ياللعار 10 آلاف لاجئ سوري في تركيا مهجر من بيته ورزقه وأرضه وهارب من وجه الجيش السوري وليس الجيش الإسرائيلي! وحوالي 5 آلاف لاجئ سوري في لبنان وفي الأردن .....ياللعار.... ياللعار.... هذه سابقة خطيرة في تاريخ الشعب السوري الأبي الذي علم الإنسانية الأبجدية والإستيطان الزراعي وركوب البحر ومنه ولدت وانطلقت الحضارة و ديانات التوحيد إلى العالم! ما يجري الآن في سوريا التي تئن بجراحها المثقلة هو سابقة تاريخية لم يشهدها تاريخ الشعب السوري لا القديم ولا الحديث ولا المعاصر, و بالرغم من الويلات والمحن والحروب التي تعرض لها شعبنا الأبي على مر العصور, لم يذكر التاريخ كلمة سوري لاجئ! الغزو الفارسي والإغريقي والروماني و المغولي والتتاري والحروب الصليبية والإحتلال العثماني وحربان عالميتان مدمرتان وإستعمار فرنسي وحروب النكبة والنكسة مع الصهاينة المحتلين لأرضنا وكل ما ذكر أعلاه لم يجبر شعبنا الأبي على الهروب إلى الدول المجاورة كلاجئين. سواء سوريا القديمة أوالمعاصرة كل عمرها و بمحبة و برحابة صدر آوت و تأوي المشردين والاجئين والمهجرين والمظلومين والأحرار (كالمجاهد البطل عبد القادر الجزائري) وآوت الأرمن والشركس والفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين و..و...و... وتاريخها الإنساني المشرف يشهد على ذلك بالرغم من العار الذي زرعه نظامها الدكتاتوري الحاقد بتنكيله وبطشه بأبناء اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين والعراقيين (على ذمة قسم كبير من العراقيين). التاريخ لم و لن يرحمك يا طاغية دمشق فبإجرامك الشنيع وبطشك وتنكيلك وقتلك لأبناء وبنات وأطفال سوريا قد دخلت مجلدات الخزي و العار من أوسع أبوابها..... في ليلة الأمس وصلت دبابات وعتيد وعتاد وشبيحتك الحاقدة والمأجورة والمرتزقة إلى مدينة دير الزور الآمنة التي تبعد 600 كم عن جبهة الجولان المحتلة لممارسة القتل و الإرهاب الذي تقوم به يا دكتاتور يا سفاح يا مجرم يا أفاق يا موتور (بفتح الميم) يا فاسد يا معزول دوليا و الفاقد لكل المقومات الشرعية والأخلاقية والإنسانية, و كما قالت البارونة الأوروبية كاترين آشتون وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي بأن سوريا وشعبها المظلوم تحكمه عصابة مافيا بقوة السلاح والمخابرات والقناصة و النار و الرصاص وبغطاء من فيتو الديكتاتور الشيوعي الصيني ومن فيتو زعيم المافيا الروسي المجرم بوتين! أنا لا أدافع هنا عن فرنسا وبريطانيا الإستعماريتين ولا عن إمبريالية أمريكا, لكن في السياسة يكمن الدهاء والحنكة والبراغماتية ولا مكان للعواطف لأن حلبات السياسة لا يوجد فيها أعداء دائمين أو أصدقاء دائمين لذلك على أحرار ومثقفي سوريا الإلتزام بمبادئ وحدتنا الوطنية وثورتنا السلمية ورص الصفوف وعدم خيانة قوافل الشهداء الذين دفعوا بدمائهم الطاهرة ثمن حريتنا وكرامتنا التي سلبها منا هذا النظام الدموي الفاسد على مدى عقود! عاش الأحرار وعاشت سوريا حرة أبية كحديقة ياسمين وليس كمغارة خفافيش وضباع!
شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"
التعليقات (0)