مواضيع اليوم

لاديمقراطية ....دون مصالح فردية

رؤى نزار محمد

2010-08-15 15:17:05

0

لاديمقراطية بدون مصالح فردية
 

مع بداية رمضان الكريم اعاده الله علينا باليمن والبركات تتسع ازمة تشكيل الحكومة لتنقل سخونتها الى الشارع العراقي ومع سخونة الجو يكون قد اكتمل النصاب علينا...
انفجاران: الاول امام مرأى عيني حدث ,وتحت وطئة الفوضى التي تخلف بعد حدوث اي انفجار من انقطاع الشارع وفوضى السيارت وسائقيها وهم محاولين الافلات من موقع الحدث خوفا من انفجار اخر قضيت نهاري والاخر هز دويه اركان وجدران بيتي وماتلاه من اطلاق نار افسد سكون مساء حار مغبر.
انفجاران جعلاني اللملم بعض الافكار لاثبات حقيقة كذبة الديمقراطية التي جاؤ بها..
 

ان نضرة بسيطة لشرطي المرور المثقل ببندقية الكلاشنكوف(بعد ان اصبح هدفا للارهابيين) تعكس مدى الامان الذي يعيشه هذا الموضف الحكومي وهو يحاول اداء واجبه وسط الحرارتين وتعكس مدى التزامه بأداء واجبه حتى لو كان على حساب حياته التي اعتقد انها مسؤلة عن عائلة وعن اطفال ,وهذا ان افترضنا جدلا ان ثباته في موقعه هو للحفاظ على راتبه الشهري فهو في كل هذا لايعنيه نظام السيارات في الشارع ولايعنيه سائقوا السيارات ان ارتدوا احزمة الامان ام لا..
 

هذا المشهد وتحمل هذا الشرطي لمسؤليته يجرنا لمقارنة بسيطة لمدى تحمل سياسيينا مسؤلية الاصوات اتي اعطاها من لايزال يظن بان هناك مايسمى بالديموقراطية التي جاؤا بهاعلى الدبابات الامريكية وهم ينادون بالحرية من تحكم حاكم واحد واستفراده بالسلطة وتسخير الثروة لمصالحه الشخصية ومصالح عائلته وعشيرته والمقربين منهم فقط!!متناسيا بذلك شعبوخدماته واحتياجاته ووطن ومقدراته وثرواته..
 

هنا تتكشف زيف ادعاءاتهم ووهم شعاراتهم التي جاؤا بها ,فليحاولوا تعرية زيف كلمة الديمقراطية بكلمة اوضح ..(مصالحي الفردية ) ولاداعي للمفاضلة بين انفسهم و الحاكم السابق فالمصالح الفردية هي فوق مصلحة مايدعى الشعب وفوق رغبة المحافضة على رفات وبقايا وطن...
 

ضهر من على شاشة التلفزيون سياسي عراقي وبدء كلماته المعارضة للواقع السياسي الذي يمر بنا وحقيقة اعجبني ولايزال يعجبني كلامه وروحه الوطنية لكني تذكرت انه ليس من المشمولين بتقاسم الكعكة لذا فيبقى كلامه نضريا حتى وصوله لأحدى كراسي السلطة ,هناك ستتكشف حقيقته الوطنية والمصالح الفردية وايهما اقوى في نفسه وايهما الحقيقة وايهما الادعاء..
 

وإلا فامامنا سياسي ضهر ونادى وحارب بأسم الوطنية واتسعت قاعدته الجماهيريا حتى طفت على نفسه المصالح الفردية وطغت على مصلحة الشعب وانقاذه من الواقع المر , حب التمسك بالكرسي وإلا كيف افسر احدى العروض المطروحة امام احدى الائتلافات والمتمثلة بتنازل قائمته الفائزة عن جميع الحقائب الوزارية والمناصب مقابل الحفاظ على الكرسي ..!! والسؤال المطروح اذا ما امسك هذا الكرسي للمرة الثانية فهل سيتركه بعد هذا ؟ام ان حب الانا في نفسه ستزداد لنكون امام مشكلة اكبر في تسخير امكانيات الدولة لولادة دكتاتور جديد صنعناه بانفسنا بأسم الديمقراطية القادمة على ضهر الدبابات الامريكية!وهنا يجب ان اتوقع اذا ما حصل هذا فاعتقد ان منافسوه والواقفون في طريق استمراره في السلطة سيوضعون في قائمة التصفيات الحميمة الهادئة .
 

اتكلم عن رجل واحد لكني لااستثي الكل من حبهم لمصالحهم الفردية بعيدا عن المواطن المسكين الذي وثق بهم وبعيدا عن (دكة صدر رجال ) لوطن تنهشه الذئاب !فهاهم الاكراد لايعني لهم مع من يتحالفوا امع الشيطان ام مع عملاء الجان فاقليمهم ورغباتهم بالمناصب السيادية والحقائب الوزارية ومادتهم الدستورية رقم (نفط كركوك) هي من اولوياتهم ..ولا الومهم بل ابارك لهم ذكائهم عل هناك من يعتبر ويتعلم فدرس الولاء للقومية والوطن افضل من درس الولاء للحزب...
ا

لمصالح الفردية بعيدا عن شعارات الانتخابات وكلمات الديمقراطية هي اهم درس في الحياة للشعب المسكين فاذا كانت من اولويات كبار الدولة فكيف سيكون حال الموضف الصغير فبالتأكيد مصلحته اولى على حساب نضام العمل ,ومصلحة جيبه اولى من محاربة الرشوة والفساد ..
 

ولماذا نتهم الموضف الصغير ان كان برلمانيونا الجدد يقرأون هذه الابجدية ففي موقف مع احدى البرلمانيات الجدد والتي كانت تتكلم بعصبية حيث انها ستضطر لدفع مليون دينار اضافي كأيجار لأحدى شقق المنطقة الخضراء فللأسف فالدولة قد دفعت مليونا دينار فقط كحصة لأيجار الشقة (شقة ب3 مليون دينار في الشهر) قالت انها دفعت ثمن هذا الكرسي غالي حيث اشترطت عليها القائمة التي تنتمي اليها باستحصال نصف راتبها لصالح القائمة !(وطبعا اشترت بهذا ايماءة رأسها بالنعم او اللـ لا وهي تجلس على كرسي البرلمان الجديد!!!) وللعلم ابارك لهم صرف فروقات رواتبهم الشهرية للاشهر السابقة وهم جالسون في بيوتهم والحقيقة وصلني رقمان لااعرف اي منهما الصحيح فاحد اعضاء التيار ..... قال انها 50 مليون فقط واعتقد انه (يطرد عيون ) فمعلومات المنطقة الخضراء تقول انها 200 مليون هذا بالاضافة الى مبلغ لشراء سيارة مصفحة ورواتب حوالي 20 حارس شخصي لكل برماني ..هنا تكون قمة مبتغى البرمانيين الجدد قد وصلت اوجها فهم استلموا المبالغ هذه كلها قبل ان يعقدوا جلسة برلمان واحدة فبالتالي (عسى ماتشكلت حكومة ولاانعقد برمان المهم الراتب جاري ) فاهم شئ المصالح الفردية وإلا فهل شاهدت احدهم على شاشات التلفزيون يتكلم بألم المواطن ام بخوف شرطي المرور ؟الكل يتفاوض ومنهم من يتفاوض في بيته ومنم من يتفاوض على مأدبة طعام والمطلوب منهم بعد كل ذلك هو عند الضهور امام الاعلام يجب ترديد عبارة ( يجب الاسراع في عملية تشكيل الحكومة!!).
 

اخر ثرثراتي ستكون عن المربعات فما ان يضهر رجل من رجال الامن وماان اكلم اي شخص في اجهزة الدولة يطمئنني ان الوضع الامني لن يعود الى المربع الاول ؟! هنا تراودني اسئلة كثيرة كم مربع عندهم؟ وكم مربع باعتقادهم قد تقدمنا ؟وهل المربع الذي نحن فيه مرضي للطموح؟فاعتقادي ورئي في المربعات ان لديهم مربعان فقط مربع تراضيهم في تقسيم المناصب عندها تقل وطئة العنف في الشارع والمربع الاخر هذا الذي نمر به ...
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات