لاتلوموا مصر ايها الشعوب العربيه والفلسطينيه ولوموا انفسكم فمصر لم تقصر بل يجب شكرها

  لاتلوموا مصر  ايها العرب والفلسطينيين بل لوموا انفسكم فمصر لم تقصر ويجب شكرها

المتابع للاحداث هذه الايام يرى ويسمع ويقرأ عبر وسائل الاعلام الهجمه التي تتعرض لها مصر العربيه لقاء ماتقوم به من اجراء لحماية حدودها مع غزه . من اعمال التهريب عبر الانفاق التي يتم حفرها بين القطاع والاراضي المصريه .

الذين ينكرون على دوله ان تحمي حدودها من أي اعمال تهريب مهما كانت مبرراتها ونبل غايتها الا انها اعمال تهريب وتعتبر خرق وتعدي على سيادة الدوله التي يتم التهريب منها .

وما تقوم به حكومة مصر هو حق من حقوقها وواجب عليها الحفاظ على حدودها من أي تعدي .

والعالم باسره شعوبا وحكومات شاهدت وتشاهد وعلى الهواء مباشرة اعمال التهريب التي تتم عبر الحدود المصريه مع غزه من خلال تلك الانفاق التي اخذ مالكيها يتفننون في طريقة حفرها واصبحوا يستخدمون احدث الاجهزه المساعده في ذلك من عربات سحب وونشات نشل البضائع التي تهرب .

ومن يلوم جمهورية مصر على هذا الفعل ارجو ان لاينسى كم تغاضت حكومة مصر عن تلك الانفاق ولعدة سنوات رغم لوم المجتمع الدولي لها على هذا التغاضي حتى اصبح العالم يشك بعدم قدرة حكومة مصر على حماية حدودها من مهربين ومتسللين ومخربين .
وقد كان لهذا التغاضي التي تشكر عليه حكومة مصر عن تلك الانفاق مسبباته الا وهو بأمل ان يتم الصلح بين الاخوه الاعداء في حركتي فتح وحماس وان يتم فتح المعبر بطريقه رسميه لتنتفي الحاجه لتلك الانفاق .

الا انه وللاسف الشديد ورغم مايعانيه الشعب الفلسطيني من تلك الفرقه بين الحركتين حماس وفتح من حصار وتجويع واضطهاد وقمع بوليسي من كلا الحركتين لمؤيدي الحركه الاخرى في الاراضي التي تسيطر عليها والمعاناة .

واستفراد اسرائيل بكلا الجانبين لتفعل مايروق لها دون ان تجد من يقف بوجهها.. حتى اصبح كل منهما يؤيد ماتقوم به اسرائيل من اجراءات قتل وقمع وتجويجع ومداهمات ضد الطرف الاخر .. ودائما وابدا الضحيه هو الشعب المغلوب على امره ....

وعند نفاذ صبر الحكومه المصريه ووصول وساطتها بين الطرفين للمصالحه الى طريق مسدود وتأكد لها ان كلا الطرفين لايحبذ الاتفاق ولا الوحده .

وان كل منهما سعيد ومبسوط فيما هو فيه وقانع بما يسيطر عليه من حواري وشوارع منزوعة الصلاحيه وشكل حكومته وفرح باطلاق مسمى فخامة الرئيس عليه او رئيس الوزراء حتى تأكد للانسان البسيط انه لاتوجد خلافات بين الطرفين تدعو الى هذه القطيعه وانما هي لاهداف تخدم مصالح شخصيه او مصالح دول اخرى غير مبالين بما يجري لشعبهم من جوع واذلال حتى تكاد ان تذوب القضيه الفلسطينيه وسط هذه الخلافات المفتعله ...

ايضا عند زيادة الضغوط الدوليه على حكومة مصر مما هدد بالمساس بمصالح شعبها . وما وصلت اليه المصالحه من طريق مسدود اتخذت الحكومه المصريه هذا الاجراء . الذي يجب الا تلام عليه وانما تشكر لصبرها وتحملها الضغوط طيلة المده ...

واجزم لو ان تلك الاعمال والتهريب حصلت بين أي دولتين اخرى مهما كانت العلاقات بينهما لتم اتخاذ اجراء رادع لها فورا وفي حين اكتشافها ....

هذا لايعني انني اؤيد الحصار على اخواننا في غزه او الضفه بالعكس بل يجب على الدول العربيه كافه واطالبها بتفعيل قرارها الاخير القاضي بانهاء الحصار على غزه والعمل على انهائه وعدم ترك الاخوه في غزه معلقة حياتهم بما يصلهم مما يهربونه عبر انفاق قد لاتكفي حاجة ربع سكان القطاع .

وان كان هناك من يلام فيجب توجيه اللوم بصفة خاصه ومؤكده لممثلي حركتي فتح وحماس ولا استثني منهم احد ويجب ان يتحملوا المسئوليه كامله فيما يجري للشعب الفلسطيني من تجويع وحصار وقتل . بل هم من يقوم بتلك الاعمال واصبح العالم يتفرج عليهم بتفننهم بطريقة القتل والتعذيب والسجن والاضطهاد .. والحصار ومساعدة الاعداء على ابناء شعبهم ...

يجب ان لاننسى المسئولين عن هذه الجريمه وهم اولا الجامعه العربيه التي لم تتحرك لتفعيل مايصدر منها من قرارات .

ثم اولا واخيرا حركتي حماس وفتح الذين ثبت وبما لايدع مجالا للشك انهم هم اعداء الشعب الفلسطيني والسبب الرئيسي فيما يحدث له ....
ويجب ان نشكر حكومة وشعب مصر على مابذلته من جهود للمصالحه ومن صبر لانتهاك حدودها وما تلقته من ضغوط دوليه حتى نفذ صبرها وصبر العالم اجمع وصبر الشعب الفلسطيني نفسه على ممثلي تلك الحركتين ..

هذه هي الحقيقه يجب ان لاتعمي عيوننا بعض الاقاويل عنها ونهرب لندين دوله تقوم بعمل مشروع من حقها والسلام .......................
[ابو بندر /سعود عايد الرويلي]........