مواضيع اليوم

لاستجداء جوائز ادبيةاسرائيلية جمال الغيطاني يتهم نصر الله بإهانة المصريين ..صحافة مصر اليوم !!!

نور حمود

2009-01-07 10:36:15

0

اتهامات لحكام عرب بتمني هزيمة حماس.. والاهرام تطالب باجتثاث الإسلاميين من مصر
الغيطاني يتهم نصر الله بإهانة المصريين ويهاجم من ابن القذافي. ودفاع عن سورية وقطر وإيران
07/01/2009



كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن اجتماع الرئيس مبارك مع الرئيس الفرنسي، واجتماعه كذلك مع وفد الاتحاد الأوروبي للبحث في وقف المذبحة الإسرائيلية لأشقائنا في غزة، واستمرارها فيها وفي الهجوم البري وسقوط المزيد من الشهداء، الى جنة الخلد - والكثير من الجرحى، واستمرار المشاورات في مجلس الامن لإصدار قرار بوقف القتال، وتعطيل أمريكا له، وهو ما دفع زميلنا بـ الأحرار نبيل صادق لأن يكون رسمه أمس، عن ممثل لإسرائيل، يذبح بالسكين الشعب الفلسطيني، ورجل يمثل العالم يبكي وممثل لأمريكا يقول صارخا: - خليه يقطعه، محتل أرضه، وقال إيه، عايز يقاومه.
واستمرت المظاهرات في المدن والجامعات المصرية، ولوحظ أن أعضاء من الحزب الحاكم شاركوا فيها ورفعوا يافطات تندد بحملات التشكيك في موقف النظام، كما قام عدد من قيادات الحزب ومنهم الأمين العام صفوت الشريف بزيارات للجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، واعتزام نقابة الصحافيين إصدار بيان اعتذار لأسرتي الفتاتين نادين، وهبة، عما لحقهما من إساءات من نشر وقائع غير حقيقية في أعقاب مقتلهما.
ووقف عملية رفع القضايا التي اعتزمت الأسرتان رفعها ضد عشرات من الصحف، وإعلان وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادي عن توافر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل من بينها ألفا سائق في مشروع تاكسي العاصمة، وتحقيق في أسعار الألبان والأسماك، وإصدار محكمة جنح قسم الدقي بمحافظة الجيزة قرارا بإخلاء سبيل رجل الأعمال مدحت بركات بكفالة خمسة ملايين جنيه في القضية التي يحاكم بسببها وهي الاستيلاء على أراض مملوكة للدولة وندب لجنة ثلاثية للإطلاع على مستندات ملف الدعوى والهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية ومعاينة الأرض محل النزاع.
وبحث الشرطة عن فتاة مجهولة سرقت حقيبة السيدة ابتسام احمد يحيي زوجة رئيس المخابرات العامة باليمن عندما تركتها على الطاولة اثناء دخولها حمام الكافيتريا التي كانت فيها، والخبر نقلا عن زميلنا مصطفى محمود بجريدة المسائية بصفحتها الأولى، وإلى شيء من أشياء لدينا:

معارك المذبحة: الجمهورية
فتح وحماس فرقتا الفلسطينيين

وإلى المعارك الدائرة حول المذبحة الإسرائيلية لأشقائنا في غزة، واستمرار تضارب الآراء فيها بشدة، وتبادل الاتهامات للنظام والدفاع عنه، وكنت قد نسيت في الزحام الإشارة إلى ما كتبه يوم السبت في الجمهورية زيادة السحار، وجاء فيه: حقا، ما أصعب التحديات التي تواجه مصر وهي تحاول حل المعادلة الصعبة، بل المستحيلة في مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية له في ظل الحصار الخانق الذي تطبقه إسرائيل حولها بإغلاق المعابر، ولا شك أن إسرائيل تحاول إحراج مصر بكل السبل غير مقدرة للمبادرة التاريخية لها باعتبارها أكبر دولة عربية مدت يدها بالسلام نحوها، ولكن يبدو أن إسرائيل نادمة على هذا الاتفاق الذي أعاد لمصر أرضها دون أن تحصل إسرائيل على المقابل الذي كانت تتوقعه من تطبيع وتعايش وعلاقات ما زال المصريون يرفضونها إلى حد الكراهية والعداء، وهذا أمر طبيعي تعجز إسرائيل عن فهمه، فهل من المعقول أن مصر بتاريخها العريق الممتد عبر الحضارات، يمكن أن تنخرط مع عصابات صهيونية حتى لو اخذت شكل الدولة، فلا تزال سلوكيات العصابات هي الحاكمة، وعمليات إسرائيل الجبانة سواء في غزة، ومن قبل في لبنان تبرهن على سلوكياتهم الجبانة.
وقال زياد ساخرا من دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار بين فتح وحماس: من المستحيل أن يجتمعا على كلمة سواء فما بينهما الآن أشبه بالأوضاع بين برلين الغربية وبرلين الشرقية قبل انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وأن الوحدة بينهما مرة أخرى تحتاج إلى معجزة.
أما أهرام الاثنين فقالت في تعليقها مؤنبة حركة حماس: كان من الممكن تفادي الهجوم البري الإسرائيلي المدمر علي قطاع غزة لو استمع قادة حماس والجهاد وغيرهم الي صوت العقل وتدبروا بشكل عقلاني وليس حماسيا ما أسفر عنه القصف الجوي من خسائر بشرية ومادية هائلة معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء والمخدوعين البسطاء ردا على القذائف الصاروخية البدائية التي أطلقوها على شمال إسرائيل، ليس معنى هذا أننا نحاول تبرير الغزو الإسرائيلي للقطاع المزدحم بسكانه وانما لسابق المعرفة بعادة إسرائيل في الرد علي أي قذيفة فلسطينية، فقد حذرت مصر مرارا من عواقب تصرفات المنفلتين في غزة وطالبت وسعت بكل ما أوتيت من جهد أن تجدد اتفاقية التهدئة لكن قادة حماس ركبوا أدمغتهم وأصروا على انهائها وسمحوا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل فحدث ما حدث. الغريب أنه بعد كل هذا الدمار وكل تلك الدماء الفلسطينية للأطفال والنساء والشباب ما زال هناك من يعتقد أن بإمكانهم أن يجعلوا غزة مقبرة للقوات الإسرائيلية!، فلا تسليحهم ولا وقودهم أو حتى عدد المقاتلين منهم يستطيعون التصدي لآلة القتل الإسرائيلية المزودة بأحدث ما في الترسانة الأمريكية والغربية من أسلحة، ليس معنى هذا الاستسلام بلا مقاومة وانما تدبر العواقب والإمكانات المتاحة فعدم الدخول في معارك غير متكافئة نتائجها معروفة سلفا.
وما دامت النتائج معروفة سلفا، فلقد ناشد زميلنا بـالأهرام سامح عبدالله في نفس العدد الآتي أسماؤهم بالقول: أدعو الاخوة في دمشق وحلفاءهم الإيرانيين وقيادات حزب الله للتوقف عن لطم الخدود، والعويل ليلا ونهارا على ما يحدث في غزة والتحرك بإيجابية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين الأبرياء في القطاع المحتل، والبدائل المطروحة أمامهم اثنان لا ثالث لهما إما أن يضعوا أيديهم في أيدي القيادة المصرية لتكثيف الجهود الدبلوماسية المكثفة محليا ودوليا للضغط على المعتدين حتى يتوقف الهجوم أو القيام بهجوم عسكري مكثف على إسرائيل يجعلها تتراجع عن مهاجمة الفلسطينيين، وتفكر ألف مرة قبل أن تعاود الاعتداء عليهم مجددا، ومن المفترض أن القدرات العسكرية المتعاظمة للجيش السوري إلى جانب ترسانة حزب الله والصواريخ الإيرانية ستكون كافية لردع إسرائيل، ومنعها من استمرار عدوانها على فلسطينيي غزة.
أما الاكتفاء بالمظاهرات وبيانات الإدانة، والمؤتمرات الصحافية واختزال المشكلة في أن مصر تغلق معبر رفح المفتوح بالفعل واعتبار ذلك هو سبب البلاء الذي لحق بفلسطينيي غزة، فلعبة مفضوحة تهدف لإبراء ذمتهم أمام الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي تغلي ليلا ونهارا طلبا لوقف العدوان الغاشم على غزة، وإظهار الأمر وكأن مصر هي المذنبة ولا أحد سواها.

الاهرام: ظهور ليفني مع ابو الغيط سقطة

لا، لا، هذا إحراج لا داعي له، ولهذا نتركه إلى زميله عبدالعظيم حماد الذي قال بهدوء: ربما يكون مفهوما أن الرأي العام العربي صدم من اتخاذ وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني القاهرة مكانا لإطلاق الإنذار بتغيير الوضع في غزة بالعمل العسكري.
وربما كان الانسب ألا يظهر معها وزير الخارجية المصري في المؤتمر الصحافي الذي وجهت فيه هذا الانذار، مع أنه رفضه واعترض على نية العدوان الإسرائيلي، ولكن هذا كله لا يبرر هذا التركيز المفرط من جانب كثيرين من المعلقين والكتاب والسياسيين في الدول العربية على ما يرونه خطأ في الموقف المصري ولا يبالون مطلقا بأخطاء حركة حماس منذ البداية، وحتى يومنا هذا، ومرة أخرى نعيد تأكيد أن الاختلاف مع سياسات حماس لا يفسد للالتزام بالحق الفلسطيني ولا للإقرار بشرعية مقاومة الاحتلال قضية، ولا صلة لهذا الاختلاف بتاتا بالتوجه الإيديولوجي للحركة في التحليل الذي يتبناه كاتب هذه السطور فيما سيلي منها، وإذا كنا في مناسبات سابقة قد اعتبرنا دخول حماس الانتخابات من الأصل خطأ، وأن دخولها الانتخابات على الأساس القانوني الذي أوجدته عملية أوسلو مع رفض هذه العملية أيضا وإذا كنا أيضا في الماضي اعتبرنا رفض حماس لوثيقة الأسرى خطأ، فإننا اليوم نركز على خطأ يقترب من الخطيئة في تكتيك إدارة أزمة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، هذا الحصار الذي يعد جريمة كبرى ضد الإنسانية ترتكب في حماية شرعية دولية زائفة أقل ما توصف به أنها شرعية الإكراه المحصن بالفيتو الأمريكي.

الجمهورية تدعو العرب لنبذ خلافاتهم الآن

وإلى جمهورية الاثنين مع زميلنا ورئيس تحريرها السابق سمير رجب، وقوله في عموده اليومي - خطوط فاصلة - لا مناص من موقف عربي موحد، عسى أن يثوب الظالمون إلى رشدهم، ويدرك الطغاة أن الله حق.
وأين العقول، التي تستجيب، والقلوب التي يمكن أن تعلق تدفق الدماء في شرايينها، حتى يتحقق الأمل المنشود؟!
بصراحة، أنا شخصيا لا أجد إجابة عندي، خصوصا عندما يزيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله من أسافينه التي اشتهر بدقها، فيتهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالتواطؤ بسبب تأجيل ذهابه إلى مجلس الأمن حتى يوم الاثنين كذلك عندما يجتمع ملالي إيران مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع المسؤولين السوريين فوق أرض دمشق، وبدلا من أن يبحثوا عن وسائل صد العدوان، إذا بهم يمضون الجلسة في توزيع الاتهامات وإطلاق قذائف الشتم، والسباب!. لا، لا راعي لكل هذه الشكوك، بعد أن أقنعه رجل الأعمال، والسياسي أكمل قرطام بالآتي في المصري اليوم في نفس اليوم: مصر لا يمكن أن توافق على العدوان على غزة، فلا مصر ولا قياداتها السياسية ولا رئيسها، محل شك من الدول أو الشعوب العربية، وستبقى الحقيقة التي لا خلاف عليها هي أن دور مصر وقيادتها كان ولا يزال دورا مخلصا ومحوريا في اجهاض مخططات العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية.
- أما الذي لا شك فيه فهو أن هناك تقصيرا شديدا من جانب المسؤولين المصريين في توضيح وجهة النظر المصرية، حتى يفهمها الشارع العربي، خاصة انها ذات طابع استراتيجي معقد نسبيا، فقد تفرض على أطراف أخرى التزامات لا يريدون أن يواجهوها، وبالمنطق نفسه ليس هناك شكوك مطلقا في دور سورية أو قيادتها السياسية أو قطر، ولا فيما يقدمونه لدعم القضية الفلسطينية، أما صحف الوقيعة العربية التي تتعامل مع هذه الأزمة بلا أدنى مسؤولية، فعلينا أن نعلم أنه ليس كل ما يكتب فيها إملاءات حكومية، انما أغلب الظن انها اجتهادات من منافقين يعتقدون أن في ذلك قربى من السلطة في بلدانهم، تجعلهم يطمئنون على أنفسهم ومقاعدهم.
وقبل الانتقال إلى آخرين من زملائنا في المصري، أعيد التذكير، بأن أكمل قرطام رجل أعمال، وكان مرشحا في انتخابات مجلس الشعب السابقة وتم تزوير النتيجة ضده جهارا، نهارا، أي أن قاعدة المؤيدين للفلسطينيين والمؤمنين بعروبتهم - حماها الله - ليست محصورة في الإسلاميين أو أنصار خالد الذكر - وانما هم مثلنا بالضبط.

المصري: اسرائيل ستخسر الحرب

وإلى زميلنا بـالمصري أحمد الصاوي وقوله: لن ترجع حماس كما تتمنى إسرائيل إلا بخسائر فادحة، لا ليفني ولا باراك أو أولمرت مستعدون لدفع فاتورة هذه الخسائر من مستقبلهم السياسي، وهذا ما يجعلني أرجح أن تكون الحرب على وشك النهاية، لك أن تتخيل وقع أنباء الخسائر على المجتمع الإسرائيلي حتى تدرك أن هذه الدولة لا تستطيع خوض حرب طويلة، ولا تقوى على الدخول في صراع فيه قدر من تكافؤ الردع، ويمكن أن يوجعها بقدر ما يوجع خصمها وهذه هي حالة الردع التي تنتظرها حماس لتأمن جانب إسرائيل إلى الأبد، وتحقق أهدافها السياسية وترفع الحصار عن غزة وتخرج بانتصار سياسي مهيب يدفعها إلى السيطرة على المشهد الفلسطيني لسنوات أخرى لو أجريت انتخابات جديدة رئاسية أو برلمانية.
أيام قليلة ويهرع مجلس الأمن المتلكئ والمتواطىء حاليا، وستنفض كل القوى الدولية المتخاذلة والداعمة للعدوان كسلها ومماطلتها، لتطالب بوقف إطلاق النار وتدعو الجيش الإسرائيلي للانسحاب، وتطالب بعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل بدء عملية الرصاص المسكوب.
لن تتحرك القوى الدولية ولا مجلس الأمن حتى لو شاهدوا ملايين الأطفال يموتون تحت القصف الإسرائيلي كل يوم، لكنهم سيتحركون فقط حين تبدأ الخسائر في الجانب الإسرائيلي، وبضوء أخضر من الأخيرة سيؤمنون لها انسحابا يبدو استجابة للقرارات الدولية!، في اللحظة التي بدأت فيها المعركة البرية، انتهت الحرب كما قلت لك أو أوشكت.

الكردوسي يلعن أبو العرب لصمتهم

أما زميله محمود الكردوسي، فقد انطلق يزمجر قائلا ضد هكذا شعوب وأنظمة عربية، وهو يكاد يبكي، ويبكينا معه: ستون عاما ليست أكثر من عمر عجوز ولدت في حيفا وها هي في غزة في فلسطين، تشد لحافا قديما على أحفادها لتحميهم من الـإف - 16 وتبكي: وينكم يا عرب! ملعون أبو العرب يا حاجة، ملعون أبونا جميعا، ملعون أبو الكتابة وكل كاتب تفتحون بموتكم شهيته، ملعون أبو الحكومات والنفط والشعر والعروبة واليوم الذي خلقتم فيه عربا.
كنت أعرف يا سيدي أن موتكم هكذا: مطمورون تحت أنقاض بيت ومسجد ومدرسة، بينما أجسادكم ممزقة وجرحكم مفتوح منذ ستين عاما هو أشرف وأقدس من حياتنا تلك، من لهاثنا وراء جملة في مقال وصورة في قصيدة، من ثرثراتنا في الكافيهات وتنظيرنا في الغرف المغلقة، من دعائنا على الحكام وصبرنا على خيبتنا، كنت أعرف أنكم أنتم الأعلون، وما نحن سوى نعاج مذعورة تداهن ذئبا حقيرا لتشتري أمنها وسلامها بلحم أطفالكم، كنت أعرف أن الكتابة لا تغير نظام حكم، ولا ترد أخذة ظالم ولا تخبز رغيفا لجائع، لكنني لم أتصور يا سيدتي أن هذه القناطير المقنطرة من الكلام المكتوب ليست فيها إجابة واحدة مقنعة لسؤالك الموجع: وينكم يا عرب! لمناكم تفشيا فيكم، قلنا إنكم انقسمتم على أنفسكم وأضعتم قضيتكم ودولتكم بأيديكم فلا تطلبوا منا حربا ولا سلاما، قلنا ذلك وأكثر، قلناه حتى بعد أن بدأت إسرائيل تقتلكم بلا تمييز ولا سبب ولا نتيجة، كنا أشد فجرا وضراوة من عدوكم.
ونحن نتمغط ونتثاءب ونجتر كلاما سهلا: إلا حماس، فتح فاسدة أقل خطرا من حماس متشددة، لا لفتح المعابر ونعم لحكمة الرئيس، مصر ضحت كثيرا.
لم نكن نعرف أن فلسطين ليست حماس وفتح ومعبر وأبوات وكتائب وطاولات بـفوق وتحت ومعايرة بتضحيات، لم نكن نعرف أن مصر ما كانت لتضحي لولا أن فلسطين عمقها وأمنها القومي.
هل أبدو منفعلا وغوغائيا وغير مرتب؟ هل أبدو ندابا، هجاء فرحا بجلد نفسي؟ نعم بل وأضيف أنني وكثيرين غيري أصبحنا أجبن من أن نفتح عيوننا أمام تلك العجوز وهي تضرب أصابع يدها في عدسة الكاميرا وتصرخ من مكان ما في قلبها، مكان لم يخلقه الله في قلوبنا: وينكم يا عرب.

الدستور: اذا انتصرت اسرائيل
انفضح كل قادة العرب

وينكم يا عرب؟ وهل هذا سؤال؟ الإجابة تبرع بها في نفس اليوم - زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الدستور إبراهيم عيسى - بقوله: الحكام العرب اللي همه المفروض عرب يرتعبون من هزيمة إسرائيل اللي المفروض إنها عدوتهم، ثم الناحية الأخرى هي جملة هزيمة إسرائيل حيث تجدها واسعة وضخمة ومبالغة قوي، وأرجو أن تنسى تماما هذا الكلام الغث الذي تسمعه منذ سنوات من حكام ومسؤولين عرب يخوفوننا من الجيش الإسرائيلي ويتحدثون عنه باعتباره أسدا لا يجب أن نضع يدنا بين أنيابه وتحت مخالبه، كأنما يبررون بهذا التعظيم لإسرائيل سلامهم أو بالأحرى استسلامهم النفسي السياسي لإسرائيل هذا لا يعني قطعا أن جيش إسرائيل هش أو تافه، لكنه كذلك ليس أسطورة، ولا حتى الجيش الأمريكي جبار بشكل جنوده ذوي الضخامة والفخامة، لقد بدا للجميع من أول فيتنام وحتى العراق وأفغانستان ليس أسطوريا، بل يمكن هزيمته، وأكثر من ذلك فإن الجيشين الإسرائيلي والأمريكي يمكن مرمغتهما الراسخ بأننا في قضية حق في سبيل الله الواحد الحق، إذن كذلك كما رأينا في المشهد البطولي لحرب أكتوبر 1973 التي استمرت 16 يوما.
فهزيمة تل أبيب معناها انكشاف وفضح للمواقف الحكومية المتراخية والمتواطئة وتعني أنه كان خاسرا تماما رهان الحكومات على قوة إسرائيل وقدرتها على تأديب حماس وإعطائها علقة قاسية وإنهاء وجودها في غزة ومن ثم في فلسطين، يسمح لهذه الأنظمة بعقد تسوية مع إسرائيل ليس فيها حق عودة اللاجئين ولا القدس ولا الجلاء عن كل الضفة وتحقق تسوية تصفي القضية الفلسطينية قائمة على التخلص من التيار الإسلامي الذي يشعر كل حاكم فيهم أنه يهدد بقاءه على العرش أو يدمر حظوظ ابنه في خلافته على العرش! المقاومة تحارب وحدها ونحن نتفرج، بعضنا يتفرج ونفسه تنهزم المقاومة ويشمت فيها وفينا، وبعضنا يتفرج وهو يصلي ويدعو بالنصر وحين تنتصر المقاومة تأكد أننا لم نشاركها صنع هذا النصر وإذا انهزمت المقاومة تأكد أننا من أسباب هزيمتها.

الغيطاني يهاجم نصرالله من نيويورك

ونغادر الدستور إلى أخبار الأدب، مع رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا والاديب الكبير جمال الغيطاني، الذي أحس بالانزعاج وهو يتابع الفضائيات من مدينة نيويورك بأمريكا، فقال في بابه - نقطة عبور -
الفضائيات العربية التي سادتها حالة من الديماغوجية الإعلامية ضد مصر وإسرائيل معا، بل إن النبرة المعادية لمصر بدت أشد، وبلغت ذروتها في خطاب الشيخ حسن نصرالله العنيف الذي تحدث فيه بلهجة أسمعها لأول مرة، واستخدم مفردات لغة تمس المصريين كلهم، عندما استخدم أداة التعريف قائلا وعلى هذا الشعب المصري أن يتحرك وهذا خطاب لا يليق ولغة فيها تحقير للشعب المصري، بعد قليل ظهر صوت النجل الثاني للعقيد القذافي واسمه هنيبعل وكان يتحدث بعربية ركيكة عن طائرتين من ليبيا أرسلتا الى مطار رفح، ورفضت السلطات المصرية السماح لهما.
ما لفت نظري في حديث النجل هنيبعل استخدامه لعبارات مثل هذا النظام المصري وعلى النظام المصري أن.
الموقف المصري على المستويين الإعلامي والسياسي ساده الارتباط، وربما الحرج إذا لم أكن مخطئا.
ولأول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني يطرح خطاب مختلف تماما عن كل ما نعهده، إذ أصبح الحديث عن حماس باعتبارها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي بذل الشعب الفلسطيني تضحيات رهيبة حتى يتم تثبيت هذا الشعار الذي كان يردده أبو عمار الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لكن ما يعنيني هو النتائج الخطيرة الرهيبة لسياسات حماس والتي تؤدي على أرض الواقع الى إنهاء القضية الفلسطينية الوطنية وتحويلها الى جزء من قضية هلامية لا وطن فيها ولا أرض ولا شعب مطرود من دياره، انها قضية الدولة الدينية انه تديين الصراع وهذا يجعل القضية الفلسطينية من غبار الماضي، وتصبح الأطراف الإقليمية هي اللاعب الرئيسي بالقضية التي تتحول إلى أداة لجذب الأنظار عما يتعلق بهذا النظام أو ذاك.

صوت الأمة تتهم مبارك بمحاربة
الله والرسول والمؤمنين

ولم أندم يا إخواني على شيء، مثلما ندمت على قراءة ما كتبه زميلنا وصديقنا والأمين العام لحزب العمل المنحل، مجدي أحمد حسين في صوت الأمة تحت عنوان - مبارك يعلن الحرب على غزة، ويشارك إسرائيل في معركتها بلا حياء، وكان قد تم عدم سماح الأهرام بطباعة الجريدة ما لم يتم رفع مقال رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل والحديث الذي أجرته مع المرشد العام للإخوان المسلمين خفيف الظل محمد مهدي عاكف، بسبب هجومهما الشديد جدا، ضد بارك المولى لنا فيه، ورضخت الصحيفة، أحسن، وبالمناسبة قنديل لا زميل ولا صديق، والمرشد ليس خفيف ظل ولا يحزنون، وانما محظور، ويحزنون أيضا، وقد اندهشت من عدم إصرار الأهرام على ضرورة رفع مقال مجدي، واكتفت بإخفاء خمس كلمات منه فقط. وهو ما أغضبنا منها، لسماحها له بالقول عن رئيسنا: معركتنا مع، المصري، وليس مع أي طرف آخر، فهو الذي قتل المصريين بالمسرطنات الواردة من إسرائيل، فأصاب الملايين بالسرطان والفشل الكلوي والكبدي والفيروس، سي، وقتلك بالفقر والجوع والبطالة والغلاء والعنوسة، وشارك من قبل في قتل الشعب العراقي، والأفغان بتحويل مصر إلى قاعدة أمريكية، فمن الطبيعي أن يشارك اليوم في قتل مليون ونصف المليون مسلم في غزة برفض فتح معبر رفح، ومشاركة إسرائيل في مجهودها الحربي بإحكام حصار غزة لمنع الإمدادات الإنسانية الضرورية للصمود، ويباركه بوش المضروب بالحذاء على موقفه الرائد تجاه غزة فليكن شلال الدم في غزة علامة انطلاقنا للخلاص من الذي حكمنا بالحديد والنار على مدى اكثر من ربع قرن، وهدفنا الرئيسي والعاجل الآن هو فك الحصار عن غزة بانتفاضة شعبية لا تتوقف في كل مكان في مصر، مهما كانت التضحيات، لأننا أصبحنا كمصريين أمواتا في عهد مبارك بلا شرف أو كرامة، أو دين، لأننا تركناه، واصلوا الخروج الى الشوارع، من المدارس والجامعات والمساجد وأماكن العمل واستهدفوا الميادين العامة في كل المدن، خاصة في القاهرة، واسعوا الى التمركز فيها والاعتصام الى أطول فترة ممكنة حتى يفتح معبر رفح. على الأقل خطة الأعداء واضحة، إسرائيل تقصف غزة بوحشية، ومبارك يخنق الإمدادات الطبية والغذائية لإبادة قلعة المقاومة غزة، مبارك أعلن الحرب على الله ورسوله والمؤمنين، في مصر وغزة، فانصروا الله ورسوله وانصروا أنفسكم، ان دم غزة في رقبتكم ايها المصريون، أيها المؤمنون ان كنتم مؤمنين، أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلوا وأن الله على نصرهم لقدير.
ويؤسفني القول صراحة، أن هذا كلام يستحيل قبوله، من صديقنا مجدي، عندما يوجه مثل هذه الاتهامات للرئيس مهما كانت درجة خلافاته معه، ونحن نتفهمها تماما، ونعتبر النظام ظالما لأبعد الحدود فيها لكن أن يقول عنه أنه أعلن الحرب على الله ورسوله والمؤمنين في مصر وغزة، فهذا اتجاه في غاية الخطورة ونرفضه مصريا وفلسطينيا، وعربيا عندما يحول المعركة ضد إسرائيل الى معركة مسلمين ويهود، وكأنه لا يوجد مسيحيون فلسطينيون ومصريون وعرب شركاء ويحصر الإخلاص والوطنية في حماس، ولا يمكن لنا القبول باستخدام سلاح التكفير، ضد النظام أو اي إنسان أو حزب مهما كان اتجاهه، هذا تطرف وخروج بالمعركة عن سياقها الحقيقي، انها معركة كل العرب مسلمين ومسيحيين، ومعركة كل الشرفاء في العالم، مسيحيين وكفرة وهندوس، ومسلمين.

روزاليوسف: الاسرائيليون يقتلون
المسيح ثانية بعيد ميلاده

وفي الحقيقة فلم يخفف من غضبي ويمسح ألمي سوى قراءتي للقس الانجيلي الدكتور إكرام لمعي قوله في جريدة روزاليوسف يوم الاثنين:
كانت تليفزيونات العالم من أقصاه الى أقصاه تنقل لقطات من الاحتفال بأعياد راس السنة والميلاد من فلسطين، في أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا لأن هناك جاء المسيح طفلا مولودا من عذراء وكانت الصورة الأكثر شهرة له هي صورة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع أي الطهارة تحمل البراءة بين ذراعيها، وعندما شب هذا المولود عن الطوق مات بيد اليهود، سفكوا دمه، ومنذ ذلك اليوم وهم يقتلون البراءة في عيون أطفال فلسطين بل في عيون أطفال العالم، لقد كان الخطأ الأكبر للقيادات الفلسطينية وهي تديين القضية، فقضية فلسطين كانت قضية مسيحييها ومسلميها، قضية إدوارد سعيد الذي عاش حياته حتى يدافع عن بلاده كمسيحي فلسطيني وادى خدمات لا تقاس لقضيته، انها قضية حنان عشراوي وغيرهما الكثير، إن إسرائيل الدولة التي يسيطر عليها التيار الديني نجحت في أن تقدم للعالم قضية شعب وليست قضية دين، والفلسطينيون الذين كانوا يتفوقون في هذا الشأن ويقدمون الوجه المسيحي الإسلامي للقضية تراجعوا وقدموا وجها متطرفا دينيا، فترى مع من يتعاطف العالم؟! إن ما تحتاجه فلسطين اليوم أن تعيد وجهها القديم في الوحدة الوطنية بين فتح وحماس والوجه المسيحي الإسلامي لفلسطين حتى لا تجرؤ إسرائيل على اغتيال فرحة العالم بأعياد الميلاد وبدعوى محاربة الإرهاب.

الاهرام: تطالب باجتثاث
الإخوان والإسلاميين من مصر

ويبدو - وربكم الأعلم - أن زميلنا بـالأهرام نبيل شرف الدين، أراد انتهاز فرصة غضبنا كل من صديقنا مجدي أحمد حسين، ورضانا عن القس إكرام للمطالبة بإجراءات غير ديمقراطية ضد الإخوان المسلمين، والتيار الإسلامي، ومتمسحا في خالد الذكر، رغم كراهيته له، بأن قال أمس - الثلاثاء في المصري اليوم: لعل أبرز دروس محنة غزة التي ينبغي أن يتعلمها صانع القرار المصري هو أن احتواء الحركات المتأسلمة، أو حتى مجرد التعايش معها، هو المستحيل بعينه، ليس فقط لأن العالم لم يعد يتسع لمنظمات تتنفس القمع وتؤمن بالإرهاب البدني والفكري كعقيدة، بل أيضا لأنها تسهم في إغراق الأمم واختطاف قضاياها، ولو كان هناك احترام حقيقي للدستور والقانون لما جاهرت جماعة محظورة كالإخوان بأن يكون لها مقر شبه علني، ومجرد وجود جماعة تختطف الإسلام لنفسها وفي مجتمع يلعب فيه الدين دورا محوريا منذ فجر التاريخ فهذا يعني أن خللا هائلا سينسف العملية الديمقراطية برمتها.
أما إذا كان المانع من الإقدام على اجتثاث هذه المنظمات هو الخوف من ردود الفعل الشعبية، فهذا خطأ في تقدير الموقف فالنظام يواجه بالفعل حملة تشهير عاتية تقودها تلك الجماعات وامتداداتها الإقليمية بالتحالف مع قوى راديكالية أخرى قد تختلف معها في كثير من منطلقاتها، لكنها تتفق فقط في الإطاحة برؤوس الاعتدال وقمع كل دعوة لإعمال العقل، وأي مسعى للانخراط في علاقات متناغمة مع العالم.
وقال ايضا عن عجز النظام عن اجتثاث الإخوان والإسلاميين: لا يمكن أن يقدم على خطوة حاسمة كهذه التي تجرأ عليها حكام شباب مثل أتاتورك وبورقيبة وغيرهم، فالشيوخ مع احترامنا لحكمتهم وإقرارنا بفضلهم فيما قدموه، لكنهم يبقون نفسيا ضد التغيير، لأن ذلك يعني انتهاء أدوارهم، وهو بالطبع أمر ثقيل على النفس البشرية، حتى لو كانت هذه هي سنة الله في خلقه.
وهكذا انتهى نبيل إسلاميا، بعد أن بدأ مطالبا باجتثاثهم!! أي أنه يريد إصدار قانون اجتثاث الإخوان المسلمين والإسلاميين على غرار قانون اجتثاث البعث في العراق، والحقيقة أنه بكلامه يعيد التأكيد على ما أشرنا إليه من قبل مئات المرات، وهو أن هذا الفريق من المثقفين المعادي لعروبة مصر - حماها الله - والداعي إلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، يعيشون محنة تتجدد من فترة لأخرى عندما يرون أن لا مستقبل سياسيا لهم ولن تكون لهم أية جذور أو تواجد شعبي، لذلك تجدهم لا يملكون إلا التحريض العلني على الشعب كله، لأن الغضب المشتعل ضد الأنظمة وإسرائيل وأمريكا، والانحياز للفلسطينيين يشمل جميع الفئات والطبقات.
وعلى كل حال فقد تلقى نبيل في نفس اليوم درسين، قاسيين، الاول من زميلنا والرسام الموهوب بـالأخبار - شفاه الله - مصطفى حسين، وكان عنوانه - أمريكا: إسرائيل رائدة ومعلم للديمقراطية في الشرق الأوسط، والرسم، لجماجم شهداء جنين وصبرا وشاتيلا، وبحر البقر وغزة، على هيئة جبل يقف على قمته ممثل لإسرائيل بينما ممثل لأمريكا يمسك بيده معلنا انتصاره.

عيسى: الاسرائيليون يتظاهرون ضد الحرب
ومبارك يعتقل المحتجين المصريين

وأما الدرس الثاني فقد لقنه له ولمن يدعون أنهم من أنصار الليبرالية، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى واستشهد بإسرائيل نفسها، عندما تحدث عن المظاهرات التي اندلعت فيها ضد المجزرة التي تقوم بها، وقال: مظاهرة من عشرة آلاف إسرائيلي في قلب تل أبيب بينما حكومة مصر العظيمة تعتقل وتحاصر المظاهرات ويقف آلاف الجنود من عساكر الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وفرق الكاراتيه ليعتدوا على المتظاهرين بكل قسوة وغل وانتقام بما لم تفعله بنسبة واحد الى مليون قوات أمن إسرائيل، التي لم تتهم معارضي حكومتها بالخيانة أو العمل لصالح إيران، بينما حكومة مصر وطبالوها وراقصو التنورة من رجالها لا يتوقفون خمس دقائق عن اتهام كل من يرى غير ما يراه السيد الرئيس، والسادة نجل الرئيس، وسكرتارية الرئيس بأنهم عملاء قوى إقليمية.
وعلى فكرة، نبيل أخطأ عندما ساوى بن ما فعله أتاتورك في تركيا، وبورقيبة في تونس، وخالد الذكر، في مصر، ولا صلة بالمرة خاصة بين بورقيبة وعبدالناصر من جهة، وما بين أتاتورك من جهة أخرى.

صوت الامة تستنهض المصريين لنصرة غزة

وما دام مجرد ذكر اسم الإخوان أو الإسلاميين يثير أعصاب أعداء عروبتنا - حماها الله - فسنقذف عليه ما كتبته الدكتورة والناشطة السياسية كريمة الحفناوي في صوت الأمة، وهو: في بداية عام هجري جديد نتذكر استقبال الأنصار للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في يثرب ومن معه من الإخوة والأخوات واقتسم الأنصار مع المهاجرين البيت والمال والأرض، وفي بداية عام ميلادي جديد نتذكر مصر أرض الكنانة مهبط الأديان السماوية، نتذكر رحلة السيدة العذراء مع ابنها المسيح نتذكر احتضان أهل مصر وشعب مصر وأرض مصر للعائلة المقدسة، نتذكر ذلك وكلنا حسرة وألم على ما وصلت إليه مصر الرسمية، مصر النظام الحاكم، مصر المشاركة للعصابة والكيان الصهيوني المحتل في حرق غزة وإبادة شعب عربي مسلم ومسيحي مجاور لنا على حدودنا، نتذكر ما وصلنا إليه من هوان على يد النظام الحاكم فبدلا من نصرة شعب عربي نشارك في حصاره وإبادته.
أي شرع؟ أي دين؟ أي قانون؟ أي ضمير إنساني يسمح بإبادة شعب وتدمير بنيته التحتية وتجويعه؟
كان قرار الرئيس المصري قفل المعبر وكان قرار الشعب المصري فتح المعبر كان قرار الرئيس المصري والنظام الحاكم غير الشرعي بتصدير الأسمنت والبترول والغاز للعدو الصهيوني حتى يبني الجدار العازل ويدير آلته الحربية بالوقود المصري وكان قرار الشعب المصري والمحكمة الإدارية المصرية وقف بيع الغاز لإسرائيل.
النظام المصري وكل الأنظمة العربية لا نستثني أحدا مشاركة في إبادة شعب غزة فلسطين المحتلة، يا شعوبنا العربية في كل مكان من المحيط إلى الخليج إن تحرير فلسطين يبدأ من تحرير البلدان العربية من أنظمتها الاستبدادية والتابعة للكيان الصهيوني وللإدارة الأمريكية، إن قوافل الإغاثة التي تتدفق إلى شعب غزة من الشعب العربي محملة بالأدوية والغذاء هي أقل شيء يمكن أن نفعله، يا شعوبنا العربية في كل مكان تجمعوا صفا واحدا لإسقاط هذه الأنظمة حتى تتحرر إرادتنا الوطنية، حتى نستطيع تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الموحدة وعودة اللاجئين.
يا رجال مصر الشرفاء، يا من تمتلكون بقية من نخوة وشهامة ورجولة هبوا لنصرة إخوانكم وأخواتكم في غزة، هبوا واخرجوا الى شوارع مصر ولا تتركوها وتذهبوا للنوم حتى يتم فتح معبر رفح وحتى يتم طرد السفير الصهيوني من على أرضنا الطاهرة وحتى يتم وقف تصدير الغاز لإسرائيل.
يا نساء مصر، لا تكتفين بالدموع على الشهداء والابناء والأطفال والرضع، إنزلن إلى شوارع مصر وشاركن في المظاهرات حتى تمتلئ الشوارع بالآلاف والملايين وشاركن في إغاثة إخوة وأخوات لا يجدون الدواء ولا الغذاء.

الساخرون والمذبحة وبيع الوطنجية

وإلى المذبحة والساخرين، وأولهم زميلنا ونائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر محسن حسنين الذي بلغ به الغيظ مبلغه من أحمد جبريل فقال عنه: ما نراه من مظاهرات وضلال وتضليل وسفالة ضد مصر وشعب مصر وقيادة مصر، وما نسمعه من كلام الحنجورية الضلالية المناضلين من وراء الميكروفونات يؤكد أن العرب كلابهم سرحت على ديابهم، يعني الانصاص قامت والقوالب نامت!.
أما زميلنا وصديقنا ومدير تحرير العربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين، الساخر جمال فهمي فقد سخر من ادعياء الوطنية، ومصر هي أمي لوحدي، بإجراء الحوار التالي: والناس الوطنجية دول - لمزيد من التوضيح - مواطنين برضه كده زينا؟
لأ الوطنجية أساسا داء يشبه الجرب قد يصيب بعض المواطنين بسبب إهمال النظافة الشخصية.
وما نوع علاقة الشخص المصاب الوطنجي بالوطنية؟ علاقة عكسية، إلا إذا كنت تقصد علاقته بوطنية الرقاصة؟
أين تجود زراعة الوطنجية هذه الأيام؟ في صحافة وتليفزيونات الحكومة بنوعيها العام والخاص.
ولماذا يدافع الوطنجية بجهل وحرارة عن قرار إغلاق الحدود في وجه أهلنا المحاصرين في غزة ولا يتحدثون عن الحدود المفتوحة ع البحري أمام الصهاينة؟! لأن الغزاوية أهلنا والصهاينة أهلهم.
لكن بعضهم اعترض على تصدير الغاز المصري لإسرائيل؟! فعلا، عشان ما خدوش العمولة خلي السابق مستور.
إلى متى سيبقى الوطنجية في خدمة نظام مبارك ونجله؟ إلى أن يأتيهم عرض أفضل من نتنياهو أو إيهود باراك.

القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم:

جمال الدين من الجزائر - كلامك صحيح ولكن.......
كلامك صحيح يا سيدي ولكنني أختلف معك في شيء واحد على الأقل :إن مشاركة حماس في الإنتخاب هي عين الصواب ،ونالت شرعيتها الشعبية ،إلى جانب الشرعية الجهادية، ومع ذلك لم تسلم من مهاجمة الأشقاء قبل الأعداء ،والتآمر السري والعلني ،ولا ننسى ما عانت المقاومة من فعل السلطة في عهدها الأول من الملاحقة والسجن ،والقتل تحت التعذيب ،أو تسليم المجاهدين إلى العدو مكبلين بحجة أن العدو التقى معهم بالصدفة أثناء تغيير السجن، أو تعريض السجناء للقصف بطائرات الأباتشي ،والتآمر المفضوح مع العدو المباشر ، والبعيد ،وتلقي الأسلحة والأموال لخنق المقاومة وقتلها بأيدي السلطة نفسها.

محمد جاسر - غيطاني ابوالغيط
شو دعوة الغيط والغيطاني وابوالغيط مع هذه الامة.الا يكفي واحد بيننا؟ ما دخل النظام بمصر؟ ام ان مبارك هو الدولة والدولة هي مبارك عند كتاب سيف الدولة المبارك؟ غريب امر بعض الرموز في مصر.هل تم احياء قانون العيب الساداتي الذي اختصر الدولة والامة في سيادة الريس وحرمه؟ماذا يفعل القوم اذا ركب على اكتافهم نظام منذ 1981 ويعاملهم مثل البهايم ؟الالاف يموتون في العبارات والانهيارات والحرائق والطوابير والغيطاني الي غط غط ثم فاق احترقت مرارته على سيادة الريس وعلى النظام على اعتبار ان مصر هي النظام. والله كتاب اخر زمن.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !