاماً في كلام او فيها مشاكلة لفظية للمثل الشائع (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بحجر)!.
وانما هي من بنات الواقع وذلك لانه من النادر ان يسلم بيتك الركن من ان تكون احدى زوايا سوره الخارجي مكباً للنفايات ومأوى للقطط والكلاب السائبة والجرذان الضالة وربما تجد على الجدران لوناً اصفر بقايا اليوريا !!
اشتكى ذوو الاركان من هذه الظاهرة المخزية والمؤذية ولا مجيب ، ذكروا بحقوق الجيران فلم تنفع الذكرى كتبوا على الجدران عبارات فيها شتائم لمن يلقي الازبال لن اذكرها تعففاً للقارئ ولكي لا تكتب هذه الشتائم باحرف من نور على شبكة الانترنيت.
وقد مررت قبل ايام على بيت ركن نظيف من الخارج فذهلت وقلت ربما وصل الوعي الحضاري الى مستوى متقدم عند جيران زقاقنا شبه الشعبي ورحت اتوقع ان تكون لحملة امانة بغداد في التنظيف التي رفعت شعار مئة يوم نظافة قد تكون أتت اكلها وهاهم سكان حينا قد التزموا وهي احتمالات ممكنة !
لكن لا هذا ولا ذاك على ما يبدو انما كانت هناك لافتة كبيرة علقها صاحب البيت امام داره تقول اللافتة: (مأثوم في الدنيا والآخرة من يرمي الازبال ويرفع اللافتة)!
اذن هنا تسكب العبرات وقد كشفت هذه العبارة عن أهمية الكلمة ووجود ضوابط دينية مازالت تفعل أثرها وان لم يظهر ذلك بشكل واضح لتجلببها بالجلباب الاجتماعي .
انتبهت أيضاً إلى ذكاء من اختار العبارة وألزم من يحاول ان يرفع اللافتة بمسؤوليته أمام الله تجاه رمي الازبال ورفع اللافتة !
لقد نجح هذا الشخص في لفت انتباهي ومنحني فرصة للتأمل في إلا نستهين ببعض المحاولات التقويمية ولا نزهد بالكلمة لأننا لا نعرف بالضبط مدى تأثيرها إلا حين تنزل إلى ارض الواقع وقد تؤخذ الحكمة من مكبات النفايات ما دام المبدأ العام هو القول المشهور (يجعل سره في اضعف خلقه)!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !